أنقرة (زمان التركية) – شهدت مدينة إسطنبول ارتفاعاً بنسبة 51.74% في التضخم النقدي السنوي -تكاليف المعيشة-، مع زيادة شهرية بلغت 2.91%.

التقرير الصادر عن وكالة تخطيط بلدية إسطنبول يكشف عن منحى تصاعدي خطير في تكاليف المعيشة بالمدينة.

وفقاً لبيانات أبريل 2025، تحتاج الأسرة المكونة من أربعة أفراد الآن إلى إنفاق 90,032 ليرة تركية شهرياً لتغطية احتياجاتها الأساسية.

هذا الرقم القياسي يمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

السياق الأوسع لهذه الأرقام يكشف عن أزمة متعددة الأبعاد. فمن ناحية، نجد أن القوة الشرائية للمواطنين في تراجع مستمر، ومن ناحية أخرى تشهد الأسعار ارتفاعاً متواصلاً في جميع القطاعات. هذه المعادلة الصعبة تخلق ضغوطاً غير مسبوقة على الأسر التي تكافح من أجل توفير أبسط الاحتياجات اليومية.

ويحذر الخبراء الاقتصاديون من أن هذه المؤشرات تنذر بتفاقم الأزمات الاجتماعية، خاصة في ظل عدم وجود حلول سريعة قادرة على كبح جماح التضخم أو استقرار سعر صرف الليرة. الوضع الحالي يفرض على صناع السياسات الاقتصادية إعادة تقييم شاملة للاستراتيجيات المتبعة لمواجهة هذه التحديات المستعصية.

هذا التقرير يأتي في وقت تشهد فيه تركيا تحولات اقتصادية كبيرة، حيث تحاول السلطات تحقيق توازن صعب بين مكافحة التضخم والحفاظ على النمو الاقتصادي. لكن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن المواطن العادي يدفع ثمناً باهظاً لهذه المعادلة الاقتصادية المعقدة.

وفي شهر أبريل الجاري سجل التضخم النقدي في تركيا ارتفاعا بنسبة 3 في المئة على الصعيد الشهري و37.86 في المئة على الصعيد السنوي، وكانت أبرز الزيادات في قطاع الأغذية والمشروبات.

Tags: تركياتضخموكالة تخطيط إسطنبول

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا تضخم

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الذهب وترقب بالأسواق لبيانات التضخم الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب  بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية لتحديد توجهات السياسية النقدية الأمريكية وتحركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

30 مليون دولار من البنك الأوروبي تمويلا مرحليا لمشروع أوبيليسك للطاقة الشمسيةافتتاح الجناح المصري بمعرض «ليبيا بيلد» لإعادة إعمار ليبيا


قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 20 جنيهًا، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4625 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 7 دولارات، لتسجل مستوى 3245 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5286 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3964 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3084 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37000 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 110 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4715 جنيهًا، ولامس مستوى 4555 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4605 جنيهات، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 87 دولارًا، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3325 دولارًا،  ولامس مستوى 3215 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3238 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب عاودت الارتفاع مجددًا، عقب موجة التراجع أمس الإثنين بعد الإعلان عن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين. 
جاء الانخفاض الحاد في سعر الذهب أمس الاثنين في أعقاب الإعلان عن هدنة مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية، حيث وافقت الولايات المتحدة على خفض رسوم الاستيراد من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين الرسوم الجمركية من 125% إلى 10%.
أضاف، أن الأسواق تشهد حالة من القلق إزاء نقص التفاصيل في الإتفاق التجاري، ومن ثم قد ترتفع الأسعار لأي من المستويات القياسية التي سجلتها الأوقية خلال الشهر الماضي، وبالتالي، قد يكون الانخفاض الحالي فرصة مناسبة للشراء.
لفت، إمبابي، إلى أن الاتفاق خفّف من حدة التوترات التجارية وغذّى ارتفاعًا في أسواق الأسهم العالمية، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في شهر - وهما عاملان يُضعفان جاذبية الذهب.
حذّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، من أن مستويات التعريفات الجمركية الحالية ستظلّ تُحفّز التضخم، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
في حين أصدر دويتشه بنك تقريرًا يفيد بأن تخفيف القيود التجارية على الصين لن يُؤدّي إلى خفض سريع لأسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي.
في غضون ذلك، تترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أبريل، والذي قد يُشكّل توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي. 
قد يُخفّف انخفاض قراءة مؤشر أسعار المستهلك عن المُتوقع الضغط على الاحتياطي الفيدرالي ويُضعف الدولار، مما يُقدّم دعمًا قصير الأجل للذهب، مع ذلك، من المُرجّح أن يُعزّز أي صعود توقعات تشديد السياسة النقدية، مما يُعزّز العوائد ويُؤثّر سلبًا على الذهب.
خفض سيتي بنك سعر الذهب المستهدف لثلاثة أشهر من 3500 دولار إلى 3150 دولارًا، مشيرًا إلى انخفاض المخاطر الجيوسياسية واحتمال استقرار قصير الأجل بين 3000 و3300 دولار، ويتوقع البنك استمرار الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة مدفوعًا بارتفاع المدخرات، ولكنه أشار أيضًا إلى ضغوط هبوط ناجمة عن ضعف الطلب على المجوهرات وزيادة المعروض.
وفي سياق متصل، ترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، ومبيعات التجزئة الأمريكية؛ طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية، مسح إمباير ستيت الصناعي، مسح التصنيع في فيلادلفيا، وتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطن العاصمة، يوم الخميس، و المسح الأولي لثقة المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة.

طباعة شارك أسعار الذهب الأوقية التضخم الذهب جرام الذهب

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب وترقب بالأسواق لبيانات التضخم الأمريكية
  • ارتفاع سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى 11 ألف ليرة للدولار الواحد
  • تجار الأعضاء في قبضة الشرطة التركية بعد محاولة بيع كلى مقابل 2 مليون ليرة
  • عجز الميزانية المغربية يتفاقم إلى 11,7 مليار درهم
  • بعد ارتفاع التضخم.. أسعار العائد على شهادات الادخار في بنك مصر 2025
  • عمدة إسطنبول يواصل التقدم على أردوغان
  • فاتح أربكان: كل مولود في تركيا يتحمل 400 ألف ليرة ديون
  • مع ارتفاع التضخم.. ما هي توقعات أسعار الفائدة في اجتماع المركزي القادم؟
  • ارتفاع التضخم في مصر إلى 13.9% في أبريل
  • خبير اقتصادي يوضح أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال شهر أبريل