من بنس واحد إلى ملايين الدولارات.. رحلة الطوابع البريدية الأغلى في التاريخ
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
إنجلترا – لا تكمن أهمية الطوابع البريدية في أنها تحمل في طياتها ذكريات حميمة ومشاعر متنوعة، علاوة على ما تتميز به من رموز معبرة للدول المختلفة، بل إن النادر منها تصل قيمته إلى الملايين.
أول طابع في العالم ظهر في بريطانيا في 6 مايو 1840. صاحب الفكرة يدعى رولاند هيل، وهو مدرس ومصلح اجتماعي، أراد إصلاح منظومة البريد في بلاده وكانت تعمل بطريقة معقدة ومكلفة.
كانت تكلفة الرسائل في السابق تحسب هناك بحسب المسافات وعدد الأوراق، وكان المستلم في الغالب يتولى دفع تكلفتها، ما أدى إلى رفض الكثيرين استلام الرسائل أو التهرب من الدفع.
اقترح هيل أن يتولى المُرسل دفع التكلفة، وأن توضع تعريفة موحدة بحسب وزن الرسالة بغض النظر عن المسافات، وأن يتم استخدام الطوابع اللاصقة بمثابة تأكيد على الدفع المسبق، بدلا من الإيصالات البريدية المستعملة قبل ذلك.
الطابع البريدي الأول في العالم كان بلون أسود، وحمل صورة جانبية للملكة فيكتوريا في شبابها، وكُتب عليه في الأعلى كلمة “بريد” وفي الأسفل “بيني واحد”، ولم يكتب اسم البلاد عليه. بريطانيا في هذا المجال لا تزال عكس الدول الأخرى، تكتفي فقط باستخدام صور لعاهل البلاد كرمز وطني.
الجدير بالذكر أن هذا الطابع البريدي لم يكن بإطار مسنن. فكرة الإطار المسنن ظهرت لاحقا في عام 1854.
صدر من هذا الطابع البريدي الأول حوالي 68 مليون نسخة، وبعضها لا يزال محفوظا في المتاحف أو في حوزة هواة جمع الطوابع، وثمن الطابع الواحد من هذا الإصدار الأول يتراوح حاليا، بحسب حالته، بين آلاف إلى ملايين الدولارات.
فكرة الطوابع البريدية ظهرت أول مرة في كتاب بعنوان “الإصلاح البريدي: الأهمية والجدوى”، ألفه رولاند هيل عام 1837، إلا أن المقترح لم يستقبل في البداية بحفاوة كما هي العادة. مدير البريد العام البريطاني في ذلك الحين، اللورد ليتشفيلد، وصفه بأنه “جامح ومتضارب”.
مع ذلك لم يتأخر الوقت، حيث تحمس التجار والمصرفيون للفكرة، وفي عام 1839، دعت الحكومة البريطانية هيل الذي حصل على لقب سير إلى رئاسة البريد العام في البلاد.
من هناك بدأت رحلة الطوابع البريدية ودخلت الحياة العملية وأصبحت مع المظاريف لاحقا رسائل ينتظرها الكثيرون بلهفة، وتبعث البهجة والسرور حين يستلمها أصحابها بطوابعها الأنيقة.
استخدام الطوابع البريدية انتشر بسرعة وتحول جمعها إلى هواية، كما اكتسب البعض من هذه الطوابع الصغيرة التي تعد بمثابة قطع من التاريخ، قيم مذهلة وأصبح بمثابة ثروة. عدد من الطوابع البريدية بيعت في مزادات بالملايين، فما سر ذلك؟
الطوابع البريدية الأغلى في العالم هي تلك النادرة نتيجة إصدار أعداد صغيرة منها او نتيجة لوجود أخطاء وعيوب وخلل ما. اللافت أن هذه العيوب التي أثارت استياء القائمين على الطباعة، أصبحت بالنسبة لجامعي الطوابع النادرة ومتصيديها مصدر سعادة عارمة.
أغلى الطوابع في التاريخ:
الطابع الأول صيني ولونه أحمر، من فئة طوابع “الضرائب الحمراء”، وقد صدر في عهد سلالة “تشينغ” عام 1897 في فترة نقص الطوابع العادية.
تتمتع هذه الطوابع بقيمة فنية عالية جدا، وقد بيعت في عام 2009 بقيمة 18.8 مليون دولار أمريكي.
الطابع البريدي الثاني الأغلى هو “طابع موريشيوس”. صدر باللونين الأزرق والبرتقالي في عام 1847 حين كانت الجزيرة تحت الاستعمار البريطاني. يحمل الطابع صورة للملكة فيكتوريا، ولا يوجد منه حاليا إلا 26 نسخة فقط.
بيع هذا الطابع في مزاد علني عام 2021 بقيمة 11.94 مليون دولار أمريكي. اللافت أن القيمة العالية التي اكتسبها هذا الطابع البريدي تعود لوجود خطأ في الطباعة، حيث كتب عليه “مكتب البريد” بدلا من “مدفوعات البريد”.
الطابع الثالث يعرف باسم “غيانا البريطانية”، وصدر في هذه المستعمرة البريطانية السابقة عام 1826. لا يوجد حاليا إلا نسخة واحدة فقط من هذا الإصدار. الطابع البريدي الفريد بيع في عام 2021 مقابل 8.3 مليون دولار، فيما كان بيع سابقا في عام 2014 في مزاد علني بمبلغ 9.48 مليون دولار.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الطوابع البریدیة الطابع البریدی ملیون دولار هذا الطابع فی عام
إقرأ أيضاً:
370 مليون درهم إيرادات «رأس الخيمة العقارية» خلال الربع الأول
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحققت شركة رأس الخيمة العقارية، إيرادات بلغت 370 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
ويعكس نمو هذه الإيردات، التقدم المستمر في أعمال تطوير المشاريع، بالإضافة إلى الإقبال القوي على الإطلاقات الجديدة.
وارتفعت الأرباح قبل الضريبة إلى 74 مليون درهم، بزيادة نسبتها 64% على أساس سنوي، كما ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (EBIDTA) إلى 107 ملايين درهم، مما يعكس تحسناً في الهوامش التشغيلية وكفاءة الأداء المالي.
كما حافظت الشركة على مركز مالي قوي، حيث بلغ إجمالي الأصول 8.15 مليار درهم. وبلغت قيمة المشاريع قيد التطوير حتى 31 مارس الماضي، 2.33 مليار درهم، ما يوفر رؤية واضحة للعائدات المستقبلية. وسجلت مبيعات قوية حيث تم بيع 503 وحدات خلال الربع الأول بقيمة إجمالية بلغت 839 مليون درهم.
وقال عبد العزيز عبد الله الزعابي، رئيس مجلس إدارة شركة رأس الخيمة العقارية، إن الشركة تواصل تحقيق الإنجازات بوتيرة تعكس قوة رؤيتها وكفاءتها التشغيلية العالية.
من جانبه، قال سامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية، إن عام 2025 يمثل نقطة تحول في مسيرة الشركة، فمع التخطيط لتسليم أكثر من 800 وحدة، وأكثر من 3.000 وحدة قيد الإنشاء حالياً، تواصل الشركة تحقيق الإنجازات على عدة صُعُد، مع الحفاظ على انضباط مالي قوي.