يشهد عشاق السيارات مشهدًا مألوفًا وغريبًا في آنٍ واحد: سيارة فيراري أو لامبورجيني أو حتى بوجاتي تمر أمامهم بلوحة ترخيص تعود لولاية مونتانا، رغم كونها تسير في شوارع نيويورك أو كاليفورنيا. 

الأمر ليس صدفة، ولا رحلة عبر الولايات؛ بل حيلة ضريبية باتت معروفة بين مالكي السيارات الفاخرة. 

واليوم، بدأت بعض الولايات الأمريكية في التحرك لإغلاق هذه الثغرة وجني الملايين من الضرائب المفقودة.

مونتانا: جنة التهرب الضريبي لمحبي السيارات

تشتهر مونتانا بعدم فرض ضريبة مبيعات على المركبات، وعدم وجود فحوصات إلزامية للمركبات، مما يجعلها وجهة جذابة لكل من يشتري سيارة فاخرة باهظة الثمن. 

عبر تأسيس شركة محدودة المسؤولية (LLC) في الولاية، يمكن للمشتري تسجيل سيارته هناك، دون حتى أن تطأ قدمه مونتانا. 

تقدم شركات متخصصة هذه الخدمات بسلاسة، وتوفر للمشترين آلاف الدولارات كانت ستذهب كضرائب في ولاياتهم الأصلية.

وبحسب وكالة بلومبرج، تضم مونتانا 2.3 مليون مركبة مسجلة، رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 879,000 نسمة. 

في عام 2024 وحده، سجلت الولاية أكثر من 10,700 مركبة فاخرة من علامات مثل أستون مارتن، بنتلي، بوجاتي، فيراري، لامبورجيني، ماكلارين، باجاني، ورولز رويس. 

بينها 5,281 سيارة فيراري، و1,966 لامبورجيني، و131 بوجاتي، و820 رولز رويس. 

وللمقارنة، سجلت ولاية واشنطن، ذات السبعة أضعاف سكان مونتانا، أقل من نصف هذا العدد لنفس العلامات.

لكن هذه الحيلة القانونية لا تمر مرور الكرام، فولايات مثل كاليفورنيا ويوتا بدأت تتحرك لاستعادة ما تعتبره عائدات ضريبية ضائعة. 

وقع حاكم يوتا، سبنسر كوكس، قانونًا جديدًا في مارس 2025، يمنح الولاية أدوات لتحديد مالكي المركبات المسجلة خارج الولاية رغم استخدامها داخلها، وخاصة المسجلة في مونتانا. 

يهدف القانون لاسترداد أكثر من 100 مليون دولار من الضرائب والغرامات والرسوم.

في كاليفورنيا، التي تعاني من نزيف مماثل، تتحرك سلطات الضرائب لملاحقة أصحاب السيارات الفاخرة الذين يسجلون سياراتهم خارج الولاية لتجنب دفع ضرائب التسجيل المرتفعة.

مع تصاعد الضغوط القانونية، قد تصبح هذه الثغرة الضريبية أقل جاذبية أو أكثر خطورة. 

ومع ذلك، يستمر تدفق السيارات الخارقة على طرق مونتانا، وبينما تزداد جهود الولايات لاستعادة هذه العائدات، يبقى السباق مستمرًا بين الأثرياء الراغبين في توفير ضرائبهم والسلطات الساعية لفرضها.

طباعة شارك السيارات الفاخرة الولايات المتحدة الأمريكية التهرب الضريبي بوجاتي فيراري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيارات الفاخرة الولايات المتحدة الأمريكية التهرب الضريبي بوجاتي فيراري السیارات الفاخرة

إقرأ أيضاً:

«زايد العليا» تبدأ تفقد مراكز التخاطب في مصر

بدأت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أمس، جولة تفقدية على عدد من مراكز التخاطب التي تشرف على تطويرها في مصر، من خلال برنامج «جسور أمل القابضة» الذي يأتي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية.
ترأس وفد المؤسسة خلال جولته التفقدية، عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وشملت الجولة في يومها الأول مركزي شباب كفر سعد والسرو في محافظة دمياط، وتم الوقوف على آخر التطورات والاطلاع على الاحتياجات ومدى التطور الحاصل للأطفال المنضوين تحت لواء البرنامج.
ويهدف البرنامج الذي تدعمه شركة القابضة (ADQ) إلى تطوير 128 مركزاً للتخاطب في عدد من القرى في 27 محافظة مصرية وتقديم خدمات متكاملة إلى أصحاب الهمم، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيلي، وتوفير برامج التدخل المبكر للأطفال في المراحل العمرية الأولى، للحد من الآثار السلبية للإعاقة وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية، إضافة إلى تنمية مهارات الأطفال.
كما تهدف المبادرة إلى دعم ذوي الأطفال نفسياً واجتماعياً، وتنظيم ورش عمل لتحديد صعوبات التعلم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتغلب عليها.
ويجسد البرنامج التعاون الوثيق بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في شتى المجالات لا سيما في مجال دعم أصحاب الهمم، وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة، بداية من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى يومنا هذا.
وقال عبدالله الحميدان: إن المبادرة جزء من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بهدف تعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص لأصحاب الهمم، معرباً عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق في المرحلتين الأولى والثانية في ظل استفادة ما يزيد على 10 آلاف صاحب همة.
وأضاف أن مؤسسة زايد العليا بكل كوادها تعمل على تهيئة بيئة مستدامة تمكن المستفيدين من البرنامج من تحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وذلك عبر التنسيق مع الشركاء في مصر لتقديم دعم شامل لهم في المجتمع المصري وتوفير حلول شاملة تسهم في رفع مستوى جودة الحياة.
من جانبه قال الدكتور محمد فوزي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في دمياط: إن ما تحقق من خلال المبادرة يبعث الأمل في حاضر مشرق ومستقبل أكثر إشراقاً لهذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى التطور الملموس لهؤلاء الأطفال الذين كان لدعم دولة الإمارات، ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، دور مشهود في تطور مستواهم، ما أهلهم للاندماج سريعاً في المجتمع ليكونوا، مثل أقرانهم الأسوياء في التعلم النظامي والإسهام في بناء المجتمع.
فيما أعرب ذوو أصحاب الهمم في مركزي كفر سعد والسرو، عن خالص شكرهم لدولة الإمارات ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على هذا الدعم الذى ارتقى بحياة أبنائهم وأسهم في توفير أساليب تعلم جديدة كان لها دور كبير في دمجهم في المجتمع من خلال العديد من البرامج، وتعزيز مهاراتهم في النطق والحركة والتعايش مع المجتمع بأساليب علمية حديثة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • «زايد العليا» تبدأ تفقد مراكز التخاطب في مصر
  • الولايات المتحدة توافق على نقل أكثر من 200 صاروخ من ألمانيا إلى أوكرانيا
  • «هيمنة آسيوية» على «دولية فزاع» للريشة الطائرة
  • اليابان تجدد مطالبة الولايات المتحدة بسحب رسومها الجمركية على السيارات
  • «البلديات والنقل»: 226 حديقة دامجة لأصحاب الهمم في أبوظبي
  • مدير شرطة ولاية شمال كردفان ومدير سجون الولاية يتفقدان سجن الأبيض بعد إستهدافه بمسيرة معادية
  • ابنة ترامب تكشف تجهيزاتها لاستقبال مولودها الأول
  • خبر سار لأصحاب هذه السكنات 
  • كلمات يستخدمها السياسيون لتجنب الإجابة عن سؤال ما
  • العراق: الولاية الثانية بين القبول الشعبي والرهان الدولي