هل كشمير على شفا حرب نووية؟.. مغردون يتساءلون
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
فقد باغتت الهند باكستان بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سِندور" أي "الدفاع عن الكرامة القومية"، قصفت خلالها بالصواريخ والمقاتلات أهدافا قالت إنها بنى تحتية إرهابية ومعسكرات لجماعات متشددة.
وتطور الوضع بسرعة ليشمل قصفا عنيفا متبادلا بين الجانبين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين، وأثار حالة من الاستنفار العسكري واسع النطاق في المنطقة.
وكشفت التقارير أن الهند استهدفت 9 مواقع بإقليم البنجاب وفي كشمير الباكستانية، ووصفتها بالمواقع العسكرية، لكن إسلام آباد نفت ذلك وقالت إنها مواقع مدنية، وردت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف على المواقع الهندية.
وفي خضم التصعيد، أعلن الجيش الباكستاني إسقاط 6 طائرات عسكرية هندية، تشمل 3 مقاتلات رافال، وطائرة ميغ-29، وأخرى سو-30، ومسيرة هجومية، كما أعلن تدمير مقر قيادة كتيبة المشاة 32 بالجيش الهندي، وأسر عدد من جنوده.
من جانبها، لم تؤكد نيودلهي أو تنفي هذه البيانات، لكنها أعلنت عن إسقاط مقاتلة باكستانية من طراز "جيه إف-17 ثاندر" في أجواء كشمير الهندية.
أما الحصيلة البشرية للتصعيد الأخير، فقد بلغت 26 مدنيا باكستانيا قتلوا، وأكثر من 46 مصابا، بينما أعلنت الهند مقتل 12 مدنيا، وإصابة 35 آخرين.
إعلان
خطورة التصعيد
وأبرزت حلقة 2025/5/7 من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على خطورة التصعيد العسكري بين البلدين، محذرين من إمكانية تحوله إلى مواجهة نووية، مع اختلاف آرائهم حول مسار الأحداث المتوقع ومدى قوة الردود العسكرية المتبادلة.
وبحسب المغرد وليد بن خالد فإن الوضع يدعو إلى القلق، وكتب يقول: "العالم للأسف الشديد يشهد الآن بداية حرب جديدة، قد تكون مدمرة، بين أكبر قوتين نوويتين في جنوب آسيا".
وفي السياق نفسه، نبه المغرد خالد منتصر إلى الخطورة البالغة لهذا الصراع، موضحا أن: "تقديرات الضحايا في حال نشوب حرب نووية بين الهند وباكستان تعد من أكثر السيناريوهات كارثية في العالم، ونتائجها مخيفة للغاية".
أما الناشط محمد أمير فيرى أن نشوب الحرب النووية بعيد نوعا ما، موضحا أن "الحرب النووية مش هتقوم في يوم وليلة، وعلى أسوأ الافتراضات لو حصل يعني هيبقا بعد سلسلة من التصعيدات المتبادلة وبعد نزاع عسكري كبير ما بين الهند وباكستان".
في حين رأى المغرد عامر أن النمط التاريخي للنزاعات بين البلدين يشير إلى أن الأزمة قد تكون مؤقتة، وكتب يقول: "كل 10 سنوات زي كدا حرب 10 أيام إلى 15 يوما وبعدين تطفى".
بينما ركز المغرد أسد على القدرات العسكرية الباكستانية قائلا: "إسقاط الطائرات الهندية كشف عن مدى جاهزية وقوة الدفاعات الجوية الباكستانية، ولم تكن المفاجأة في حجم الرد فحسب، بل في سرعته أيضا، وأثبت أن باكستان يقظة".
وأدى استمرار القتال على الحدود بين الهند وباكستان في إقليم كشمير إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق مطارات مدنية في كلا البلدين، بينما علقت شركات الطيران رحلاتها التي كانت تمر فوق المناطق التي تشهد اشتباكات.
الصادق البديري7/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مغردون: ما خيارات إيران وإسرائيل بعد الضربات الأميركية للمنشآت النووية؟
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من التفاعل الواسع عقب الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، حيث تركزت التساؤلات حول الخيارات المتاحة أمام طهران في المرحلة المقبلة.
وتنوعت الآراء بين مغرّدين وكتّاب سياسيين عبر المنصات الرقمية، بين من يرى أن الرد العسكري أصبح حتميا، ومن يدعو إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار السياسي والدبلوماسي.
في هذا السياق، يرى الكاتب السياسي فايد أبو شمالة أن انتهاء الملف النووي الإيراني -مؤقتا- يفرغ الساحة من أي مبرر أميركي لاستمرار التصعيد العسكري، وهو ما عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله: "حان وقت السلام". غير أن هذا "السلام"، حسب تعبيره، لا يناسب الكيان إسرائيل التي ستجد نفسها عالقة في مواجهة غير مباشرة مع إيران، بعد أن باتت خيوط اللعبة في يدها.
ثانيا: ضرب الأهداف الأمريكية
وهي ورقة على الأرجح ستمسك بها إيران كورقة تفاوضية مع الولايات المتحدة الأمريكية وستبقي مصالح أمريكا تحت التهديد لأطول فترة ممكنة.
وفي نفس الوقت سيتكفل أنصار الله في اليمن بتوجيه ضربات نحو الأمريكان والإضرار بمصالحهم خصوصا في البحر الأحمر وباب…
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) June 22, 2025
ويتوقّع أبو شمالة أن الولايات المتحدة قد تعود مجددا إلى مسار التفاوض السياسي، خصوصا بعد أن أُزيحت "العقدة الكبرى" عبر ضرب المنشآت النووية، وقد تقدم واشنطن لإيران عروضًا مغرية تشمل رفع العقوبات مقابل وقف البرنامج النووي، وعدم تهديد مصالح أميركا أو إسرائيل.
في المقابل، يرى محللون آخرون أن إيران ستُبقي ورقة استهداف المصالح الأميركية في المنطقة كورقة ضغط، حيث يتكفل الحوثيون في اليمن بتوجيه ضربات للوجود الأميركي في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، في رسائل ضمنية تؤكد أن طهران تمتلك حلفاء جاهزين لخوض حرب استنزاف بالوكالة.
بدأ الصراخ الإسرائيلي وبدأت الدعوات لإيران إلى اتفاق الصمت مقابل الصمت ظننا من إسرائيل إن الملف النووي أغلق إلى غير رجعه ولا تخصيب بعد اليوم ليقال إن إسرائيل وأمريكا انتصرا في هذه الحرب، علما إن الضربة الامريكيه جاءت لتوقف الضربات عن إسرائيل بأسرع ما يمكن لأن هذه الاخيره لم تعد…
— Radwan Kassem مؤسس مركز بروجن للدراسات (@radwankassem601) June 23, 2025
إعلانمن جهة أخرى، أشار الباحث السياسي سعيد زياد إلى أن إسرائيل بدأت التشكيك في فعالية الضربة الأميركية على مفاعل فوردو، مشيرة إلى "أضرار بليغة فقط"، وهو ما يُعد تلويحا بضرورة ضربة أميركية ثانية أكثر حسما.
بدأت إسرائيل تتحدث عن عدم نجاح الضربة الأمريكية في تدمير مفاعل فوردو بشكل كامل، وإنما عن أضرار بليغة فقط، مما يعني تلويحاً بالمطالبة بهجوم أمريكي آخر.
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 22, 2025
ورأى مغردون أن الضربة الأميركية أعطت شعورا مؤقتا بالانتصار لكل من نتنياهو وترامب، لكن تداعياتها ستكون كارثية، حيث وضعت إيران في موقع يمكّنها من التحكم في ردود الفعل وطريقة العقاب تجاه إسرائيل.
وتحدث آخرون عن خيارات صعبة أمام إيران، أولها الرد العسكري على الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى حرب شاملة قد تهدد الكيان الإيراني وتحول جغرافيته إلى ساحة معركة، أما الخيار الثاني، أي عدم الرد، فقد يُفسَّر سياسيًا بأنه تهدئة، لكنه يُعد عسكريًا بمثابة فتح الباب أمام هجمات جديدة قد تجعل إيران مستباحة.
وفي هذا الإطار، أشار مدوّنون إلى أن إيران تتجه نحو حرب استنزاف مفتوحة قد تمتد من شهرين إلى 6 أشهر، مع فرض رقابة مشددة على مضيق هرمز، مستندة في ذلك إلى أنها ليست طرفا في معاهدة قانون البحار، مما يمنحها مبررا قانونيا للتحكم في هذا الممر الملاحي الإستراتيجي.
كما أضافوا أن إيران قد تلجأ إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، مبررة ذلك بأن المعاهدة لم توفر الحماية لمنشآتها، وهو ما يمكن أن يُستخدم كورقة ضغط إضافية في المحافل الدولية.
ويرى مدوّنون أن إسرائيل تخشى حرب استنزاف طويلة الأمد، وتفضّل الآن خيار "الصمت مقابل الصمت"، معتبرين أن الضربة الأميركية جاءت كمحاولة عاجلة لوقف الهجمات الإيرانية، التي لم تعد إسرائيل قادرة على تحملها.
وفي السياق ذاته، توقّع آخرون أن تبدأ إسرائيل البحث عن أهداف جديدة لتبرير فشلها في المواجهة الحالية، وربما تسعى إلى الانسحاب منها بعد تحقيق مكاسب محددة.
تريد اشعال حرب ولكن تنتظر الوقت المناسب ، على إيران التوجه إلى حل سياسي سريع ربما الخروج من اتفاقية NPT وبسرعة دون تصعيد عسكري وذلك قبل أن ينجح نتنياهو في جر امريكا إلى حرب مباشرة ضد ايران ، نتنياهو هدفه منظومة التسليح الايراية برمتها وان يجعل ايران دولة منزوعة السلاح
— Eli Maure (@dr_maure) June 22, 2025
ويرى مدونون آخرون أن الخيار الأفضل أمام إيران هو التوجّه السريع نحو حل سياسي، يتضمّن انسحابًا منظمًا من معاهدة حظر الانتشار النووي، دون تصعيد عسكري مباشر، وذلك لتفويت الفرصة على نتنياهو في جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة شاملة.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.