محاكمة عن بعد.. القضاء التونسي ينظر في التآمر2 وأبرز المشمولين الغنوشي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تنظر محكمة تونسية، الثلاثاء، في ملف "التآمر2" المحال فيها عدد كبير من السياسيين أبرزهم رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي وقيادات بارزة بحزبه، ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، ومديرة الديوان الرئاسي السابقة شهرزاد عكاشة (تقلدت المنصب في عهد الرئيس الحال قيس سعيد وهي الآن خارج البلاد).
وفي اتصال مع "عربي21"، قالت محامية الدفاع منية بوعلي إن" الجلسة ستنطلق الآن وستكون عن بعد أي دون حضور المشمولين بالبحث لقاعة المحكمة ومن هم في حالة إيداع بالسجن".
الغنوشي وعكاشة أبرز المتهمين
ويعد رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي والذي تجاوز سن 84عاما أبرز المحالين في هذه القضية التي يبدأ النظر فيها بعد أحكام "التآمر" الأولى، والتي صدرت منذ أسابيع ووصفت "بالقاسية جدا".
وتراوحت بين 4 أعوام و66 عام، وأيضا بعد أحكام ملف التسفير والتي تراوحت بين 18 عاما و36 عاما وصدر فيها حكم ابتدائي بلغ 34 عاما ضد رئيس الحكومة السابق علي العريض.
والغنوشي مودع بالسجن منذ أكثر من عامين في قضايا مختلفة وصادرة في حقه مجموع أحكام تجاوزت 25 عاما من بينهم 22 عاما في قضية "أنستالينغو" لوحدها مع تحجير السفر عليه وتجميد أمواله.
أما نادية عكاشة، فقد شغلت خطة مديرة الديوان الرئاسي لقيس سعيد ليتفاجأ الرأي العام بخبر استقالتها وتواجدها خارج البلاد لتعلن الرئاسة إقالتها.
وفي تعليق لها على إحالتها على التحقيق بتهمة "التآمر"، وعبر تدوينة لها منذ أكثر من سنتين، أكدت عكاشة أنها وعند عودتها ستخبر الرأي العام من هو "الخائن والمتآمر والمتحيل".
"انحراف بالقانون"
وقالت جبهة "الخلاص"، إن الهدف من نصب المحاكمة هو "تسليط أشد العقوبات على خصوم سياسيين لإسكات أصواتهم وبث الرعب والخوف في صفوف المواطنين (أو هكذا يعتقد)"،وفق تقديرها.
ونددت الجبهة بالمحاكمة التي ستجري عن بعد، والتي تقوم على "الانحراف بالقانون والتعسف في تطبيقه"، مؤكدة أن" محاسبة أي مسؤول سياسي لا يمكن أن تكون ألا في أطر سياسية وفي ظروف ومناخات تتوفر فيها حرية الكلمة والتناظر السليم والشفافية، وهي جميعها شروط منتفية اليوم ولن تتحقق إلا بعودة الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء".
وطالبت الجبهة بإيقاف هذه "المحاكمات الصورية الجائرة وبإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"، داعية "كافة القوى السياسية والمدنية المتمسكة بدولة القانون أن تشدد من ضغطها لإيقاف هذه المحاكمات واستعادة المناخات التي تتوفر فيها للجميع شروط المحاكمة العادلة".
ووفق تصريح سابق للناطق باسم المحكمة الحبيب الطرخاني، فقد قررت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، منذ 8 آب /أغسطس 2024، وإحالة 21 متهما بينهم سياسيون ووزراء سابقون وأمنيون ونواب سابقون على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وذلك لمقاضاتهم من "أجل جرائم ذات صبغة إرهابية".
وفي أيلول /سبتمبر 2023 أصدر أحد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والمتعهد بالبحث في قضيتي "تكوين وفاق إرهابي" و"التآمر على أمن الدولة"، بطاقات استدعاء دولية في حق 12 شخصا من بين المتهمين في هذه القضية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تونسية الغنوشي قيس سعيد التآمر تونس الغنوشي التآمر قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الوزير الأول يُستقبل من قبل الرئيس التونسي قيس السعيد
استُقبل الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الخميس ، بقصر قرطاج، من قبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، حيث نقل إليه التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. و حرصه الكامل على توطيد الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين و تعميق التعاون الثنائي في شتى المجالات.
و أعرب الرئيس قيس سعيد عن بالغ تقديره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. منوها بسنة التواصل المستمر بينهما بغية تعزيز التعاون الثنائي وتمتين الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين اللذين يجمعهما تاريخ نضالي مجيد ومصير مشترك.
كما أضاف الرئيس قيس سعيد بأن الجزائر وتونس بوصفهما بلدين يتقاسمان العديد من عوامل التكامل على كل الأصعدة وفي جميع المجالات. سيواصلان سويا العمل من أجل ترقية التعاون الثنائي وتطوير الشراكة والاستثمارات البينية من أجل بلوغ أعلى مراتب الاندماج وتحقيق الرفاه المشترك الذي يصبو إليه شعبا البلدين. وكذا في سبيل مواجهة التحديات التي يشهدها العالم. مشيدا بالخصوص بتوافق رؤى البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الرئيس التونسي يشيد بمستوى العلاقات الثنائيةو أشاد رئيس الجمهورية التونسية بمستوى العلاقات الثنائية داعيا إلى مواصلة الجهود المشتركة لتكثيف المبادلات الاقتصادية. والارتقاء بها إلى مستوى إمكانيات البلدين، ومعربا عن تمنياته بالنجاح لأشغال الدورة الثالثة والعشرين. للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية التي ستنعقد أشغالها يوم غد. مع تشديد سيادته على ضرورة متابعة وتجسيد مخرجاتها بشكل يضمن تحقيق النتائج المرجوة. منها لفائدة الشعبين الشقيقين.
ومن جهته، أشاد الوزير الأول بعمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وحرص قيادتيهما على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية المندمجة، منوها بحرص حكومتي البلدين. على تجسيد هذه الأهداف الطموحة. لاسيما من خلال استغلال كافة فرص الشراكة المتاحة في جميع المجالات.
كما أكد الوزير الأول أن انعقاد هذه الدورة للجنة المشتركة الكبرى يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس قيس سعيد. مضيفا بأن المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي الذي ستنعقد أشغاله اليوم بتونس. يصب ايضاً في نفس التوجه الرامي إلى بناء شراكة اقتصادية. قوية وفق مقاربة تكاملية وتضامنية واندماجية.
وكان الوزير الأول مرفوقا خلال هذا اللقاء بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، السيد أحمد عطاف. وسفير الجزائر لدى الجمهورية التونسية عزوز باعلال.