من سنغافورة إلى العالم.. كعكة باندان الخضراء تحقق شهرة عالمية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت كعكة خضراء اللون من أساسيات الحياة اليومية في سنغافورة، حيث يتناول السكان المحليون قطعة من كعكة "باندان شيفون" دائرية الشكل في طريقهم إلى العمل، أو يشترون واحدة بأكملها احتفالاً بأعياد ميلاد الأصدقاء.
تستمد الكعكة الهشة لونها ونكهة الفانيليا العشبية الخفيفة من نبات الـ"باندان" الإستوائي، الذي يُعتقد أن موطنه الأصلي هو جزر "مولوكاس" الإندونيسية، واستُخدم في الطبخ منذ مئات السنين.
ذكر مؤرخ الطعام المحلي خير جوهري أن كعكة "باندان شيفون" بدأت بالظهور في سنغافورة منذ سبعينيات القرن الماضي. واليوم، تنتشر هذه الحلوى بكل مكان في المدينة، من المخابز الصغيرة إلى المطاعم الراقية.
قال جوهري إن مخبزًا عائليًا بالتحديد ساهم بانتشار الكعكة في جميع أنحاء المدينة.
أوضحت أنستازيا ليو، التي أسَّست أول متجر "Bengawan Solo" خاص للكعك في عام 1979: "لقد جعلْتُها (الكعكة) مشهورة في سنغافورة".
وقاطعها ابنها هنري، وهو مدير الشركة، ضاحكًا: "عذراً، لسنا متواضعين جداً".
في البداية، باعت ليو قوالب الكعك التي كانت تخبزها في المنزل، ولكنها اضطرت إلى فتح متجرٍ لتلبية متطلبات الترخيص حتّى تستطيع بيعها للمتاجر الكبرى.
اليوم، يمتلك "Bengawan Solo" أكثر من 40 متجرًا في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة.
أفاد هنري أنّ شعبية المخبز تعود إلى تناقل الأحاديث بين الأشخاص، مع القليل من المساعدة من معجبيه من المشاهير.
على سبيل المثال، قبل 8 سنوات، أهدى نجم موسيقى البوب السنغافوري، جي جي لين، كعكةً من مخبز "Bengawan Solo" لزملائه في لجنة تحكيم برنامج غنائي صيني.
في عام 2022، شارك النجم الموسيقي التايواني، جاي تشو، منشورًا عبر موقع "إنستغرام" تحدث فيه عن تلقيه لهذه الحلوى أثناء تقديمه أداءً في سنغافورة.
تبيع الشركة منتجاتٍ أخرى مثل كعكة "كويه لابيس" متعددة الطبقات، وكرات أرز دبقة محشوة بسكر النخيل تُدعى "أونديه أونديه"، وفطائر أناناس، ومعجنات محشوة بمربى الفاكهة.
مع ذلك، تبقى كعكة "باندان شيفون" الأكثر شهرة بين منتجاتها.
في العام الماضي، باع المخبز حوالي 85 ألف كعكة "باندان شيفون" كاملة شهريًا، مقابل 17 دولارًا للقطعة الواحدة.
بلغت إيرادات المبيعات السنوية لجميع منتجاته 57 مليون دولار تقريبًا، بزيادة قدرها 11% عن عام 2023.
أوضح هنري: "لا أعتقد أننا نستطيع تحقيق نمو أكبر في سنغافورة"، مضيفًا أن الشركة تخطط للتركيز على بيع منتجاتها كهدايا غذائية في جميع أنحاء آسيا، مع الاهتمام بعناصر مثل التصميم الفريد للتغليف.
وأشار إلى أن "في منطقة آسيا، هناك ثقافة قوية جدًا لتبادل الهدايا".
نحو العالميةيستحيل مغادرة مطار "شانغي" في سنغافورة من دون المرور بـ " Bengawan Solo"، حيث توجد خمسة فروع داخل المطار، الذي يُعد رابع أكثر المطارات الدولية ازدحامًا بالعالم في عام 2024.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سنغافورة طبخ فی سنغافورة فی عام
إقرأ أيضاً:
عاجل | مسؤولون أوروبيون يعبّرون عن قلقهم من إعطاء أولوية لفريق كوشنر لإنشاء “المنطقة الخضراء” في غزة على حساب إعادة الإعمار
أعرب عدد من المسؤولين الأوروبيين عن قلقهم البالغ من أن تكون الخطة الأميركية الخاصة بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة تُعطي أولوية لفريق جاريد كوشنر ومقترحاته المتعلقة بـ إنشاء “المنطقة الخضراء” في القطاع، بدلًا من التركيز على إعادة إعمار شامل للمناطق المتضررة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة للسكان.
خطة إعادة الإعمار مقابل “المنطقة الخضراء”تشير تقارير صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين المتابعين لخطة إدارة المرحلة التالية لغزة، التي يقودها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، يعبرون عن مخاوفهم من أن التركيز على إنشاء “المنطقة الخضراء” وهي مساحة يُفترض أن تكون مركزًا للأمن والسيطرة خارج مناطق سيطرة حماس قد يأتي على حساب إعادة إعمار واسعة النطاق لمناطق القطاع التي دمرتها الحرب.
ويرون أن هذا التوجّه قد يؤدي إلى تأجيل أو تقليص الجهود الإنسانية والتنموية التي يحتاجها السكان بشدة، خصوصًا في ظل الاحتياجات الكبيرة للسكان الذين فقدوا مساكنهم وبنيتهم الأساسية جراء القتال.
مواقف أوروبية وتحذيرات دبلوماسيةوفقًا للمصادر، المسؤولون الأوروبيون يعتقدون أن منح أولوية لإنشاء “المنطقة الخضراء” وهي خطوة يُنظر إليها كجزء من مخطط أوسع لإعادة هيكلة السلطة داخل غزة قد يعرقل جهود إعادة الإعمار ويركّز بشكل مفرط على الجانب الأمني والسياسي دون مراعاة الأولويات الإنسانية والتنموية.
وقد ذُكر في التقارير أيضًا أن هذا التوجّه قد يؤدي إلى انقسام في دعم المجتمع الدولي لخطة ما بعد الحرب، خاصة في ظل الخلافات حول دور حركة حماس وإمكانية شمولها في أي ترتيبات إدارية مستقبلية.
أثر القلق الأوروبي على السياق الدولييأتي هذا القلق الأوروبي في وقت يستمر فيه النقاش الدولي حول آليات تنفيذ المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يتضمن إعداد خطط للإعمار وإدارة الأمن ونقل السلطة تدريجيًا، وسط موقف مختلف بين الولايات المتحدة وبعض الشركاء الإقليميين والدوليين حول كيفية توازن هذه الأولويات.