يمانيون:
2025-06-27@03:58:27 GMT

نتيجة حرب ترامب على اليمن كانت عكسية

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

نتيجة حرب ترامب على اليمن كانت عكسية

محمد حسن زيد

بعقليةِ الحريصِ على تحقيقِ ربحٍ مالي سهلٍ ظن ترامب أن القوةَ العسكريَّةَ الأمريكية أدَاةٌ مهمَّةٌ لممارسة الضغوط أثناء المفاوضات في حروبه التجارية التي فتحَها مع العالم، لكنه لم يدخل البيتَ الأبيضَ إلا وهو يعلمُ أنها مكلفةٌ جِـدًّا.

وبالتالي؛ لا بد من تقليص ميزانيتها؛ كونها سببًا رئيسًا لوصول ديون أمريكا إلى أرقام فلكيةٍ يصعب أن نتخيلها، لكنه كلاعب “بوكر” محترف أراد أن يلوِّحَ بالقوة العسكرية الأمريكية كورقةٍ رابحة؛ فبحث عن أضعفِ نقطة ممكنة ليستعرضَ فيها قوةَ أمريكا فوجد اليمن!

بلدٌ مدمّـر لم ينفض غُبارَ الحروب والصراعات منذ العام 2011م.

بلدٌ فقيرٌ يعد من أفقر بلدان العالم؛ ومفكّك لن يشكِّلَ أيَّ تَحَدٍّ، بل سيكونُ المكانَ المثاليَّ لاستعراض عضلات أمريكا الفتَّاكة، وتوجيه رسائلَ قوية للصين وروسيا وإيران ودولِ الخليج والعالم أجمعَ، لترميمِ ما تآكل من هيبة أمريكا أَيَّـام “أوباما وبايدن”. لكن ما الذي حدث؟

اليمن التي ظنها ترامب أضعفَ نقطة تحوَّلت إلى تحدٍّ عظيم ومعضلة خطيرة، الطائرات الشبحية الاستراتيجية لم يكن لها التأثيرُ المرجو، بل أصبحت هدفًا قريبَ المنال بعد إسقاط أكثرَ من عشرين طائرة “درون – إم كيو9″، ثم طائرة “إف 18”.

حاملةُ الطائرات العملاقة ووَحْشُ البحار الفتاكة “ترومان”، لم تكن بمنأىً عن مشاهدَ من مسلسل الإذلال؛ فقد نابها الجزءُ الأخطرُ في تاريخها، وفرَّت هاربةً إلى شمالي البحر الأحمر، بعد أن استعانت بأُخرى أكبرَ منها ظلت بعيدةً ومتواريةً عن الأنظار اليمنية وسط َالمحيط الهندي.

وفيما بنكُ الأهداف المتاحة أصبحت الأسواقَ والموانئ المدنية والمقابرُ وبعضُ المنازل السكنية، ظهر العملاءُ عاجزين جبناءَ يبحثون فقطْ عن المال والمناصب الجاهزة، واتضح أن لا إمْكَانيةَ لديهم في تحقيق أيِّ اختراق عسكري.

ليس هذا فحسب، بل ظل اليمن -وهو تحَت أقسى الضربات الأمريكية- مُستمرًّا في إسناد غزة، وفارضًا قواعد اشتباك لم يشهد التاريخ أن سبقهُ إليها أحدٌ من العالمين، في معركةٍ أدخل ضمنها أسلحةً أكثر فتكًا وأبعد مدىً، وبما يستجيب لكل مراحلها.

هُنا؛ وجد ترامب نفسه مضطرًّا لإعلان وقف العدوان على اليمن؛ فصدم الإعلانُ العدوَّ قبل الصديق، وباتت الحقيقةُ جليةً؛ أن نتيجةَ حرب ترامب على اليمن جاءتْ بنتائجَ عكسيةٍ تمامًا؛ فهيبةُ أمريكا تآكلت أكثرَ، ومَن راهنوا عليها خائفون أكثر، وأعداؤها آمنون أكثر.

ومن نافلة القول: إن كانت الولاياتُ المتحدة الأمريكية قد عجزت عن تركيعِ اليمن، وهي بكامل قوتها وجبروتها وغطرستها؛ كيف بها سترفعُ عينَيها غدًا أمامَ الصين أَو روسيا أَو إيران؟!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الدرعية تدخل قائمة أكثر 100 شركة تأثيرًا في العالم خلال 2025م لمجلة تايم الأمريكية

الرياض

أدرجت مجلة “تايم” الأمريكية شركة الدرعية ضمن قائمتها السنوية لأكثر (100) شركة تأثيرًا في العالم لعام (2025م)، في إنجازٍ جديدٍ يعكس دورها الريادي وتأثيرها العميق في قطاعي الصناعة والتجارة عالميًا، والأثر الذي تتركه المشاريع السعودية العملاقة على الصعيد الدولي.

ويأتي هذا الاعتراف ليؤكد على الرؤية الطموحة لمشروع الدرعية، حيث تُعد شركة الدرعية ثاني شركة سعودية تنال هذا التصنيف، بعد شركة أرامكو السعودية في عام (2024م)، مما يُعزّز مكانة المشاريع العملاقة لرؤية المملكة (2030)، ودورها المحوري في دفع عجلة التنمية وتحقيق مستهدفات الرؤية، وتنضم الدرعية بفضل هذا الاعتراف الدولي إلى كوكبةٍ من الشركات العالمية الرائدة التي تقود التحوّلات الجذرية العالمية في مجالات الابتكار، والاستدامة، والثقافة، والتنمية الاقتصادية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري نزيريلو: “إن الاعتراف بشركة الدرعية كواحدة من أكثر (100) شركة تأثيرًا في العالم وفقًا لمجلة “تايم” الأمريكية هو تأكيدٌ على التزامنا برسالة الدرعية في القيادة، من خلال تكريم تراثنا، وتعزيز قيم مجتمعنا، والتمسّك بأعلى معايير الاستدامة والضيافة العالمية”.

وأضاف جيري نزيريلو: “نحرص في كل جانب من جوانب تطوير الدرعية، بدءًا من البناء الخالي من الكربون، ورفع كفاءة الطاقة وترشيد استخدام المياه، وصولًا إلى الحفاظ على التراث والتنمية المرتكزة على الإنسان، وتقليل الآثار البيئية إلى أدنى حدٍ ممكن، مع السعي في الوقت ذاته إلى رفع جودة الحياة لنحو (100) ألف من سكانها المستقبليين”.

واختتم “إنزيريلو” حديثه بالقول: “تُمثّل الدرعية إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا نابضًا بالحياة، يحتفي بالماضي العريق للمملكة العربية السعودية، ويضع في الوقت ذاته أعلى المعايير العالمية للتنمية الحضرية في تطوير أصولها المتميزة، مثل دار الأوبرا الملكية، ووادي حنيفة، والمعالم الثقافية الفريدة المتنوّعة”.

ويتم إعداد قائمة “تايم 100” للشركات الأكثر تأثيرًا في العالم، التي أُطلقت في عام (2021م)، بواسطة محرّري ومراسلي المجلة العالمية، بناءً على ترشيحات من مختلف القطاعات والمناطق.

وتُقيّم كل شركة مختارة بناءً على معايير صارمة تشمل التواصل، والقيادة، والابتكار، والطموح، والأثر، وتضم القائمة علامات تجارية عالمية، وشركات ناشئة سريعة النمو، وشركات رائدة في قطاعاتها، تُسهم في تشكيل مستقبل الأعمال والمجتمع والثقافة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • إذا كانت الحروب تُقاس بخواتيمها
  • مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو انتفاضة وطنية شاملة.. والبيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية| أخبار التوك شو
  • من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن
  • البيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية
  • الدرعية تدخل قائمة أكثر 100 شركة تأثيرًا في العالم خلال 2025م لمجلة تايم الأمريكية
  • الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • إجلاء أكثر من 80 ألف شخص نتيجة الفيضانات جنوب غرب الصين
  • الرئيس الإيراني: أمريكا دخلت الحرب إلى جانب إسرائيل عندما عجزت عن تحقيق أهدافها
  • اليمن يدعو إلى إلغاء وجود القواعد الأمريكية في المنطقة