تستعد المملكة المتحدة بشكل سري لتهديدات متزايدة من روسيا بهجوم عسكري مباشر، في وقت يعرب فيه المسؤولون البريطانيون عن مخاوف من عدم جاهزية البلاد للحرب.

وحسب تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، فقد طلبت الحكومة البريطانية تحديث خطط الطوارئ التي تم إعدادها قبل 20 عامًا، وذلك استعدادًا لأي تهديد محتمل من الكرملين.

وفي أعقاب التهديدات المستمرة من روسيا بشن هجوم على الأراضي البريطانية، تم تكليف المسؤولين بتحديث خطط الطوارئ الوطنية، ومن المتوقع أن يتضمن هذا التحديث تفاصيل حول كيفية استعداد بريطانيا لمواجهة الهجوم، بما في ذلك بناء مخابئ لحماية مجلس الوزراء والعائلة المالكة، وتخزين الموارد الحيوية، فضلاً عن بث برامج تتعلق بالحرب لتعزيز الوعي الوطني.

كما أعرب وزراء بريطانيون عن مخاوفهم من أن روسيا وحلفاءها قد يتفوقون على بريطانيا في ساحة المعركة، ما يثير القلق من فشل البلاد في مواجهة الهجوم المحتمل، سواء في التحضيرات الدفاعية أو في التعامل مع التحديات العسكرية المتزايدة.

ويعود مصدر القلق إلى تهديدات الكرملين المتكررة، حيث حذر مسؤولو وزارة الدفاع الروسية المملكة المتحدة عدة مرات من عواقب دعمها لأوكرانيا، ومن أبرز التهديدات الروسية التي أُطلقت في مايو 2024، تلك التي تبعتها روسيا بعد تصريحات وزير الخارجية البريطاني آنذاك، دافيد كاميرون، التي اعتبر فيها أن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها لندن لضرب أهداف داخل روسيا.

في هذا السياق، حذر الخبراء من تعرض المملكة المتحدة لهجوم يستهدف بنيتها التحتية الوطنية الحيوية، بما في ذلك محطات الطاقة النووية، الكابلات البحرية، محطات الغاز، ومراكز النقل، وهي المواقع التي تعتبر أهدافًا استراتيجية في حالة حدوث أي هجوم معاد.

وفي إطار الاستعدادات العسكرية، يتم تحديث خطة الدفاع الوطني السرية التي تشمل استراتيجيات لمواجهة أي هجوم على الأراضي البريطانية من قبل دولة معادية. ستركز الخطة على سيناريوهات متعددة، بما في ذلك الهجمات الصاروخية التقليدية، الهجمات النووية، بالإضافة إلى العمليات السيبرانية.

وتشمل خطة الطوارئ تفاصيل حول كيفية إدارة الحكومة في زمن الحرب، بما في ذلك الأوقات التي ينبغي فيها اللجوء إلى مخابئ آمنة، مثل تلك الموجودة في “داوننغ ستريت” أو خارج لندن، كما سيتم دراسة استراتيجيات الحرب المرتبطة بالبنية التحتية الأساسية مثل السكك الحديدية، طرق النقل، والنظام البريدي.

ضمن التحضيرات الجارية، وضعت الحكومة البريطانية سيناريوهات تشمل الهجمات السيبرانية التي قد تستهدف البنية التحتية الوطنية. ومن المتوقع أن تظل الوثائق المتعلقة بهذه الخطط سرية ولن يتم نشرها للعامة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحكومة البريطانية المملكة المتحدة بريطانيا وروسيا روسيا هجمات سيبرانية بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

روسيا تشن هجوما بطائرات مسيّرة على أوكرانيا

شنت روسيا أكبر هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".

وقالت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن هجوما روسيا متواصلا بالطائرات المسيرة أدى إلى مقتل امرأة في منطقة العاصمة كييف وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم طفل.

ونشر ميكولا كلاشنيك حاكم منطقة كييف على تطبيق تيليغرام: "للأسف، نتيجة هجوم العدو في منطقة أوبوخيف لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها".

وحتى الساعة الثالثة فجرا بتوقيت غرينتش، كانت كييف والمنطقة المحيطة بها ومعظم النصف الشرقي من أوكرانيا تحت تحذيرات من غارات جوية منذ 6 ساعات.

وذكر الجيش الأوكراني عبر تيليغرام أن وحدات الدفاع الجوي شاركت عدة مرات في محاولة صد الهجمات.

ولم تسفر أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة عن التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كييف وحلفاؤها في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقد أدت المحادثات التي جرت في إسطنبول عن اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب.

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن هجوما بطائرات مسيّرة على أوكرانيا
  • هجوم روسي كبير على كييف واتصال مرتقب بين ترامب وبوتين
  • هجوم روسي كبير بالطائرات المسيّرة يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف
  • أوكرانيا: هجوم روسي كبير بالمسيرات على كييف
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الحديدة
  • تسعة قتلى في هجوم روسي على حافلة بمدينة سومي الأوكرانية
  • «وثيقة عمرها 50 عاما».. سر خطاب سعاد حسني إلى عبد الحليم حافظ و حقيقة زواجهما «صورة»
  • إعلام عبري: هجوم تاسع في اليمن يهدف لفرض حصار على المواني وتدميرها
  • القوات الجوية الأوكرانية تعلن فقدان طائرة F-16 خلال التصدي لهجوم روسي
  • أم تزود ابنها بترسانة أسلحة لتنفيذ هجوم على مدرسته