في تصريح مثير للجدل، اعتبر الدكتور محمد طاهر أنعم، مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أن الخوف من استهداف القوات المسلحة اليمنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، هو الدافع الأساسي وراء تحرك واشنطن لطلب التهدئة في اليمن.

وقال أنعم، خلال مداخلة مع قناة "المسيرة"، إن المخاوف الأمنية من وصول الطائرات اليمنية المسيّرة والصواريخ إلى الطائرة الرئاسية الأمريكية في حال زيارة ترامب للسعودية أو الإمارات، دفعت الأمريكيين إلى التواصل مع سلطنة عمان سعياً لوقف إطلاق النار، أو التوصل إلى هدنة مؤقتة مع الجانب اليمني.

وأشار إلى أن تهديدات مباشرة وصلت للأمريكيين بأن زيارة ترامب للمنطقة لن تكون آمنة، واستدل بتصريحات الرئيس مهدي المشاط بهذا الشأن. وأضاف أن ترامب كان يتوقع انهيار المقاومة اليمنية في بداية العدوان، لكنه تفاجأ باستمرارها وتصعيدها، بما في ذلك استهداف حاملة الطائرات ترومان والكيان الإسرائيلي.

وفيما يخص مزاعم ترامب بأن اليمن طلب وقف إطلاق النار، نفى أنعم هذا الادعاء، مشدداً على أن اليمنيين لم ولن يطلبوا وقف القتال، وأن الضربات المقبلة ضد الكيان الصهيوني ستكشف "كذب" ترامب، على حد تعبيره.

وأضاف أن الاستهداف للسفن الأمريكية جاء نتيجة لانحيازها ودعمها للكيان الإسرائيلي، مؤكداً استمرار الحظر البحري المفروض على السفن المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية، وهدد بفرض عقوبات على شركات وسفن أمريكية ابتداءً من 17 مايو، ردًا على العقوبات الأمريكية الأخيرة.

كما وصف أنعم إعلان ترامب بشأن التهدئة بأنه "إعلان مذل"، معتبراً أنه اختار حماية نفسه على حساب حماية "إسرائيل"، وهو ما شكّل صدمة للّوبي الصهيوني، وفق قوله.

وبشأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء، أشار أنعم إلى أن اليمن يمتلك صواريخ فرط صوتية برؤوس شديدة الانفجار، وقادر على استهداف عمق الكيان الإسرائيلي. وأكّد أن الرد سيكون قاسيًا ومزلزلًا، خاصة بعد تجاوز ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء" من خلال قصف الأعيان المدنية.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند الحوثيون: ترامب طلب التهدئة خوفاً من استهدافه خلال جولته في المنطقة البرهان يتوعد "قوات الدعم السريع" بالهزيمة ثلاثة أسباب أنهت حلم برشلونة الأوروبي أمام إنتر وفاة مؤدي شخصية علام في المسلسل الكرتوني "عدنان ولينا" موعد يوم عرفة 2025 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

الدنيا دولابٌ والزمنُ دوَّارٌ

الدنيا دولابٌ والزمنُ دوَّارٌ

#العدوان_الصهيو_أمريكي على #إيران (3)

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

صحيحٌ أنه مثلٌ عربيٌ قديمٌ، وكلماتُ حكماء بعد طول تجربةٍ وخبرةٍ وأناةٍ في الحياة، إلا أنها حكمة عامة وليست عربيةً خالصة، وتكاد تكون موجودة في تراث الأمم وأمثالها الشعبية، إذ تؤمن بها الشعوب كلها، وتلجأ إليها عادةً للتعبير عن حالها في لحظات الانكسار والهزيمة، أو الفقد والخسارة، للتعبير عن أن الخسارة ليست كلية، وأن الهزيمة ليست أبدية، وأن الزمن قد يعوضهم وينقلب لصالحهم، وأنه “ما من طلعة إلا وراءها نزلة”، حيث تأتي أيضاً رداً على الفائزين والمنتصرين، والكاسبين والمحظوظين، والمغرورين والمتغطرسين، وتحذرهم أن الأيام دول، وأن الحياة دولاب، وأن الفرحة لا تدوم ولا تبقى، والحزن عابرٌ ويمرُ.

مقالات ذات صلة ما هي طاقة السلام في العالم؟ 2025/06/21

وهي للحق حكمةٌ ذهبية، تستحق التأمل والعبرة، والاستفادة منها والتعلم وكسب الخبرة، ولا ينبغي الاستهتار بها وعدم الإصغاء لقائلها أياً كان، عدواً أو صديقاً، أو الانشغال بها والقلق بسببها، إذ علمتنا الحياة أنها حكمة صحيحة، وأنها تتكرر دائماً في كل زمانٍ ومكانٍ، فطوبى لمن سمعها ووعيها، وتعلم منها واستفاد، وأخذ العبرة من أحداثها وسلم من ويلاتها.

اليوم يطل علينا الإعلامي الصهيوني الخبيث إيدي كوهين بهذا المثل العربي، يعرضه على صفحته، وتتناقله وسائل الإعلام وتنشره، وهو يتبجح به بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ، ويخاطب به العرب والمسلمين في ظل الاستعلاء الذي يعيشه وكيانه في الحرب الصهيو أمريكية خلال عدوانهم على إيران، ويقول لمصر التي يرتبط كيانه معها باتفاقية سلام، مخاطباً المصريين المنحازين إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، والذين يؤيدونها في حربها ضد الكيان، ويفرحون لها كلما قصفت أهدافاً في فلسطين المحتلة، وأصابت مقار ومراكز ومواقع عسكرية وأمنية، وألحقت أضراراً بالمباني والمساكن.

والذين يعبرون عن شماتتهم بعدوهم وعدو الأمة كلها، الذي شرد الفلسطينيين في قطاع غزة، ودمر بيوتهم وأحال حياتهم إلى جحيمٍ لا تطاق، فلا يجدون إلا أن يظهروا شماتتهم بمستوطنيه الذين ألجأتهم الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى النزول إلى الملاجئ والمبيت فيها، واللجوء إليها ساعاتٍ طويلة في الليل والنهار هرباً من القصف الصاروخي الإيراني، ومسيراته التي باتت تصل إليهم، وتدمر مبانيهم، وتحرق سياراتهم، وتحول شوارعهم إلى هشيمٍ ودمارٍ، يذكرهم بما فعلوه مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

يخاطب إيدي كوهين الشعب المصري العربي الأصيل، المسلم الحصيف،  الصادق المخلص، الثائر الحر الغيور، ويصب جام غضبه على عامة المصريين الذين يعبرون بفطرتهم السليمة، وعقيدتهم الصحيحة، وعفويتهم البسيطة عن فرحتهم بما يصيب العدو الإسرائيلي ومستوطنيه، وعن سعادتهم بألوان الثأر والبأس والانتقام التي بات يتجرعها من حيث لا يحتسب، وقد كان يظن بسفهٍ وغرورٍ أنه دائماً يغزو ولا يغزى، ويَقتُل ولا يُقتل، ويُقاتِل ولا يُقَاتَل، إلا أن الصواريخ الإيرانية أيقظته من سكرته، وأعادته إلى وعيه، وأعلمته أن هذه الأمة ما زالت بخير، وأنها قادرة على النيل منه وإيلامه، وتتطلع إلى قهره والانتصار عليه.

غضب إيدي كوهين وهو الذي ينطق باسم الإسرائيليين بلا تمييز، ويعبر عن معتقداتهم بلا خوف، ويكشف عن نواياهم بلا تردد، والمعروف عنه أنه وقحٌ لا يخجل، وصفيقٌ لا يسكت، وهدد المصريين، الذين هم جزءٌ أصيلٌ من هذه الأمة، بأن الأيام دولٌ والحياة دولاب، وغداً سيصيبكم ما أصاب الإيرانيين واللبنانيين والفلسطينيين، وستصلكم الصواريخ الإسرائيلية كما وصلت إلى سوريا وإيران، فلا تفرحوا كثيراً، ولن تشمتوا بنا طويلاً، فالعالم معنا، والولايات الأمريكية تدعمنا، وهي تقاتل معنا، وغداً ستقصف إيران إلى جانبنا، وأنتم لا تملكون إلا أن تقفوا معنا وتؤيدونا، أو تسكتوا عنا وتتعاونوا معنا.

وكان كوهين قد سبق ذلك بتوجيه تهديدٍ صريحٍ ومباشرٍ إلى الدول المطبعة مع كيانه، وإلى تلك التي تتطلع إلى التطبيع معه، وتوقيع اتفاقيات سلامٍ مشتركة، أن هذا التطبيع لن يكون بالمجان، ولن يكون هبةً ولا منحةً ولا صدقةً وإحساناً، وأن على الأنظمة العربية أن تدفع الجزية لإسرائيل، وأن تقدم بين يدي الاتفاقيات ما يؤهلها لأن تكون تحت التاج الإسرائيلي، وداخل منظومة الدفاع والحماية الصهيونية، وإلا فإنها سيصيبها ما أصاب غيرها، ولن ينفعها أحدٌ، وكأن كيانه قد أنهى الحرب وانتصر، وحقق الأهداف التي يرجوها ووصل إلى الغايات التي يتطلع إليها.

لا تخلُ كلمات إيدي كوهين من إهانة، ولا من مفردات الذل والصغار وهو يخاطب العرب والمسلمين أنظمةً وشعوباً ويقرعهم ويهزأ بهم ويتهكم عليهم، وهو لا يفتأ يتهم الأنظمة والحكومات بأنها أدواتٌ وآليات لخدمة المشروع الصهيوني، ولا يتورع عن وصف بعضهم بأنهم صهاينة أكثر منه، وأنهم أكثر إخلاصاً لكيانه منه، ما يجعلنا اليوم نقف في وجهه بقوةٍ وصلابةٍ، وبتحدٍ وإرادةٍ، ووحدةٍ وإجماعاً، نؤيد إيران ونقف معها، ونساندها ونخذل عنها، ونتعاون معها ولا نخذلها، فانتصارها عليه انتصارٌ لنا، وعزةٌ وتمكينٌ لنا في بلادنا، وكسر شوكتها والتآمر عليها نهاية لوجودنا وشطبٌ لهويتنا، فلنكن معها بصدقٍ لنفسد مشروع عدونا، ونحبط خططه، ونقلب له ظهر المجن، ونعلمه باتفاقنا وتضامننا أن الزمن سيدور لكن عليهم وحدهم، وأن دولاب الدنيا سيقف لكن على حطام كيانهم.

بيروت في 21/6/2025

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية اليمن: أي تصعيد يشارك فيه الحوثيون “يهدد مصالح الشعوب ويزيد توتر المنطقة”
  • ولي العهد يبحث مع ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • حصري.. الحوثيون يعلنون انهيار الهدنة مع ترامب ويستأنفون استهداف السفن الأمريكية
  • الإمارات تبدي قلقها البالغ من تصاعد المواجهات العسكرية في المنطقة وتدعو إلى التهدئة والحوار
  • جيش اسرائيل: امريكا قصفت المنشآت النووية الإيرانية بالتنسيق معنا
  • الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
  • تقرير صادم: ضحايا ترامب المدنيون في اليمن خلال 52 يومًا يعادلون قتلى 23 عامًا من العمليات الأمريكية
  • الدنيا دولابٌ والزمنُ دوَّارٌ
  • الحوثيون يوجهون تهديدا صريحا لأمريكا بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران
  • الحوثيون: تدخل أميركي ضد إيران يعني استهداف مصالح أمريكا