سوبر ترامب: إمبراطور امريكي خارق
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
بقم: كمال فتاح حيدر ..
ربما يخرج المتعاطفون مع ترامب بمظاهرات عارمة في ساحات الولايات الامريكية وفي شوارعها. يهتفون بصوت عال: (بالروح بالدم نفديك يا ترامب)، ذلك لأن الإمبراطور الأشقر لم يترك بقعة من بقاع الارض، ولا إطلالة من سواحل البحار والمحيطات. ولا قطعة ثلج طافية في مياه القطب الجنوبي، ولا ساقية من السواقي التي يسبح فيها الوز والبط، ولا نهر من الانهار الجارية، ولا نافذة من نوافذ السماء، ولا طبقة من طبقات الفضاء، ولا رصيد من ارصدة البنوك، إلا وزعم انها ملكه وملك إمبراطوريته التي لا تؤمن بالأعراف والقوانين، ولا تحترم سيادة الشعوب والأمم على أرضها ومياهها.
ظهر علينا ترامب قبل يومين وخلفه شاشات إلكترونية ضخمة تحمل عبارة (100 يوم من العظمة) وقد علقت لافتات أصغر فوق تجمعات مختلفة من الجمهور، بشعارات من مثل: (اشتر ما هو أميركي)، و (وظف أميركياً)، و (وظائف ! وظائف ! وظائف !)، وهي شعارات لطالما دعمها حزبه في الأشهر الماضية. .
فمثلما ادعى ان كندا ملكه، وغرينلاند ملكه، وقناة بنما ملكه، وقناة السويس في قبضته، سوف يخرج علينا بقرارات جديدة يمنح فيها قواته حق السيطرة على آبارنا النفطية وحقولنا الغازية، وربما يزعم انه هو الذي وفر الحماية للعواصم العربية والإسلامية، وانه حامي الحمى، وان آبار العراق النفطية هي حق خالص لإمبراطوريته، أو يزعم إنه شريك رئيسي في الملكية منذ عام 2003 بدعوى ان جيوشه تتولى حمايتنا وحماية ثرواتنا النفطية. فالذي يطمع في كندا وغرينلاند وقناة السويس وقناة بنما لن يتردد أبدا من إقامة قواعده الحربية شرق دجلة، أو الاستحواذ على الصحراء العربية الممتدة بين اليمامة والدهناء. .
وسوف يخرج علينا بعض المشايخ من أمثال المتمشيخ الكويتي (سالم الطويل) بفتوى جديدة على غرار فتواه الأخيرة التي قال فيها: (لا مانع من أن يترك الفلسطينيون ارضهم لليهود)، فيقول لنا: (لا مانع من أن يترك العراقيون ارضهم للأمريكان). .
كل الاحتمالات واردة في ظل السياسة الترامبولية المتهورة. ولا سقف لشطحات ترامب ونزواته، خصوصا بعدما اصابه الخرف فتخطي الحدود، وتجاوز القيود. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جندي إسرائيلي سابق يخرج عن صمته: لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لممارسة التطهير العرقي في غزة
وسط تصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل، كسر جندي احتياط سابق صمته، متهمًا الحكومة بـ"ممارسة تطهير عرقي في قطاع غزة". شهادته العلنية، التي أدلى بها عبر إذاعة "راديو فرانس"، كشفت أيضًا عن حالة من التململ داخل الجيش الإسرائيلي. اعلان
أمضى يوتام (البالغ من العمر 28 عامًا) 270 يومًا في قطاع غزة كقائد دبابة ضمن قوات الاحتياط. وخلال المقابلة، لم يتردد في وصف ما رآه بـ"التطهير العرقي"، مؤكدًا أن ما يجري في غزة تجاوز أهداف الحرب المعلنة.
"قيل لنا إننا ذاهبون لاستعادة الرهائن، والدفاع عن المواطنين الإسرائيليين، وهزيمة حماس"، يقول يوتام، مضيفًا: "لكن لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لتحقيق رغبة بعض أعضاء الحكومة في ممارسة التطهير العرقي وإعادة التوطين. هذا لم يكن جزءًا من المهمة التي قيل لنا إننا سنخوضها".
وعلى الرغم من إدراكه المسبق أن مشاركته في العمليات العسكرية ستتسبب بقتل مدنيين، لكنه يشدد على أن "الأضرار الجانبية أصبحت معيارًا غير مقبول خلال الحرب" التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقّع يوتام مع أكثر من 300 جندي احتياط على رسالة تندد بسياسات الحكومة في غزة، معلنًا رفضه للاستمرار في ما يصفه بأنه خيانة لقيم الجيش والمجتمع الإسرائيلي، ويقول: "نشكل شريحة كبيرة من الجنود الموجودين اليوم في غزة، وربما الأغلبية من الإسرائيليين. أشعر أن الحكومة خانتني، ولهذا أتكلم، لأن على أحدهم أن يوقف هذا الجنون".
ولم تمر مواقف يوتام من دون تداعيات، إذ أوقفت المؤسسة العسكرية خدمته.
وفي شهادته، أشار إلى تصاعد منسوب انعدام الثقة داخل الوحدات العسكرية، حتى بات يشكّل مصدر قلق لدى الحكومة من احتمال حدوث تمرد في صفوف الجيش. وصوت يوتام ليس معزولًا، بل يأتي في سياق موجة اعتراض تتوسع تدريجيًا، بينما يلتزم الجيش الإسرائيلي الصمت.
Relatedواشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" في غزةترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يوماً في غزة.. والأنظار تتجه إلى موقف حماسمنزل "العماوي" يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة قضوا بغارة إسرائيلية في غزةتحت ضغط الرقابة العسكرية، يُمنع نشر أعداد الجنود الرافضين للخدمة، رغم أن الآلاف من الجنود الحاليين والسابقين وقّعوا منذ انهيار الهدنة في آذار/ مارس على رسائل احتجاج، دعوا فيها إلى وقف الحرب وأعلنوا رفضهم أداء مهام قتالية في المستقبل إذا استمرت العمليات العسكرية.
وتفيد تقارير بأن الجيش الإسرائيلي فصل أو هدّد عددًا من الجنود الذين وقّعوا تلك الرسائل، رغم أن القانون يمنع فصل الموظفين دون مبرر قانوني.
أزمة إنسانية متصاعدةدعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، إلى "عدم تفويت فرصة تحرير الرهائن" في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد إسرائيل لإبرام وقف لإطلاق النار مع حماس.
ولكن رغم هذه التصريحات، لا تزال غزة تغرق في أزمة إنسانية خانقة. فقد قُتل مطلع الأسبوع عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قُتل نحو 600 فلسطيني وأصيب آلاف آخرون منذ تفعيل آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قبل أكثر من شهر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة