تنظر محكمة تونسية، الثلاثاء، في ملف "التآمر2" المحال فيها عدد كبير من السياسيين أبرزهم رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي وقيادات بارزة بحزبه، ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، ومديرة الديوان الرئاسي السابقة شهرزاد عكاشة (تقلدت المنصب في عهد الرئيس الحال قيس سعيد وهي الآن خارج البلاد).

وفي اتصال مع "عربي21"، قالت محامية الدفاع منية بوعلي إن" الجلسة ستنطلق الآن وستكون عن بعد أي دون حضور المشمولين بالبحث لقاعة المحكمة ومن هم في حالة إيداع بالسجن".



الغنوشي وعكاشة أبرز المتهمين
ويعد رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي والذي تجاوز سن 84عاما أبرز المحالين في هذه القضية التي يبدأ النظر فيها بعد أحكام "التآمر" الأولى، والتي صدرت منذ أسابيع ووصفت "بالقاسية جدا".

وتراوحت بين 4 أعوام و66 عام، وأيضا بعد أحكام ملف التسفير والتي تراوحت بين 18 عاما و36 عاما وصدر فيها حكم ابتدائي بلغ 34 عاما ضد رئيس الحكومة السابق علي العريض.


والغنوشي مودع بالسجن منذ أكثر من عامين في قضايا مختلفة وصادرة في حقه مجموع أحكام تجاوزت 25 عاما من بينهم 22 عاما في قضية "أنستالينغو" لوحدها مع تحجير السفر عليه وتجميد أمواله.

أما نادية عكاشة، فقد شغلت خطة مديرة الديوان الرئاسي لقيس سعيد ليتفاجأ الرأي العام بخبر استقالتها وتواجدها خارج البلاد لتعلن الرئاسة إقالتها.

وفي تعليق لها على إحالتها على التحقيق بتهمة "التآمر"، وعبر تدوينة لها منذ أكثر من سنتين، أكدت عكاشة أنها وعند عودتها ستخبر الرأي العام من هو "الخائن والمتآمر والمتحيل".

"انحراف بالقانون"
وقالت جبهة "الخلاص"، إن الهدف من نصب المحاكمة هو "تسليط أشد العقوبات على خصوم سياسيين لإسكات أصواتهم وبث الرعب والخوف في صفوف المواطنين (أو هكذا يعتقد)"،وفق تقديرها.

ونددت الجبهة بالمحاكمة التي ستجري عن بعد، والتي تقوم على "الانحراف بالقانون والتعسف في تطبيقه"، مؤكدة أن" محاسبة أي مسؤول سياسي لا يمكن أن تكون ألا في أطر سياسية وفي ظروف ومناخات تتوفر فيها حرية الكلمة والتناظر السليم والشفافية، وهي جميعها شروط منتفية اليوم ولن تتحقق إلا بعودة الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء".


وطالبت الجبهة بإيقاف هذه "المحاكمات الصورية الجائرة وبإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"، داعية "كافة القوى السياسية والمدنية المتمسكة بدولة القانون أن تشدد من ضغطها لإيقاف هذه المحاكمات واستعادة المناخات التي تتوفر فيها للجميع شروط المحاكمة العادلة".

ووفق تصريح سابق للناطق باسم المحكمة الحبيب الطرخاني، فقد قررت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، منذ 8 آب /أغسطس 2024، وإحالة 21 متهما بينهم سياسيون ووزراء سابقون وأمنيون ونواب سابقون على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وذلك لمقاضاتهم من "أجل جرائم ذات صبغة إرهابية".

وفي أيلول /سبتمبر 2023 أصدر أحد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والمتعهد بالبحث في قضيتي "تكوين وفاق إرهابي" و"التآمر على أمن الدولة"، بطاقات استدعاء دولية في حق 12 شخصا من بين المتهمين في هذه القضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تونسية الغنوشي قيس سعيد التآمر تونس الغنوشي التآمر قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كيف كشفت وثائق إبستين عن استشارات قانونية قدمتها شخصية بارزة في إدارة أوباما؟

(CNN)-- عندما كان الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي، بحاجة إلى استشارة قانونية، أو مساعدة في الرد على الانتقادات الإعلامية، أو حتى مجرد دعم معنوي، كان غالبًا ما يلجأ إلى صديقة مقربة غير متوقعة - كاثي روملر، المحامية البارزة التي عملت مع رئيسين أمريكيين، وكانت في وقت من الأوقات من أبرز المرشحين لمنصب وزيرة العدل.

مع الكشف عن آلاف الوثائق الجديدة المتعلقة بإبستين، دفع العديد من المقربين منه ثمنًا باهظًا لصداقتهم، حيث فقدوا وظائفهم المؤثرة وتحملوا ردود فعل شعبية عنيفة، ومع ذلك، احتفظت روملر، المستشارة السابقة للبيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، بمنصب مرموق كرئيسة للشؤون القانونية في بنك غولدمان ساكس.

واستمر البنك في دعمها - حتى مع وجود رسائل بريد إلكتروني تُظهر أن إبستين كان يصفها بأنها "مدافعتي العظيمة" ويطلب مساعدتها في دحض التقارير التي تُفصّل اعتداءاته على فتيات قاصرات.

مقالات مشابهة

  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • الحكم على رئيسة الدستوري الحر في تونس عبير موسي بالسجن 12 عاما
  • تيزي وزو.. وفاة شخص في انحراف سيارة وسقوطها في منحدر
  • الكشف عن صور جديدة تظهر إبستين مع ترامب وكلينتون وشخصيات بارزة
  • أول ظهور لمستشار محافظ دمياط وقيادات أخري بالكلبش بقضية الرشوة .. غدا
  • تأجيل النظر بقضية المسامرة الرمضانية ضد الغنوشي إلى يناير المقبل
  • كيف كشفت وثائق إبستين عن استشارات قانونية قدمتها شخصية بارزة في إدارة أوباما؟
  • 6 عوامل.. أسباب انحراف المركبة على الطريق بشكل مفاجئ
  • تعداد سكاني بأرقام تخالف المنطق
  • رسالة الغنوشي من سجنه: هذه بداية نهاية الديكتاتورية والثورة المضادة