الأمير الحسن يرعى افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الأربعاء، افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”، الذي ينظمه المعهد.
وأكد سموه، في كلمة له، أهمية اعتبار حريّةُ العقيدة وما يرتبط بها من حقِّ المواطنة الكاملة للجميع والقائمة على المساواة التامة في الحقوق والواجبات حجر الزّاوية في البناء المجتمعي الحديث.
وأشار سموه إلى ضرورة التسليم بمشروعية التعدد في المشرق الذي يعتبر “مشرق المشرقيين”، ورعاية حق الاختلاف والمساواة الكاملة بين المواطنين فيه على أساس متينٍ من المواطنة والشراكة والتكافل في مواجهة الاستقطاب والكراهية.
ونوه سموه إلى أن الحوار الثقافي والإنساني بين أتباع الديانات والعمل على تعزيز القواسم المشتركة والبناءة والخلاقة يجب أن يقام في غاية تعزز الاستقلال المتكافل في المشرق والتأكيد على إنسانية الإنسان فيه.
ولفت سموه إلى أن تطوير الفهم المشترك للسياسات في المشرق حاجة ملحة خصوصا في الوقت الحالي للحفاظ على اتزان المشرق في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، مبينا أن المنطقة المشرقية تحظى بتنوع ونظرة وسطية.
وبين سموه أن “الإسلام يتأسّس على قيم العدل والمساواة وحماية حقوق المواطنة لكلّ أبناء الوطن بلا تمييز بسبب اللون أو الجنس أو المعتقد؛ ونحن نرى في سايكس-بيكو مقدمةً لما تلاها من تفتيت للفتات دينياً وطائفياً”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة كل من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذوكس وقداسة البطريرك إغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذوكسية الأنطاكية في العالم أجمع.
وشارك في الجلسة أيضا صاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول الكلي الطوبى كاثوليوكس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكا وغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك وغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكا للأرمن الكاثوليك.
وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في كلمته، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مقدرا عاليا مواقف ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الحوار بين الأديان والمحافظة على الأماكن المقدسة في القدس.
وأشار إلى أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط يواجه تحديات ديمغرافية واقتصادية وعنف، لافتا إلى ما تشهده غزة من تداعيات الحرب والمعاناة والتحديات، مشيرا إلى أن المسيحيين في غزة مازالوا صامدين ومتمسكين بأرضهم فيها.
ودعا إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة لمواجهة التحديات، منوها إلى العيش المشترك التاريخي بينهما.
بدوره، قال البطريرك إغناطيوس إفرام الثاني القادم من سوريا؛ إن عنوان المؤتمر يحمل دلالات عميقة تعكس قيم العيش المشترك بين جميع المكونات في مجتمعات المشرق العربي.
وتحدث عن الهوية المسيحية المشرقية، لافتا إلى انها ليست محصورة في دين معين، وأن المنطقة تعايشت فيها حضارات عديدة.
وقال إن المسيحيين والمسلمين تشاركوا في القرن السابع الميلادي بصياغة الحضارة العربية الجديدة، مستحضرا دور العديد من العلماء والمترجمين المسيحيين العرب والسريان في العهد العباسي، مؤكدا ضرورة عدم توظيف الدين لغايات التفرقة والانقسامات.
من جهته، قال صاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول إن التسامح الديني والثقافي لم يعد خيارا بل ضرورة للمجتمعات، داعيا إلى التركيز على حوار مركز وجديد ومقاربة سياقية.
وأكد ضرورة إقامة حوارات أفقية بين الأفراد والمجتمعات في المنطقة، ودعا إلى عدم تسييس الديانات، لافتا إلى أن أبرز تحدي هو الانتقال من الحوار إلى العيش بسلام في ظل التنوع الديني والثقافي في المشرق العربي.
وأعرب عن تقديره لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في توفير بيئة للعيش المشترك والتسامح، ومواقفه الداعمة لتعزيز التراحم والتسامح في المنطقة والعالم.
وفي حديثه، أكد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث أهمية تعزيز قيم التآخي والعيش المشترك والتسامح، مشيرا إلى أن المسيحية متجذرة في ثقافات الشرق، لافتا إلى أهمية الاستنارة في طريق السلام وإيجاد فرص لتقوية العيش المشترك في مواجهة هيمنة الشر والتطرف.
وأثنى غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون على كرم ومحبة الشعب الأردني وقيادته الهاشمية في استقبال المسيحيين منذ مجيء الأرمن إلى الأردن في مستهل القرن الماضي، وصولا إلى مسيحيي العراق وسوريا إثر ما تعرضوا له من اعتداءات عصابة داعش الإرهابية.
وتضمن اليوم الأول للمؤتمر ثلاث جلسات، ويستكمل أعماله غدا الخميس
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن ثقافة وفنون المشرق العربی العیش المشترک فی المشرق لافتا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
طلاب وطالبات “جائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع” يختتمون برامجهم الإثرائية لعام 2025 في جامعة الفيصل
اختتمت جامعة الفيصل برامجها الإثرائية لعام 2025، برعاية معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن علي آل هيازع، بمشاركة نخبة من الفائزين والفائزات بجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع في دورتها الثالثة من طلبة المرحلة الثانوية.
وقدّمت جامعة الفيصل على مدى ثلاثة أسابيع بدأت من 20 يوليو الماضي عشر منح تعليمية، تمثلت في إتاحة عشرة مقاعد في برامجها الإثرائية لهذا العام، شملت: أكاديمية الذكاء الاصطناعي، برنامج أطباء المستقبل، برنامج الأمن السيبراني، وبرنامج بيئة الألعاب الإلكترونية.
وأوضح الدكتور آل هيازع، أن الهدف من هذه البرامج هو تهيئة الطلاب لخوض تجربة أكاديمية حقيقية تحاكي أجواء الدراسة الجامعية، عبر محتوى أكاديمي مصمم بعناية ويقدَّم من نخبة من الأساتذة المتخصصين، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية محفزة تساعد الطلاب على استكشاف اهتماماتهم الأكاديمية والشخصية، وتحديد تخصصاتهم المستقبلية بصورة واعية.
وأشاد بالتعاون البنّاء مع جائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع، مؤكدًا أن انضمام الفائزين إلى برامج الجامعة يأتي تقديرًا لتفوقهم وإيمانًا بأهمية رعاية الموهبة والتميز.
من جانبها، عبّرت الطالبة ليندا آل هديان، الفائزة بالجائزة في دورتها الثالثة، عن سعادتها بالمشاركة في برنامج بيئة الألعاب الإلكترونية Robogames، واصفة التجربة بأنها فرصة رائعة لتعزيز الإبداع والتفكير المنطقي لدى الطلاب في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، حيث تجمع بين التعلم والابتكار بطريقة ممتعة وملهمة.
فيما أشار الطالب آسر الغنيم، الفائز بالجائزة في دورتها الثالثة، إلى أن التحاقه ببرنامج الطبيب الطموح أضاف له الكثير من الناحية العلمية والنظرية من خلال مناهج متقدمة ومحتوى ثري.
وفي ختام الحفل، سلّم معالي رئيس الجامعة الشهادات للمشاركين، الذين أعربوا عن امتنانهم للمنح المقدَّمة وسعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التعليمية المميزة.