مصفّى عراقي خارج البلاد.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: فادي الشمري
تردّني الكثير من الأسئلة حوّل ملف بناء مصافي في خارج البلاد:
يثير الإستغراب ما يُتداول من أخبار حوّل نية “بناء مصفّى عراقي” خارج البلاد بتوجيه فرديّ من رئاسة الوزراء، ويأتي سياق الروايات المختلقة بطريقة هوليودية!!
وكأن إنشاء المصافي أو أي مشاريع كبرى في خارج البلاد قراراً سهلاً قابلاً للتنفيذ ويتم تجاهل أن مثّل هكذا مشاريع استراتيجية هي من صلاحيات مجلس الوزراء وتخضع لدراسات معمّقة من الوزارات المختصة والتي قد تمتد لسنوات …
وحتى لو أُقرّ مثل هكذا مشاريع بالمستقبل، فكيف يُفسّر ذلك على انه “بيع للعراق بالتفصيخ” كما يعبّر البعض؟
إن الإستثمار في مصافٍ خارجية أو مشاريع البتروكيمياويات وغيرها هو إستثمار إقتصادي سياديّ تلجأ اليه دول كبرى بناءاً على دراسات جدوى دقيقة تستحضر فيه الكلف وآليات التسويق والقرب من دول الإستهلاك وغيرها من الأمور الفنيّة ومنها السعودية، والإمارات، والجزائر، والولايات المتحدة، ضمن إستراتيجيات تجاريّة واقتصاديّة تهدف إلى تنويع منافذ وأسواق البيع سواء كان للنفط الخام او المشتقات وتعظيم الإيرادات الوطنيّة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: خارج البلاد
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي: الوزراء العرب اتفقوا على مشاريع قرارات تتعلق بغزة وسد النهضة وسوريا
أعلن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، عن التوصل إلى توافق شامل بين وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، بشأن عدد من الملفات الإقليمية، أبرزها إعادة إعمار قطاع غزة، وسد النهضة الإثيوبي، والأزمة في سوريا، والوضع في اليمن والسودان.
وأكد عبد العاطي، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوزراء المجتمعين اتفقوا على مشروع قرار خاص بإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجلسات شهدت "توافقًا حول القضايا المطروحة على القمة"، وهو ما يعكس إجماعًا عربيًا نادرًا حول دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الدمار الذي لحق بالقطاع، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وفي ما يخص الأزمة اليمنية، أوضح وزير الخارجية المصري أن الوزراء العرب اتفقوا على دعم الشرعية في اليمن من خلال طرح مشروع قرار يعزز الاستقرار ويضمن أمن وسلامة الملاحة الدولية، في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر وتأثيراتها المحتملة على التجارة العالمية.
موقف موحد بشأن سد النهضة
وفيما يتعلق بسد النهضة، أكد عبد العاطي أن الاجتماع الوزاري أقر مشروع قرار يعيد التأكيد على التضامن العربي مع مصر في ملفها الحيوي المتعلق بالموارد المائية، مشددًا على "حقوقها المائية التاريخية" في مياه نهر النيل. ويُعد هذا القرار بمثابة دعم سياسي لموقف القاهرة، التي تطالب باتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
أما بشأن الملف السوري، فقد أوضح الوزير المصري أن الوزراء العرب اتفقوا على ضرورة إطلاق عملية سياسية "تشمل الجميع"، عبر مشروع قرار يشدد على دعم سوريا ضمن مقاربة شاملة تضمن وحدة البلاد وسيادتها، وتفتح الباب أمام تسوية سياسية مستدامة.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا أمس الخميس في بغداد اجتماعهم التحضيري للقمة، والذي شهد تسليم البحرين رئاسة اجتماع القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية إلى العراق. وفي خطوة لافتة، اقترحت بغداد تشكيل لجنة وزارية عربية عليا تُعنى بإنهاء الخلافات بين الدول العربية، في محاولة لإعادة ترميم العلاقات البينية وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.