فكرة بسيطة تتحول إلى وجهة لرواد الأعمال الباحثين عن هوية حقيقية لعلاماتهم التجارية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
انطلقت فكرة "تكوين" من تعاون بين مصمم ومصور مستقلين، لاحظا من خلال عملهما أن المشاريع التي يتعاملان معها تفتقر للتناسق والتكامل. كان أحدهما يُصمم شعارات دون أن تُستكمل بهوية واضحة، والآخر يُصور مشاريع تفتقر لهوية بصرية متماسكة. ومن هذا التناقض، وُلِدت رغبة حقيقية في تقديم تجربة متكاملة تبدأ من الفكرة ولا تنتهي عند التصميم.
البداية والتكوين
وعن هذه التجربة الريادية يقول عامر بن محمد الشنفري مؤسس شركة تكوين: إن الفكرة بدأت ببساطة، من واقع عملي مع زميلي، حيث كنت أعمل كمصور مستقل، وكان هو مصمم جرافيك، وخلال تعاملاتنا مع مشاريع صغيرة ومتوسطة، لاحظنا شيئًا متكررًا: ألا وهو أن المشاريع تفتقر للتكامل، حيث كنت أجد نفسي أصوّر مشروعًا لا يملك هوية بصرية واضحة، وهو كذلك يصمم شعارًا لا يتبعه أي تطبيق عملي يعكس تلك الهوية. وهذا التناقض خلق فينا رغبة حقيقية: لماذا لا نقدم تجربة متكاملة؟ تجربة تبدأ من الفكرة ولا تنتهي عند مجرد تصميم أو صورة، ولكن مع مرور الوقت، أدركنا أن المسألة أعمق من مجرد غياب التنسيق.
وتابع: المشكلة الحقيقية كانت في غياب الاستراتيجية، وكثير من المشاريع تبدأ دون خطة واضحة، لا تعرف من تستهدف، ولا كيف تعبّر عن نفسها. فبدأنا نبحث عن حلول تبدأ من الجذور: من الفكرة، من صياغة الرسالة، من تحديد خصوصية العلامة التجارية وصورتها، ثم ننتقل لتطوير الهوية البصرية، وهكذا وُلدت "تكوين"، ليس كشركة تصميم، بل كشريك استراتيجي في بناء العلامات التجارية. لا نقدم تصميمًا لمجرد التصميم، بل نشتغل على تحليل السوق، فهم المشروع، صياغة الرؤية، ومن ثم نبني هوية بصرية تعبّر بدقة عن هذا الكيان. هذا ما يميز "تكوين"، ويجعلها وجهة مختلفة تمامًا عن النماذج التقليدية.
وحول أبرز الخدمات التي تقدمها "تكوين" لرواد الأعمال قال عامر الشنفري: نحن نركز على تقديم خدمات متكاملة، تشمل صياغة استراتيجيات العلامة التجارية، وتطوير الهويات البصرية، وتسليم ملفات كاملة تساعد المشروع على النمو والتوسع، ونستهدف بشكل خاص رواد الأعمال الحاليين، وأيضًا أولئك الذين يخططون لدخول السوق برؤية احترافية ومدروسة.
وحول أبرز التحديات التي واجهها في هذا المجال قال: التحدي الأكبر كان تغيير الوعي لدى بعض أصحاب المشاريع الذين يظنون أن الشعار كافٍ لبناء علامة تجارية، أو أن التصميم وحده يصنع الفرق، لكن مع التجربة، بدأنا نثبت لهم العكس. وذكر مثالًا على مشروع ساعد فيه العميل على "بيع القصة" والترويج لها وتقديم مشروعه على شكل قصة بدلًا من كونه مجرد منتج، والنتيجة كانت أن قدرته على تسويق منتجه وسعره تحسنت بشكل ملحوظ.
وتحدث الشنفري وقال: "إن الدعم من أبرز عوامل التمكين لنا، وقد تلقينا دعمًا كبيرًا من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار، وكان وجودنا في حاضنة سمهرم التابعة للهيئة نقطة تحول مهمة، حيث وفروا لنا مقرًا ومساحة للنمو. وكذلك، انخراطي كعضو في اللجنة الشبابية لمحافظة ظفار كان له أثر إيجابي في إثراء الرؤية، واستقاء الإلهام من العمل المجتمعي والشبابي".
وعن الطموحات المستقبلية لـ"تكوين"، أوضح الشنفري أنه يطمح أن تكون "تكوين" الوجهة الأولى لرواد الأعمال ليس فقط في سلطنة عمان، بل في المنطقة، مع إيمانه أن العلامات التجارية الملهمة قادرة على تحريك الاقتصاد، وتعزيز مكانة البلد اقتصاديًا في هذا المجال. وتابع بقوله: "أطمح أن تكون سلطنة عمان واحدة من الدول الرائدة في بناء العلامات التجارية التي تستحق أن تُكتشف وتُجرب، ومشاريع تروّج للمكان، للهوية، وللإنسان العُماني".
ويوجه الشنفري رسالته لرواد الأعمال بقوله: "فكروا في مشاريعكم كقصص تستحق أن تُروى، لا تتوقفوا عند المنتج أو الخدمة، بل ابحثوا عن جوهر الفكرة، واصنعوا حولها علامة تجارية تنبض بالحياة. العلامة ليست شعارًا، بل إحساس وهوية وصوت، ونحن في "تكوين" نؤمن أن كل مشروع يستحق أن يُروى بشكل يليق به".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العلامات التجاریة لرواد الأعمال
إقرأ أيضاً:
ترامب يطرح فكرة تغيير النظام الإيراني
يمن مونيتور/ أكسيوس/ ترجمة خاصة:
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، احتمال “تغيير النظام” في إيران في منشور على حسابه بموقع “تروث سوشيال”.
كتب ترامب: “ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح “تغيير النظام”، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟ ميجا!!” كتب الرئيس.
هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها ترامب إمكانية تغيير النظام في إيران منذ أن شنت إسرائيل حربها قبل عشرة أيام – وانضمت الولايات المتحدة إلى الضربات الجوية التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية يوم السبت.
لقد انتقد ترامب الفصيل المحافظ الجديد في الحزب الجمهوري لسنوات بسبب دعمهم لتغيير النظام في العراق وإيران وأماكن أخرى حول العالم.
حديث ترامب حول تغيير نظام الولي الفقيه يمثل انحرافاً عن بقية إدارته، التي أكدت عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية أن هدفها هو منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية وأن الولايات المتحدة لا تدفع باتجاه تغيير النظام في إيران.
وقال نائب الرئيس فانس يوم الأحد في برنامج “ميت ذا برس” على قناة إن بي سي إن وجهة نظر الإدارة “كانت واضحة للغاية وهي أننا لا نريد تغيير النظام”.
قال فانس: “لا نريد إطالة أمد هذه المسألة أو توسيع نطاقها أكثر مما تم بناؤه بالفعل. نريد إنهاء برنامجهم النووي، ثم نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد هنا”.
أصبح تغيير النظام في إيران هدفًا غير مُعلن للحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب في وقت سابق من هذا الشهر. حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن ذلك قد يكون إحدى نتائج الحرب.
لم تحدث أي انتفاضة كبيرة ضد النظام الإيراني منذ بدء الحرب، وقد أشار الخبراء إلى وجود ديناميكية للتكاتف حول العلم في إيران ــ حتى بين الإيرانيين المنتقدين للنظام.
كتب ترامب أيضًا على حسابه على موقع تروث سوشال يوم الأحد أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية المستهدفة بالغارات الجوية الأمريكية “يقال إنها هائلة” وأن الضربات “كانت قوية ودقيقة”.
وقال ترامب إن قاذفات بي-2 التي نفذت الضربات على إيران هبطت مرة أخرى في قاعدتها في ميسوري بعد أكثر من 36 ساعة في الجو.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليأنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...