اعتقال العشرات على خلفية اعتصام مؤيد لفلسطين في جامعة واشنطن الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أوقف نحو ثلاثين شخصا مساء الاثنين في جامعة واشنطن في سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة بعدما احتلوا مبنى في حرمها بدعوة من طلاب مؤيدين للفلسطينيين، على ما أعلنت الجامعة.
ودعت مجموعة "طلاب متحدون من أجل مساواة الفلسطينيين وعودتهم"، الجامعة إلى قطع روابطها مع شركة بوينغ لصناعة الطائرات متهمة الأخيرة بصنع أسلحة تستخدم في غزة.
وكان المبنى المخصص لكلية الهندسة الذي احتل الاثنين حصل على هبة قدرها عشرة ملايين دولار من بوينغ التي لها وجود واسع في ولاية واشنطن، على ما جاء على موقع الجامعة الإلكتروني.
وكتبت الجامعة في بيانها أن الأشخاص الضالعين في ما حدث "أثاروا مناخا خطرا داخل المبنى وحوله".
وأوضحت أن هؤلاء الأفراد الملثمين بغالبيتهم منعوا الوصول إلى شارعين يؤديان إلى المبنى وسدوا مداخله ومخارجه وأضرموا النار في سلتي مهملات في شارع مجاور".
وأوقف هؤلاء الأشخاص بشبهة اقتحام مكان وتخريبه والعصيان وتشكيل عصابة على ما أوضحت الجامعة مضيفة أنها تندد بهذا "الاحتلال غير القانوني" فضلا عن البيان "المعادي للسامية" الذي أصدرته مجموعة من الطلاب من دون توضيح اسم المجموعة.
وأكدت أن "هذا النوع من الهجمات والتصرف المدمر لن يرعب الجامعة التي ستواصل مناهضة معاداة السامية بكل أشكالها".
في وقت سابق، كشف استطلاع أجرته جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة، أن غالبية الأمريكيين يرون أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الجامعات على خلفية الاحتجاجات المناصرة لفلسطين، جاءت بدوافع سياسية تتعلق بمواجهة معارضي الإدارة ومنتقدي إسرائيل أكثر من كونها مسعى حقيقيا لمكافحة معاداة السامية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي نشره موقع "بروكنجز" ونُفذ بين 3 و7 نيسان /أبريل الماضي على عينة من 1007 مشاركين، أن 57% من المشاركين قالوا إن مواجهة منتقدي إدارة ترامب كانت دافعا مهما جدا أو إلى حد ما لهذه الإجراءات، فيما قال 53% الشيء نفسه عن مواجهة منتقدي إسرائيل، مقابل 44% فقط قالوا إن مواجهة معاداة السامية كانت دافعا مهما.
واعتبر 32% أن مواجهة معاداة السامية ليست مهمة كثيرا أو ليست مهمة على الإطلاق، وهي نسبة أعلى من تلك التي اعتبرت مواجهة منتقدي الإدارة أو إسرائيل غير مهمة، حسب التقرير التحليلي المنشور في موقع "بروكنجز".
وأوضح التقرير أن هذه النتائج تأتي في سياق موجة من السياسات التي تبنتها إدارة ترامب حيال مؤسسات التعليم العالي، شملت التهديد بوقف التمويل الفيدرالي، والعمل على ترحيل طلاب وأعضاء هيئة تدريس، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الجامعات الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جامعة واشنطن الفلسطينيين غزة الاحتلال امريكا فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: ترامب أسوأ من الأسوأ.. ومواقفه تكشف نفاق السياسات الأمريكية
علق الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي هاجم فيها سلفه جو بايدن، متهمًا إياه بأنه فجر منطقة الشرق الأوسط قبل أن يرحل، وواصفًا إياه بأسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه التصريحات تعكس قدرًا كبيرًا من التناقض والازدواجية، إذ أن ترامب نفسه الذي يوجه أصابع الاتهام لبايدن يتحمل مسؤولية كبرى عن إشعال الأزمات في المنطقة خلال ولايته، بل وصفه بأنه "أسوأ من الأسوأ"، نظرًا لسياساته الوقحة ومواقفه المتناقضة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُؤخذ على محمل الجدية أو المسؤولية.
وأشار سيد أحمد إلى أن خطاب ترامب الأخير كان مضطربًا وغير متماسك، حيث امتدح جماعات إرهابية واصفًا إياها بأنها قوية ومؤثرة، بينما سبق له أن وصفها بالإرهاب ورصد مكافآت ضخمة لاعتقال قادتها، مثل محمد الجولاني زعيم تنظيم "جبهة النصرة"، والذي خصصت واشنطن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تقود للقبض عليه في 2017 خلال ولاية ترامب الأولى.
وأكد أن الموقف الأمريكي في مجمله سواء في عهد ترامب أو بايدن – لا يختلف كثيرًا، حيث تبقى السياسات الأمريكية في جوهرها هي المسؤولة عن تفجير الشرق الأوسط ونشر الفوضى في المنطقة، أما من يجلس في البيت الأبيض فهو مجرد "طرطور" ينفذ الأجندة الإمبريالية الأمريكية والصهيونية.
وشدد الدكتور محمد سيد أحمد على أن واشنطن تسعى لتوظيف قوى متطرفة كأدوات لخدمة مصالحها، ضاربًا المثل بقيادات إرهابية كالجولاني الذي يسعى حاليًا لإبرام اتفاقات مع الكيان الصهيوني، بعد أن نفذ على الأرض أجندات أمريكية وصهيونية وتركية، في إطار إعادة تشكيل الخارطة السياسية في سوريا والمنطقة.
https://www.facebook.com/100063704183702/videos/2172066676580864