حتى بعد وفاته، تواصل إنسانية البابا فرنسيس حضورها حول العالم، إذ أعلن اتحاد كاريتاس الخيري التابع للفاتيكان عن تحويل إحدى سياراته البابوية إلى وحدة طبية متنقلة، مخصصة لتقديم الرعاية للأطفال في قطاع غزة المنكوب. اعلان

ونشر فرعا القدس والسويد التابعان للاتحاد الخيري صورًا للمركبة التي ستمنحها الكنيسة لغزة، دون الإفصاح عن موعد محدد.

وجاء الإعلان في وقت كشفت فيه إسرائيل عن خطتها للسيطرة على القطاع بأكمله والبقاء فيه حتى أجل غير مسمى.

وقالت منظمة كاريتاس القدس في بيان لها: "عندما يعاد فتح الممر الإنساني إلى غزة، ستكون (السيارة البابوية) جاهزة لتقديم الرعاية الصحية الأولية للأطفال في غزة"، على أن يتم تجهيزها بمعدات للتشخيص والفحص والعلاج.

أطفال في غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية في خان يونس، 2 مايو/أيار، 2025AP Photo

وأضافت كاريتاس أن المركبة ستزوّد بأدوات لخياطة الجروح، والمحاقن والإبر، وإمدادات الأكسجين، واللقاحات، وثلاجة أيضًا.

وقال الأمين العام لكاريتاس القدس، أنطون أصفر، في بيان له: "تمثل هذه السيارة الحب والرعاية والقرب الذي أظهره قداسته للفئات الأكثر ضعفًا، وهي مشاعر عبر عنها طوال الأزمة".

Relatedما حقيقة غلاف "شارلي إيبدو" الساخر من زيلينسكي والبابا؟الكرادلة يدخلون مرحلة الصمت الانتخابي قبيل انعقاد المجمع المغلق لاختيار البابا الجديدالفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرادلة لويس أنطونيو تاغلي حبرًا أعظم؟

وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تزايدت حدة تصريحات البابا تجاه ممارسات تل أبيب، لكنه أكد على ضرورة إعادة الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي العام الماضي، حثّ الحبر الأعظم على إجراء تحقيق فيما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على القطاع ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهي تهمة نفتها الدولة العبرية بشدة.

ولم ينس "مطران الفقراء" كما كان يلقّب، يومًا محنة أهالي القطاع، وحتى بعد مكوثه في المشفى عدة أيام نتيجة إصابته بالالتهاب الرئوي، ظل يتصل بالكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع ليرى كيف يتكيف الناس مع الصعاب.

توفي البابا فرانسيس في 21 أبريل عن عمر يناهز 88 عامًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون روسيا إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون روسيا قطاع غزة البابا فرنسيس رعاية صحية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا الحوثيون روسيا اليمن الذكاء الاصطناعي البابا فرنسيس فولوديمير زيلينسكي حركة حماس صاروخ

إقرأ أيضاً:

اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة

اعترف مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن قطاع غزة سيواجه مجاعة واسعة النطاق إن لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات في غضون أسابيع قليلة، رغم رفض الحكومة علانية التحذيرات من نقص حاد في الغذاء.

وتمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، أي قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في القطاع، وتصر على أن حصارها المفروض على القطاع لا يشكل تهديدا لحياة المدنيين، حتى مع تحذيرات الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أن المجاعة تلوح في الأفق.

لكن عسكريين يراقبون الأوضاع الإنسانية في غزة حذروا قادتهم في الأيام الأخيرة، من أنه ما لم يرفع الحصار بسرعة فمن المرجح أن تنفد كميات الغذاء الكافية لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية في العديد من مناطق القطاع، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال الضباط الإسرائيليون الذين تحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم، إن هناك حاجة إلى "خطوات فورية لضمان إمكانية إعادة نظام توريد المساعدات بالسرعة الكافية لمنع المجاعة"، وأشاروا إلى أن توسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية "يستغرق وقتا".

ويأتي الاعتراف المتزايد داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل بأزمة الجوع في غزة تزامنا مع وعيد الحكومة بتوسيع نطاق الحرب بشكل كبير، من أجل "القضاء على حماس واستعادة الرهائن المتبقين"، وهما هدفان لم يتحققا بعد أكثر من 19 شهرا من الحرب.

والثلاثاء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش "سيستأنف القتال في الأيام المقبلة بكامل قوته لإتمام المهمة والقضاء على حماس".

والأسبوع الماضي اقترحت إسرائيل أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، فور بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع.

لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، انتقد الخطة التي وضعتها إسرائيل وأيدتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والتشريد" للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.

وقال فليتشر لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء: "إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد".

وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع المدمر.

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

مقالات مشابهة

  • البابا ليو يتعهد بإحلال السلام العالمي
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك وآباء السينودس يحتفلون بقداس قبطي كاثوليكي
  • سجن جندي إسرائيلي أعلن رفضه "خدمة الاحتلال" بالضفة وغزة
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فشل سياسة التهجير في غزة رغم التصريحات العلنية
  • 12 شهيدًا بينهم أطفال في قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في غزة
  • ماذا قال البابا لاوون في أول اجتماع رسمي له مع الكرادلة؟
  • صرخات من غزة تلخص مأساة الجوع في القطاع المحاصر
  • 25 شهيدا بغارات على غزة والأمراض تودي بحياة عدد كبير من السكان
  • تعرف على اول طلب تقدم به بابا الفاتيكان لكل دول العالم