بونابرت بين قفص تيمورلنك الحديدي وسم الفئران!
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
فرنسا – اعتقد نابليون بونابرت في أيامه الأخيرة بمنفاه في جزيرة سانت هيلانة أنه يعاني من مرض السرطان الذي كان قضى على والده في سن مبكرة، إلا أن شبهات موته متسمما لا تزال قائمة حتى الآن.
بونابرت بقي صلبا حتى النهاية ولم يستسلم لمصيره. بعد هزائم وانكسارات مريرة أولى نفاه البريطانيون في 6 أبريل 1814 إلى جزيرة إلبا في البحر المتوسط إلا أنه هرب وعاد إلى مقارعتهم.
في هذه المرة قرر البريطانيون نفيه بعيدا عن أوروبا، فأرسل إلى جزيرة سانت هيلانة في المحيط الأطلسي والتي تبلغ مساحتها 122 كيلو مترا مربعا.
حين علم بونابرت بأنه سينفى إلى هذه الجزيرة الواقعة على بعد 1800 كيلو متر غرب القارة الإفريقية صرخ قائلا: “هذا أسوأ من قفص تيمورلنك الحديدي! أفضل أن يتم تسليمي إلى البوربون…. الحكومة تدوس على عادات الضيافة المقدسة… هذا يعادل توقيع حكم الإعدام”.
غادر نابليون الأول أوروبا إلى الأبد مع حاشية تتكون من 27 شخصا. وضعه البريطانيون تحت حراسة مشددة في منزل على هضبة جبلية على بعد 8 كيلو مترات من ميناء “جيمستاون” بجزيرة سانت هيلانة.
في السنوات الأولى من نفيه، بقيت الآمال تراود نابليون في تغيير الواقع واستعادة مجده الضائع، إلا أن هذه الأماني خبت مع معاناته من أعراض نقص الوزن وثقل في المعدة وضيق التنفس وصداع شديد.
بنهاية عام 1819، اشتد مرضه وتحولت بشرته إلى اللون الرمادي. خبا التوهج في عينيه وبدأ يفقد اهتمامه بما يدور حوله، وكان يعاني من الإسهال وآلام في البطن وعطش شديد للغاية، إضافة إلى تورم الساقين ونوبات إغماء.
فرانسوا كارلو أنتوماركي، طبيبه الخاص كان يعتقد أن سيده يعاني من التهاب الكبد، في حين ظن هو أنه مصاب بسرطان المعدة، المرض الذي كان قضى على والده وشقيقته، في حين انتشرت بين أنصاره شكوكا بأنه تعرض للتسمم.
بحلول مارس 1821، لم يعد بونابرت يقوى على النهوض من سريره، وكان يمضي وقته محدقا في تمثال نصفي لابنه وضع أمامه. مع سوء حالته بدأ الإمبراطور المخلوع في كتابة وصيته.
فارق نابليون بونابرت الحياة مساء يوم 5 مايو 1821 عن عمر ناهز 51 عاما. دفن في البداية بـ”وادي إبرة الرعي” في جزيرة سانت هيلانة، وبعد 19 عاما نقل رفاته إلى باريس ودفن في كاتدرائية تابعة لقصر “إنفاليد”.
شبهة تسمم بونابرت بدأت تقوى منذ عام 1955 مع عثور عالم السموم السويدي ستان فورشوود في مذكرات لويس مارشان، حارس الإمبراطور المخلوع الشخصي، على 22 عارضا لتسممه بالزرنيخ المعدني أو ما يعرف بسم الفئران.
بعد ذلك حلل علماء بريطانيون التركيب الكيميائي لخصلة من شعر بونابرت كانت قصت في اليوم التالي لوفاته، وتبين أن تركيز الزرنيخ فيها أعلى بكثير من المعتاد.
لاحقا أجريت تحليلات مماثلة أظهرت أن نسبة الزرنيخ تجاوزت المعدل الطبيعي بأكثر من 100 مرة في بعض العينات، كما أظهر تحليل أجراه خبير السموم الفرنسي باسكال كينتز عام 2005 أن “سم الفئران” وصل إلى “نخاع الشعر”، ما يدل على أن السم دخل جسم الإمبراطور عبر الدم وليس بسبب تلوث خارجي.
بالمقابل، توصل عالم الغدد الصماء الأمريكي روبرت غرينبلات، إلى أن نابليون لم يمت بالسرطان ولا بالتسمم، بل بمضاعفات مرض هرموني حوله تدريجيا إلى امرأة. هذا العالم ذكر أن الأعراض المختلفة التي عاني منها الإمبراطور في غضون 12 عاما قبل وفاته، ناجمة عن متلازمة تسمى “زولينجر إليسون”.
على أي حال، لا يوجد إجماع بين المختصين والخبراء حول سبب وفاة بونابرت، إلا أن الإمبراطور نفسه ربما سيفضل بين هذه الخيارات “سم الفئران” على “اضطراب الجهاز الهرموني”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلا أن
إقرأ أيضاً:
البنزين المغشوش| متحدث البترول يكشف تفاصيل جديدة.. ولميس الحديدي: هو في طلمبة بـ2000 جنيه؟
كتبت- داليا الظنيني:
أكد المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والمتحدث الرسمي، عدم وجود أي تناقض بين البيان الأول للوزارة بشأن عينات البنزين وبين البيان اللاحق الذي أشار إلى وجود 5 عينات غير مطابقة للمواصفات من إجمالي 807 عينات تم فحصها.
وأوضح المهندس عاطف، خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن "البيان الأول ارتكز على عينات محددة تم أخذها في البداية، قبل أن تصلنا شكاوى المواطنين، وبعد إعلان الرقم الساخن لتلقي الشكاوى، تفاعل الجمهور على مستوى الجمهورية على مدار 5 أيام، وبلغ عدد الشكاوى 870 شكوى".
وعقبّت الإعلامية لميس الحديدي على قيمة التعويض المقترحة، متسائلة: "هو فيه طلمبة بنزين عربية بـ2000 جنيه؟، فيه طلمبات بتوصل لـ40 ألف جنيه، دي مساعدة مش تعويض، لما يكون فيه 870 شكوى من البنزين أكيد أعداد المتضررين أضعاف".
وردّ المهندس عاطف، موضحًا: "ليس كل أعطال الطلمبات ناتجة عن البنزين غير المطابق للمواصفات، بل قد تتعلق بعوامل أخرى مثل عمر مضخات الوقود أو أعطال كهربائية، وسنعمل على تحديد وتقييم الأضرار الناتجة تحديدًا عن البنزين غير المطابق".
وأشار إلى أنه فور ظهور نتائج العينات السلبية للمواصفات، تم العمل على محورين أساسيين لضمان مطابقة المواصفات، حيث توجد لجنة مشكَّلة منذ عام 2022 لمراجعة ومطابقة البنزين، وقد تم تعزيز إجراءات هذه اللجنة لتحقيق حماية مزدوجة.
ورداً على سؤال لميس الحديدي حول ما إذا كانت العينات الخمس تخص 5 محطات بنزين مختلفة، أجاب المهندس عاطف: "5 عينات من سلاسل الإمداد بأكملها، وليس شرطًا أن تكون لـ 5 محطات بنزين، بل قد تكون لأكثر من ذلك حسب موقع أخذ العينة".
وعلق على عدم إعلان مواقع محطات البنزين التي ظهرت بها المشكلة، قائلاً: "نظرًا لأنها 5 عينات غير مطابقة، قررنا فور ثبوت سلبية العينة تعويض الناس، وسوف نُكمل التعاون مع الجهات المختصة لمحاسبة من يثبت تقصيره، وسيتم إعلان النتائج على الرأي العام بشفافية كاملة".
وذكر المتحدث الرسمي أن البنزين في مصر يأتي من مصدرين رئيسيين، إما محلي أو مستورد، ولكنه أوضح صعوبة تحديد المحطات التي تستخدم أيًا منهما بشكل حصري، حيث يتم خلط البنزين في سلاسل الإمداد.
وشددت الإعلامية لميس الحديدي في سؤالها على ضرورة إعلان أسماء محطات البنزين المتورطة بعد انتهاء التحقيقات بشفافية تامة، وهو ما أكد عليه المهندس عاطف، قائلاً: "سنواصل التحقيقات مع الجهات المختصة، وفور الانتهاء سيتم محاسبة المقصرين وإعلان النتائج على الرأي العام بكل شفافية".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
البنزين المغشوش تعويض السيارات المتضررة طلمبة البنزين لميس الحديدي معتز عاطفتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
البنزين المغشوش| متحدث البترول يكشف تفاصيل جديدة.. ولميس الحديدي: هو في طلمبة بـ2000 جنيه؟
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك