اتفّاق صينيّ أوروبيّ لرفع القيود على التبادل التجاري.. هل كانت سياسة ترامب السبب؟
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في اليوبيل الذهبي للعلاقات الصينيّة الأوروبيّة، يبدو أنّ القلق من نتائج سياسات ترامب يقرّب بكين وبروكسل أكثر فأكثر، رغم وجود خلافات عميقة في ملفات عديدة. اعلان
أعلنت الخارجية الصينية الاتفاق مع البرلمان الأوروبي على رفع القيود المفروضة على التبادل التجاري بين الطرفين بالكامل.
ورحّب المتحدث باسم الخارجية لين جيان بالتفاوض مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية، وأضاف أنّ "واشنطن هي من بدأت حرب الرسوم، ولا منتصر في هذه الحرب".
وقال المتحدث "يجب وقف سياسة الضغط والتهديدات من أجل الحوار والتفاوض".
كذلك رحبّت الخارجية الصينيّة بزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا،ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات بين بكين ودول الاتحاد الأوروبي.
وأفادت وسائل إعلام صينيّة رسميّة بأنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ تبادل التهاني مع كوستا وفون دير لاين، بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
ولفت المتحدّث إلى أنّ زيارة المسؤولين الأوروبيين ستتضمّن جولة جديدة من الاجتماعات رفيعة المستوى بين بكين وبروكسل، حول مجالات مثل الاستراتيجية، والاقتصاد، والتجارة، والتنمية الخضراء.
Relatedهل يتجه الاتحاد الأوروبي لحظر بطاقات الائتمان الأمريكية؟ الرئيس الصيني يحذر من تدهور الاقتصاد العالمي وترامب يتجه إلى خفض التعريفات الجمركية على بكينمعدل البطالة في الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى له منذ بداية الألفيةالصين تحذّر الدول المتفاوضة مع واشنطن: لا تمسّوا مصالحناورغم أنّ السعي لمواجهة الرسوم الأمريكيّة يجمعهما، إلا أنّ تعقيدات جوهرية ما زالت ماثلة في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، ومن أبرزها دعم بكين لروسيا في حربها على أوكرانيا، وسلوكها في بحر الصين الجنوبي.
وفي وقت سابق، أكدت الصين أن علاقتها مع الاتحاد الأوروبي "تؤمّن استقرارًا ثمينًأ" للاقتصاد والتجارة العالميين.
وقالت الخارجية الصينيّة: " من خلال الدفاع المشترك عن النظام التجاري المتعدد الأطراف في السياق الحالي، فإن الصين والاتحاد الأوروبي ستوفران استقرارًا ثمينًا ووضوحًا أكبر في الاقتصاد والتجارة العالميين".
وفي تقرير مفصّل أشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أنّ الصين تسعى إلى كسب الحلفاء لمساعدتها في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وأبدت "بلومبرغ" قناعتها بأن الصين تسعى لاستثمار نافذة الـ90 يوماً التي منحها ترامب لمعظم شركاء الولايات المتحدة لعقد اتفاقيات تجارية، في محاولة لإقناع تلك الدول بأنّ "الرسوم الأمريكية ليست سوى أداة ضغط تهدف لعزل بكين".
وحتى اليوم، يرفض الرئيس الصيني شي جين بينغ التفاعل إيجابيًّأ مع دعوات ترامب للتواصل.
وتصرّ الصين على رفع الرسوم الجمركية المتبادلة كشرط مسبق لأي تهدئة، وهو ما يضع واشنطن في موقف الطرف المتعنت، بحسب بلومبرغ.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب الحوثيون اليمن إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب الحوثيون اليمن الصين الاتحاد الأوروبي التجارة الخارجية دونالد ترامب الرسوم الجمركية إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب الحوثيون اليمن الذكاء الاصطناعي البابا فرنسيس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي حركة حماس صاروخ الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مع توسّع أسطولها.. الصين تخطط لمزيد من المهام البحرية الخارجية
تعمل الصين على توسيع أسطولها من سفن الإمداد البحرية لتعزيز قدراتها على تنفيذ المهام العسكرية البعيدة، ما يعكس سعيها لبناء قوة بحرية عالمية تنافس الولايات المتحدة. اعلان
تعمل الصين على بناء أسطول جديد من سفن الإمداد والتموين البحري القادرة على تزويد القطع الحربية بالإمدادات أثناء الإبحار، في خطوة تعزز حضور البحرية الصينية خارج حدودها التقليدية.
تضم الصين أكثر من 370 قطعة بحرية، لتصبح صاحبة أكبر أسطول بحري في العالم من حيث عدد السفن، متجاوزةً الولايات المتحدة. وخلال العام الماضي، نفذت السفن الحربية الصينية مهاماً بعيدة المدى وصلت إلى أوروبا وإفريقيا ومحيط أستراليا في جنوب المحيط الهادئ، ما يمثل تحدياً مباشراً للهيمنة البحرية الأميركية.
وذكر تقرير للبنتاغون أن لدى الصين “قوة كبيرة من سفن الإمداد اللوجستية عالية القدرات”، القادرة على دعم عمليات الانتشار البعيد وطويل الأمد، مثل المناورات الأخيرة التي شاركت فيها حاملتا طائرات في غرب المحيط الهادئ.
منذ مطلع يونيو/حزيران، أظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الصين دشنت واختبرت عدداً من سفن الإمداد الجديدة من طراز 903A. ، وتخدم بالفعل عدة سفن من هذا الطراز وسلفها 903 ضمن الأسطول الصيني.
وبحسب مصادر مفتوحة، تستطيع هذه السفن حمل وقود وزيوت ومياه عذبة وحمولات متنوعة وذخائر. وقدّر المحلل البحري المقيم في أستراليا، أليكس لوك، أن الصين ربما أضافت أربع سفن جديدة من طراز 903A.
وأوضح لوك في مقال نُشر في يناير/كانون الثاني بموقع Naval News المتخصص أن بناء هذه السفن تم في أحواض بناء السفن في غوانغتشو ووهان، مضيفاً أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت السفن الجديدة تنتمي لطراز 903A تحديداً أم هي إصدارات مطوّرة منه.
وأكد لوك في تصريح لمجلة نيوزويك أن هذه السفن تشكل العمود الفقري لقدرات الإمداد الصينية، مضيفاً أن مضاعفة عددها خطوة منطقية نظراً لتزايد الطلب وضرورة تعزيز الجاهزية لاحتمالات النزاع.
Relatedالصين توسّع نفوذها البحري في المحيط الهادئ: استعراض لقدرات خفر السواحل وخطط لدوريات مشتركةالشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعةتايوان تتأهب لـ"المنطقة الرمادية": مناورات مشتركة لمواجهة التهديدات الصينيةورغم أن سفن التموين الكبيرة من طراز 901 تستحوذ على قدر أكبر من الاهتمام، يرى الخبراء أن سفن 903 هي الأهم في تمكين الأسطول الصيني من العمل عبر سلاسل الجزر في غرب المحيط الهادئ وأداء المهام البعيدة.
وقال توم شوغارت، الزميل البارز في مركز الأمن الأميركي الجديد، لمجلة نيوزويك: “منصات مثل سفن الإمداد ضرورية لتوسيع نطاق عمليات بحرية الجيش الصيني مع توجهه للعمل بشكل متكرر بعيداً عن السواحل”.
من جانبه، أشار لوك إلى أن أسطول 903/903A الحالي “غير كافٍ بالنظر إلى كثافة وتيرة العمليات التي يشارك فيها”.
وتواصل الصين تعزيز قوتها البحرية بإطلاق المزيد من السفن الحربية، مستفيدةً من امتلاكها 307 أحواض بناء سفن، منها ما لا يقل عن 35 مرتبطة بمشاريع عسكرية وأمنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة