عملية استخباراتية تركية تُحبط كارثة قبل وصولها إلى لبنان
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تم الكشف عن أن جهاز المخابرات التركي رصد شحنة من أجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر” من نفس العلامة والطراز التي استخدمها الموساد في هجوم أجهزة الاتصال في لبنان العام الماضي، وذلك في مدينة إسطنبول. كما تبين أن هذه العملية من قبل “جهاز المخابرات التركي” كانت واحدة من الموضوعات الرئيسية في زيارة رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي إلى تركيا في 18 ديسمبر 2024، حيث التقى خلالها مع الرئيس أردوغان.
في سبتمبر الماضي، وقع هجوم في لبنان أسفر عن انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة الراديو “البيجر” في هجمتين منفصلتين، مما أسفر عن إصابة الآلاف من الأشخاص ومقتل العشرات. وكان وراء هذه الهجمات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”.
ووفقاً للتقارير، فإن “الموساد” قد تمكن من الوصول إلى أجهزة الاتصال اللاسلكي التي كان من المفترض أن يشتريها حزب الله، حيث قام بزرع العديد من المتفجرات داخل هذه الأجهزة.
تم الكشف عن أن شحنة تحتوي على 1,300 جهاز اتصال لاسلكي محمل بالمتفجرات من نفس العلامة والطراز، بالإضافة إلى 710 شاحنات، تم رصدها بواسطة جهاز المخابرات التركي٬ في مطار إسطنبول. كانت الشحنة على وشك التوجه إلى لبنان بعد أيام قليلة من الهجمات، حيث تم اكتشافها قبل أن تغادر المطار.
وفقًا لخبر صحيفة “صباح”، التي نشرت المقال وترجمه موقع تركيا الان٬ حصل جهاز المخابرات التركي على معلومات استخباراتية في 20 سبتمبر تفيد بأن شحنة من أجهزة الاتصال اللاسلكي مشابهة لتلك التي استخدمت في انفجارات لبنان ستُرسل من إسطنبول إلى لبنان.
تدخل “جهاز المخابرات التركي” على الفور، وقاموا بمراقبة المطارات والموانئ. قبل يوم واحد من الانفجارات في لبنان، وصلت شحنة مكونة من 4 باليتات من المواد اللوجستية، تم شحنها من قبل شركة SMT Global Logistics Limited التايوانية في 16 سبتمبر. كانت الشحنة على متن طائرة الشحن TK6141 التي وصلت إلى مطار إسطنبول قادمة من هونغ كونغ. احتوت هذه الباليتات على 61 صندوقًا بوزن إجمالي قدره 850 كيلوغرامًا. تم تحديد أن هذه الشحنة كانت موجهة للسفر إلى لبنان عبر طائرة الشحن TK830 في 27 سبتمبر، والتي كانت ستغادر إسطنبول متجهة إلى بيروت في الساعة 06:50.
تم فحص الشحنة بشكل دقيق بعد أن تم التحقق من محتوى بوليصة الشحن رقم 235 HKG 92890070، التي كانت تحتوي على معلومات تفيد بأنها تشمل “مفرمة طعام” (Food Chopper). تحركت القوات الأمنية على الفور، وقام موظفو وحدة تفكيك القنابل في إدارة الأمن في إسطنبول بفتح الشحنات لفحصها واحدة تلو الأخرى.
أظهرت الفحوصات أن الشحنة تحتوي على 1,300 جهاز اتصال لاسلكي من طراز Gold Apollo 924 R3 GP Model 450-470 MHz وعدد 26 صندوقًا، بالإضافة إلى شاحنات مرتبطة بهذه الأجهزة. كما عثروا على 710 شاحنات مكتب تحمل العلامة Desktop Charger BC-144N، إلى جانب الكابلات والبطاريات الخاصة بها. كما تم العثور على منتجات أخرى كانت مدرجة في بوليصة الشحن، مثل 144 جهاز Mini Hand Blender، و8 محولات شبكة (Port)، و4 أجهزة شبكة، و3 أجهزة تسجيل كاميرات، بالإضافة إلى جهاز واحد لضغط الأسلاك الهوائية مع دواسة.
قامت القوات الأمنية فورًا بنقل المعلومات التي تم الحصول عليها إلى المدعي العام المناوب في مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية. وتم اتخاذ القرارات اللازمة بشأن مصادرة جميع المواد التي تم العثور عليها. نظرًا لتشابه أجهزة الاتصال اللاسلكي والمواد التي تم ضبطها مع تلك التي تم استخدامها في الهجوم على أجهزة الاتصال في لبنان من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، تم إرسال الأجهزة إلى مختبر الطب الشرعي لإجراء فحوصات للتحقق مما إذا كانت تحتوي على متفجرات.
في مختبر الطب الشرعي، تم فحص جميع المواد التي تم ضبطها بشكل دقيق. خاصة تم فحص أجهزة الاتصال اللاسلكي والشواحن الخاصة بها باستخدام تقنية الحفر الخاصة للبحث عن المتفجرات. وأظهرت الفحوصات الأولية على 1,300 جهاز من طراز Gold Apollo 924 R3 GP Model 450-470 MHz والشواحن المرتبطة بها أن البطارية المعدنية القوية المستخدمة في الأجهزة تحتوي على مادة قابلة للاشتعال وذات سرعة احتراق عالية، بوزن 3 جرامات ولون أبيض، والتي تم تصنيفها كمتفجرات. كما تم الاستنتاج أنه من خلال إرسال إشارات قوية أو أوامر للجهاز، يمكن أن تسخن البطاريات إلى درجة معينة مما يؤدي إلى انفجارها، مما قد يتسبب في الوفاة أو الإصابات.
اقرأ أيضاالخطوط الجوية التركية 2025: خسائر ضخمة في الربع الأول رغم…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أجهزة الاتصال اللاسلکی جهاز المخابرات الترکی تحتوی على إلى لبنان فی لبنان التی تم
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر ميزة بطاقات الاتصال القابلة للتخصيص على أندرويد
بدأت شركة جوجل في طرح ميزة جديدة تجريبية داخل تطبيقات الهاتف وجهات الاتصال على نظام أندرويد، تتيح للمستخدمين إنشاء بطاقات اتصال قابلة للتخصيص لجهات الاتصال الخاصة بهم. الخطوة تأتي بعد أشهر من رصد مؤشرات أولية على وجود هذه الخاصية في كود التطبيقات، حين كشف موقع Android Authority خلال يوليو الماضي عن تفاصيل مرتبطة بها عند تفكيك ملف APK. واليوم بات بإمكان بعض المستخدمين تجربة هذه الخاصية بشكل فعلي إذا قاموا بتحميل النسخ التجريبية من التطبيقات.
كيف تعمل الميزة الجديدة؟الفكرة الأساسية لبطاقات الاتصال القابلة للتخصيص بسيطة: عند عرض تفاصيل أي جهة اتصال من خلال النسخة التجريبية لتطبيق جهات الاتصال، تظهر للمستخدم رسالة قصيرة بعنوان "جرب إضافة بطاقة اتصال". بمجرد الضغط على الخيار، يمكن تعيين صورة من معرض الهاتف أو التقاط صورة جديدة بالكاميرا، مع إمكانية تعديل نمط الخط ولونه لاسم الشخص. والنتيجة هي بطاقة بصرية تُعرض عند تلقي المكالمة من هذا الرقم، لتجعل تجربة الاتصال أكثر وضوحًا وتميزًا.
هذه الميزة لا تمنح المستخدمين إمكانية تعديل أو إنشاء بطاقة اتصال شخصية خاصة بهم تُعرض على هواتف الآخرين – كما هو الحال في نظام iOS الخاص بآبل – وإنما تركز على تخصيص طريقة ظهور جهات الاتصال على شاشة هاتفك أنت. وبذلك تختلف فلسفة جوجل في التصميم عن آبل، حيث تمنح الأخيرة للمستخدم خيار اختيار الاسم والصورة اللذين يرغب في ظهورهما لدى الطرف الآخر، في حين تقتصر جوجل على تخصيص البطاقة محليًا.
تشابه مع تجربة سامسونججدير بالذكر أن فكرة بطاقات الاتصال ليست جديدة كليًا على نظام أندرويد، إذ سبق لشركة سامسونج أن قدمت ميزة شبيهة تُعرف باسم "بطاقة الملف الشخصي". تعمل هذه الميزة بطريقة مشابهة جدًا لبطاقات جوجل الحالية، حيث يمكن للمستخدم إضافة صورة ورمز وألوان لتمييز جهات الاتصال، وتظهر هذه العناصر عند ورود مكالمة. إلا أن الاختلاف الأساسي أن سامسونج دمجت هذه الخاصية منذ سنوات ضمن واجهة مستخدمها الخاصة (One UI)، بينما تتجه جوجل الآن لتوفيرها بشكل افتراضي ضمن تطبيقاتها الرسمية على أجهزة أندرويد المختلفة.
قيمة إضافية للمستخدمينإضافة بطاقات الاتصال ليست مجرد تحسين بصري، بل تحمل بعض الأبعاد العملية. فعند وجود عدد كبير من جهات الاتصال أو في بيئات عمل مزدحمة بالمكالمات، تساعد البطاقات المخصصة على تمييز المتصل بسرعة أكبر، خصوصًا مع القدرة على اختيار صور وألوان واضحة. كما أن الميزة تضيف لمسة شخصية للعلاقات الرقمية، إذ يمكن للمستخدم إعداد بطاقات مميزة لأفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين، أو حتى العملاء.
توفر الميزة في المرحلة الحاليةحتى الآن، الميزة ما تزال مقصورة على الإصدارات التجريبية من تطبيقي "Google Contacts" و"Phone". هذا يعني أن الوصول إليها يحتاج إلى الاشتراك في برامج الاختبار الخاصة بجوجل أو تحميل ملفات النسخ التجريبية بشكل يدوي. ومن المعتاد أن تختبر جوجل مثل هذه الخصائص لفترة قد تمتد لعدة أشهر قبل أن تقرر تعميمها على جميع المستخدمين حول العالم.
ورغم أن الشركة لم تُعلن رسميًا عن الجدول الزمني لإطلاق هذه الخاصية بشكل نهائي، فإن تجربة خصائص مماثلة في الماضي تشير إلى أنها قد تصبح متاحة في التحديثات العامة المقبلة، إذا لم تواجه تحديات تقنية أو ردود فعل سلبية من المستخدمين.
مستقبل التخصيص في أندرويدالتحرك نحو إدماج بطاقات الاتصال يعكس توجّهًا أوسع لدى جوجل لتعزيز تجربة التخصيص داخل أندرويد. فالمستخدمون اليوم يبحثون عن واجهة شخصية أكثر، سواء في الخلفيات، أو شاشات القفل، أو طرق عرض التنبيهات والمكالمات. ومن خلال هذه الميزة، تقترب جوجل خطوة إضافية نحو تلبية هذا التوجه، وتمنح المستخدمين حرية أكبر في التحكم بتجربة الاتصال، بما يتجاوز مجرد نغمة الرنين أو صورة الحساب التقليدية.
في المحصلة، قد تبدو بطاقات الاتصال القابلة للتخصيص ميزة بسيطة للوهلة الأولى، لكنها تمثل خطوة عملية لجعل المكالمات أكثر وضوحًا ومرونة، وتفتح الباب أمام توسع جوجل لاحقًا في مجالات أخرى من التخصيص البصري والوظيفي على أندرويد.