الإماراتيون يعودون إلى لبنان بعد أربع سنواتٍ من الغياب
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
رفعت الإمارات حظر السفر إلى لبنان بعد أربع سنوات، واستؤنفت الرحلات الجوية إلى بيروت في خطوة تعكس تحوّلًا في المزاج الخليجي تجاه لبنان. وتأتي هذه الخطوة بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا، ما أعاد فتح قنوات التواصل مع دول الخليج. اعلان
في تطوّر لافت يعكس تغيّرًا في المزاج السياسي الخليجي تجاه لبنان، استؤنفت الرحلات الجوية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بيروت، بعد رفع أبو ظبي حظرًا على سفر مواطنيها إلى لبنان دام قرابة أربع سنوات.
وحطّت أولى الرحلات، صباح الأربعاء، في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث استُقبل المسافرون الإماراتيون بالورود في مشهد رمزي لا يخلو من الدلالة على بداية مرحلة جديدة من الانفتاح. وقد عبّر بعض الركاب عن فرحتهم بالعودة، واصفين لبنان بأنه "وطنٌ عربي جميل وشعبه طيب"، مؤكدين أن القرار الإماراتي قد يمهّد لخطوات مشابهة من دول خليجية أخرى، في إشارة ضمنية إلى السعودية.
وكان الحظر الإماراتي قد فُرض في سياق توتر دبلوماسي إقليمي، حين سحبت أبو ظبي دبلوماسييها من بيروت تضامنًا مع الرياض، إثر تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني آنذاك، انتقد فيها تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن، واصفًا إياها بـ"الحرب العبثية". وقد فجّرت تلك التصريحات أزمة أعمق بين لبنان ودول الخليج.
Relatedالبيت الأبيض: ترامب يزور السعودية والإمارات وقطر الشهر المقبلرويترز تكشف: الإمارات تقود وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل ولا حدود لما قد يتحققالعدل الدولية ترفض دعوى الخرطوم ضد الإمارات والدعم السريع تقصف بورتسودان لليوم الثانيإلا أن التطورات الأخيرة، لا سيّما تراجع نفوذ "حزب الله" بعد حرب دامت 14 شهرًا مع إسرائيل، وانتهت بوقف إطلاق نار رعته الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، فتحت الباب أمام إعادة رسم العلاقات اللبنانية–الخليجية.
ترافق ذلك مع تطور سياسي داخلي بارز، تمثّل بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، في خطوة أعادت بعض الاستقرار إلى المشهد اللبناني. وزار عون مؤخرًا الرياض، ثم أبو ظبي، في مسعى دبلوماسي لاستعادة ثقة العواصم الخليجية، وقد جاء قرار الإمارات برفع الحظر بعد تلك الزيارة مباشرة، ما يُعد مؤشراً على تجاوب إيجابي مع القيادة الجديدة.
من جهته، أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص من مطار بيروت أن "الظروف الأمنية مريحة لعودة السياح، خصوصًا من الأشقاء في الخليج"، مشددًا على أن الحكومة "تعمل بجهد لإزالة أي عوائق أمام قدومهم".
وبينما تترقّب الأوساط السياسية ما إذا كانت الرياض ستحذو حذو أبو ظبي، فإن استئناف الرحلات الإماراتية يبعث برسالة بالغة الرمزية: أن لبنان لا يزال يجد مكانه، وإن بصعوبة، على خارطة الاهتمام العربي، وأن انفراجًا تدريجيًا قد يكون في الأفق، إذا ما استمر المناخ السياسي في التهدئة والانفتاح.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب باكستان حركة حماس كشمير الهند إسرائيل دونالد ترامب باكستان حركة حماس كشمير الهند الإمارات العربية المتحدة طيران مدني لبنان إسرائيل دونالد ترامب باكستان حركة حماس كشمير الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا اليمن هجمات عسكرية لبنان أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
حركة مُوفدين في بيروت لتثبيت فرصة التفاوض وعون الى الأردن وسلطنة عمان
يشهد لبنان زحمة موفدين وديبلوماسيين غربيين وعرب، ارتفع منسوبها على نحو لافت، ما يعني أن ثمة مؤشرات لسعي دولي حثيث من أجل إقفال الملف اللبناني، الأمر الذي تبدى بوضوح من خلال سلسلة خطوات برزت في الآونة الأخيرة.ويصل غدا إلى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لإجراء جولة محادثات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين .
وفي هذا الاطار كتبت" النهار": لا تزال التحركات الديبلوماسية المتصلة بالوضع بين لبنان وإسرائيل تطغى على المشهد اللبناني بشقيه الداخلي والخارجي بما يبقي الباب مفتوحا على إعطاء فرصة المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم مدى معقولا يبدو ان معظم المعنيين او المنخرطين في الجهود الديبلوماسية يأملون من هذا المدى ابعاد احتمالات التصعيد العسكري الواسع ما امكن . واذا كان من الصعوبة والمخاطرة بمكان اطلاق توقعات وتقديرات مسبقة وجازمة حيال الاحتمالات التي نشأت في ظل تأثير تسمية كل من لبنان وإسرائيل ديبلوماسيين في اللجنة بما رفع مستوى التفاوض وأحدث واقعا جديدا لم يعد ممكنا تجاهل تأثيره على مجمل الواقع الميداني والديبلوماسي خصوصا في ظل الترحيب الغربي ولا سيما منه الأميركي بخطوة لبنان عبر تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للفريق اللبناني في الميكانيزم .
وكتبت" الديار": مواكبة للتطورات المتسارعة، يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت الاثنين، حاملا معه اقتراح تعيين سفير سابق لبلاده في بيروت، رئيسا للوفد الفرنسي في لجنة الميكانيزم.
ويبدأ رئيس الجمهورية حراكا ديبلوماسيا خارجيا، حيث ستشكل زيارته إلى كل من الأردن وسلطنة عمان محطة أساسية، في مسعى لبناني لفتح هوامش دعم عربي وتحسين شروط الاستقرار. فالى عمان يحمل عون معه ملف الجنوب بكل ثقله، فيما تدرك المملكة أن أي اهتزاز أمني على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، قد ينعكس مباشرة على الأردن، عبر ارتدادات أمنية مصدرها الساحة السورية، حيث سيسعى عون لتفعيل قنوات التعاون الأمني، والاستفادة من قدرة الأردن على التواصل مع العواصم الغربية والخليجية، لتخفيف الضغوط على لبنان، على ما تشير مصادر متابعة.
أما في مسقط فستحمل الزيارة بعداً أكثر هدوءا وإن كانت لا تقل سياسية. فمسقط التي تلعب تقليديا دور الوسيط بين المحاور، وتحديدا واشنطن وطهران، تشكل بالنسبة للبنان منصة لتمرير رسائل غير مباشرة إلى ايران، ومحاولة لإدراج بيروت ضمن مسار التهدئة الإقليمي الجاري، دون اسقاط النقاشات حول إمكان حصول بيروت على دعم اقتصادي أو استثمارات، تسهم في لجم الانهيار، تقول المصادر.
وعلى الرغم من محدودية التوقعات، تبدو الزيارتان جزءا من استراتيجية لبنانية تهدف إلى بناء مظلة عربية، تخفف مخاطر الانزلاق إلى الحرب ، وتمنح الدولة هامش تنفس سياسي واقتصادي.
وتحدث مصدر ديبلوماسي لـ «الأنباء الكويتية » عن تراجع الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لجهة تنفيذ نزع السلاح ولو بالقوة، مشيرا إلى قناعة واسعة بأن مثل هذا الأمر لا يمكن تحقيقه الا بالحوار، وبمزيد من الضغوط تمارسها أكثر من جهة إقليمية ودولية لمساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها من دون الدخول في مزيد من الانقسام الداخلي الذي لن يكون في صالح بسط سلطة الدولة.
وزير خارجية مصر
وكان وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، اكد ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الديبلوماسي، هدفه دعم خطة الحكومة اللبنانية، مضيفا أن مصر تدعم كل مسار ديبلوماسي وسياسي يبعد شبح العدوان عن لبنان، ويحقّق الاستقرار في المنطقة.
مواضيع ذات صلة لبنان ينتظر الرد المزدوج وسط مطالبة أميركية بالتفاوض المباشر والموفد السعودي في بيروت Lebanon 24 لبنان ينتظر الرد المزدوج وسط مطالبة أميركية بالتفاوض المباشر والموفد السعودي في بيروت