جائزة المرأة العربية لعام 2025
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
حمد الناصري
يحتفل العالم في 25 من أبريل من كل عام بـ يوم المرأة العربية في لندن.. جائزة سنوية، مرموقة، تمّ إنشاؤها في 2015، من قِبَل منظمة لندن العربية وبدعم من المؤسسات الشريكة، وتُمنح سنويًا لعدد من النساء العربيات، تكريمًا لهنّ على ما يقمن به في مجتمعاتهن من مشاركات رفيعة المستوى، تُساهم في خلق صناعة القرار لتحسين سبل دعم النساء العربيات وتمكينهنّ في مجالات العلوم والثقافة والاقتصاد والعمل الإنساني.
وتُعدّ صاحبة السمو السيدة ميّان بنت شهاب بن طارق آل سعيد من أبرز الشخصيات العربية، فقد تميزت أعمالها الخيرية بحضور بارز في المجتمع العُماني، إلى جانب موهبتها كفنانة تشكيلية بارعة ومصوّرة، والسيدة ميّان، إحدى النساء المُبدعات متعدّدة الجوانب الإبداعية والتصميم، وفي الداخل العُماني تتمتّع بسمعة طيبة؛ إذ إنّ لها جهودًا شخصية في دعم الجمعيات الخيرية ورعاية الأطفال والأمهات والمرأة.
وترأس السيدة ميّان الجمعية العُمانية للتصميم والتي تم إشهارها رسميًا في يونيو 2023، وتسعى هذه الجمعية إلى ترسيخ مفردات الثقافة والتراث العُماني في مجالات التصميم وتطبيقاته، وقد نالت السيدة ميّان شهادة بكالوريوس الفنون الراقية في التصاميم الداخلية عام 2012، ذلك التصميم تميّز بتعدّد جوانبه؛ إذ يجمع بين الأبعاد التقنية، والتخطيطية، والجمالية، والإبداعية، والفنية، كما اشتهرت بتواضعها وثقافتها العالية.
ويُعرف التصميم بأنه فنّ الجمال والذوق الرفيع والإبداع، ومن خلال مساحات مجهودات البشر استطاع الإنسان أن يربط فن التصميم بهندسة العمارة التي هي من صُنع البشر.
في هذا العام 2025، نالت السيدة ميّان أرقى جائزة تُمنح للمرأة العربية من قِبَل مؤسسة لندن العربية، وذلك تقديرًا لإسهامها البارز في مجال التأثير الاجتماعي؛ حيث إنّ السيدة تعمل على تعزيز المسؤولية الاجتماعية؛ ومجال التأثير الاجتماعي يشمل المواقف والتغيير والتوافق والسلوك.
خلاصة القول.. صاحبة السمو السيدة ميّان، إنسانة محبوبة في المجتمع، وقمّة في الأخلاق، كسبت محبة الناس لها، وهي إنسانة جادة ومُثابرة وقدوة لنساء مجتمع عُمان، ورمز عُماني طموح، تعمل على خلق مسارات حياتية دافعة نحو التغيير للمرأة العربية؛ بما يؤهلها لتحمّل مسؤوليتها تجاه إعداد شخصيات نسائية قادرة على الإسهام في بناء قدوات صالحة في مجتمع متسامح ومتعاون، تحقيقًا لدورها في تنمية المجتمع وتعزيز التمكين الإيجابي الفعّال، بطريقة قابلة للتكييف ضمن الرؤية العامة، والتوافق المجتمعي، وأساليب التنشئة، وأنماط التفكير.
ولقد كان فوزها في المجال الأهم، وهو التأثير الاجتماعي، لما له من مكانة بارزة تتميّز بها؛ سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ حيث يبرز تأثيرها من خلال قوة شخصيتها وانعكاسها الواضح على أفكار الآخرين ومشاعرهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برامج تدريبية لتمكين المرأة الريفية ببهلا
نفّذت جمعية المرأة العُمانية ببهلا بالتعاون مع دائرة الثروة الزراعية بوادي قريات عددًا من البرامج التدريبية الهادفة إلى تمكين المرأة الريفية معرفيًا ومهنيًا، من خلال رفع الوعي بقضايا الأمن الغذائي وتعزيز مهارات التصنيع المنزلي.
ركزت البرامج على محورين أساسيين، تمثّلا في الحد من الهدر الغذائي والاستفادة المثلى من المنتجات الزراعية، إلى جانب التدريب العملي على تصنيع مربى من فاكهتي الباشن والمانجو. وتندرج هذه المبادرات ضمن جهود الجمعية لدعم مشروعات المرأة الريفية وتعزيز الاستفادة من المنتجات المحلية بأساليب اقتصادية ومبتكرة.
تضمّن البرنامج الأول جلسة تفاعلية بعنوان "العصف الذهني في الهدر الغذائي"، ناقشت أهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي، وتقليل الفاقد في المنازل، من خلال طرح أفكار وحلول عملية تسهم في تحقيق الاستدامة الغذائية على مستوى الأسرة والمجتمع.
والبرنامج الثاني، جاء بعنوان "طريقة صناعة مربى باشن المانجو"، وقدّمته مدربة التنمية الريفية صابرة بنت سيف الشعيلية، حيث استعرضت خطوات التحضير والتعليب والتغليف المناسبة للمربى باستخدام الفواكه المحلية، بما يسهم في تنمية مهارات المشاركات وإكسابهن معارف قابلة للتطبيق المنزلي أو كمشروعات صغيرة.
وفي ختام البرنامج، كرّمت رئيسة الجمعية المدربة صابرة الشعيلية، تقديرًا لإسهاماتها في إثراء البرنامج التدريبي ودعمها لجهود تمكين المرأة الريفية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البرامج تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الصيفية التي تنفذها الجمعية، بهدف استثمار الإجازة في تقديم محتوى تدريبي نوعي يعزز من قدرات النساء ويساهم في التنمية المجتمعية.