تدشين فعاليات المولد النبوي في مديريات محافظة البيضاء
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
الثورة نت/محمد المشخر
دُشنت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة البيضاء اليوم، فعاليات المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ لمديريات المحافظة، بحضور رسمي ومجتمعي واسع.
وفي التدشين الذي حضره وكيل المحافظة ناصر الوهبي، استعرض محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، خطة الفعاليات والأنشطة المزمع تنفيذها بذكرى المولد النبوي لمديريات محافظة البيضاء، مشدداً على أهمية الإعداد المبكر، وتزيين المرافق العامة وتنظيم ندوات ومحاضرات تبرز السيرة النبوية في بُعديها القيادي و الجهادي.
وتطرق إدريس، إلى المعاني والدروس من أحياء ذكرى مولد سيد المرسلين واستذكار سيرته العطرة، مؤكداً ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية وتقديم نموذج للعالم بمقدار حب وتقدير أبناء الشعب اليمني للرسول الكريم، مشددا على أهمية استنهاض الدور الاجتماعي والثقافي لإحياء هذه الذكرى.
وأكد محافظ البيضاء، ضرورة التفاعل الرسمي والمجتمعي مع المناسبة، واستحضار القيم والمبادئ التي بعث بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتعزيز الوعي بسيرته كقائد ومجاهد وربان للأمة، لافتاً إلى أهمية الالتزام بالخطة العامة للفعاليات ومواصلة التنسيق والتفاعل المجتمعي لإحياء الذكرى بما يليق بمقام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، داعياً إلى تنسيق الجهود وتكامل الأدوار لإنجاح موسم المولد النبوي الشريف.
من جهته اعتبر عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد أحمد السقاف أحمد سردود في كلمة العلماء، إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة إيمانية تجدد فيها الأمة ارتباطها بالرسول الكريم، وتستلهم من سيرته معاني الصبر والثبات ومواجهة الطغيان.
وأشار السقاف إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل تحديات كبيرة، ما يحتم تعميق الوعي بمسؤولية الاقتداء، مشيراً إلى الأوضاع التي تمر بها الأمة نتيجة التخلي عن المبادئ التي أرساها ديننا الإسلامي.
وقدم طلاب مدرسة أبي ذر الغفاري العلمية المغلقة بمدينة البيضاء الولاء المحمدية فقرات إنشادية ومديحاً نبويًا، عبّرت عن المحبة والارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما ألقى الشاعر حمزه الاهدل، قصيدة جسدت المعاني الإيمانية للمناسبة ومكانة الرسول الأعظم في وجدان الشعب اليمني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
موضوع خطبة الجمعة غدًا 10 أكتوبر
كشفت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة غدًا الموافق 10 أكتوبر، والتي تأتي بعنوان "صحح مفاهيمك"، التي أعلن عنها الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصرية الأيام القليلة الماضية، والتي تعد خطوة إيجابية هدفها تعزيز القيم والأخلاق وترسيخ الوعي الديني، فضلًا عن معالجة الظواهر السلبية في المجتمع.
موضوع خطبة الجمعة:الحمد لله الذي أشرق بنور العلم قلوب العارفين، وزين به عقول العاملين، ورفع به شأن المتقين، نحمده حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، ونستعينه استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بالهدى ودين الحق، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وكشف الغمة، وتركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد،،،
خطبة الجمعة القادمة
فإن مبادرة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها وزارة الأوقاف، ليست مجرد شعار عابر، بل هي روح جديدة تتدفق في جسد الوطن، وسعي حثيث نحو إحياء الشخصية المصرية الأصيلة، بعد سنوات من التجريف الفكري والروحي، الذي شوه المفاهيم واغتال السلوك القويم، حيث تخوض المبادرة غمار الواقع اليومي للمواطن، تتلمس قضاياه بقلب رحيم، وعين بصيرة، رؤيتها علمية وتربوية منضبطة، تستند إلى خطاب ديني رشيد، أشبه بالبلسم يداوي الظواهر السلبية، لا بالجلد والإدانة والإقصاء، بل بالتوعية والرحمة والجمال، فهي تهدف إلى إعادة بناء إنسان مصري واع بسماحة دينه وواجب وطنه، يجمع بين الانضباط والرحمة، وبين التدين الصحيح والسلوك الراقي، ويحمل قيم البقاء والانطلاق والإحسان، شعاره القوة والصلابة في مواجهة الأزمات، غايته إحياء نفسه والأكوان من حوله، يصدق فيه هذا البيان القرآني الفريد: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.
خطبة الجمعة:
أيها النبلاء، من المفاهيم التي يجب أن تصحح، الغش في الامتحانات، فهو خيانة، والإصرار عليه حسرة وندامة، فكفى الغاش أن الجناب المكرم صلى الله عليه وسلم قال: «من غشنا فليس منا»، إنه تحريم للغش بجميع صوره، ومنها الغش في الامتحانات، فهو خديعة ومعصية وجريمة في حق المجتمع، وليس فطنة ولا ذكاء، وليس تعاملا مع موقف عابر في نهاية العام، بل بلاء؛ فالغاش مفلس ويريد أن يلحق بالأذكياء، ارتكب محرما وفعلا مجرما.. فيا أيها الآباء، لاحظوا أولادكم، علموهم أن المذاكرة والتحصيل سبيل الأتقياء، وأن الغش طريق الضعفاء والتعساء، علموا أولادكم أن مجاراة العلماء تحتاج إلى جد واجتهاد، لا إلى طريقة مبتكرة في الغش لا يعلمها الأساتذة، علموهم أن السبق إلى التميز والنجاح يحتاج إلى مزيد إعداد، وإلا فالغاش ينتظره العقاب، حدثنا الجناب المكرم صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال محذرا من طلب العلم بنوايا خبيثة وبطرائق منكرة: «من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار»، إننا- إذ نتلمس خطى المصطفى صلى الله عليه وسلم نريد لشبابنا علما نافعا، وطريقة في التعليم تورث فكرا رشيدا لا مشوها، ولا لقيطا.
نص خطبة الجمعة:
أيها الكرام، ومن المفاهيم التي يجب أن تصحح، تخريب الممتلكات العامة، فهو سلوك سيئ، يموت فيه الضمير، وتسقط فيه القدوة الفاضلة، الممتلكات العامة هي عماد الحياة النابض في شرايين القرى والمدن، بها تستقيم الحياة، وتقضى حوائج العباد، ويتحقق الأمن والاستقرار، وتخريب هذه الممتلكات، سواء عن طريق الإهمال، أو العبث المتعمد، أو الاستخدام غير المسؤول، هي سلوكيات تمثل اعتداء مباشرا على مقدرات الدولة، وانفصالا نفسيا وسلوكيا عن مفهوم المواطنة، فصيانة الممتلكات العامة مرآتنا الحقيقية التي تعكس للعالم مستوى تحضرنا وعمق انتمائنا، فالعلاقة بيننا وبين مؤسسات دولتنا شعارها الثقة المتبادلة، قائمة على التكامل والتعاون، والعمل على عمارة هذا الوطن وصون استقراره، فالحفاظ على الممتلكات العامة من أوجب الواجبات، وتخريب تلك الممتلكات فساد وإفساد، قال تعالىٰ: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}.