النايض لوزير الخارجية الأمريكي: إرسال مهاجرين إلى ليبيا.. عمل غير إنساني
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
خاطب رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو وزير الخارجية من خلال ريتشارد نورلاند المبعوث الخاص إلى ليبيا.
ولفت في خطابه إلى ما نشرته وكالة “رويترز” من تقارير موثوقة تفيد بأن الحكومة الأمريكية قد تكون بصدد التحضير لإرسال مهاجرين غير شرعيين إلى ليبيا عبر رحلات جوية عسكرية.
وقال “بصفتي رئيسا لتكتل إحياء ليبيا، ومرشحًا رئاسيًا في الانتخابات الليبية المؤجلة منذ عام 2021، أرجو من معاليكم التفضل بإعادة النظر في هذا الأمر وإلغاء أي خطة من هذا النوع” لعدد من الأسباب.
وأوضح أنه “لا تزال ليبيا دولة غير مستقرة وهشة، وتعاني من سجل مروع في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، وقد قدمت تقارير الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، منذ عام 2011 وحتى الشهر الماضي، أدلة موثقة ووافية على هذا الواقع. إن إرسال أشخاص مستضعفين، يعانون أصلًا من الصدمات والمعاناة، إلى مثل هذه الظروف يُعد عملًا لا إنسانيًا”.
وتابع قائلًا “تواجه ليبيا أصلًا ضغطًا هائلًا بسبب الهجرة غير النظامية. فهي تقع على المسار الرئيسي للهجرة من إفريقيا إلى أوروبا، وتستضيف حاليًا حوالي مليوني لاجئ ومهاجر، أي ما يعادل مثل ثلث عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة، وذلك نتيجة للحروب والكوارث البيئية المستمرة في المناطق المجاورة”.
واردف قائلًا “ليبيا دولة مستقلة وذات سيادة. وقد نفى كل من مجلس النواب المعترف به من قبل الأمم المتحدة وحكومة الوحدة الوطنية علنًا إبرام أي اتفاق مع حكومتكم الموقرة بخصوص مثل هذه الترحيلات”.
وأكد أن “هناك غضب شعبي متصاعد داخل ليبيا. فقد عبّرت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمجالس القبلية، عن استيائها الشديد من التقارير المتداولة بشأن هذه الخطة. وإن الإقدام على تنفيذها قد يؤدي إلى إثارة اضطرابات واسعة النطاق، من شأنها أن تُفاقم من حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها البلاد”.
واختتم قائلًا “إننا نتفهم تمامًا مخاوف حكومتكم بشأن الهجرة غير الشرعية، ونُقدّرها. فنحن أيضًا نواجه تحديات جسيمة ناجمة عن هذه الظاهرة. ومع ذلك، نأمل من معاليكم تفهم أن تحميل بلد هش وغير آمن أعباءً إضافية بهذا الحجم يُعد تصرفًا غير عادل، وضارًا، ومزيدا من زعزعةً الاستقرار في منطقتنا”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
حرائق خيوس اليونانية.. إخلاء 16 قرية ومخيم مهاجرين
تتواصل جهود فرق الإطفاء اليونانية للسيطرة على حرائق غابات واسعة النطاق، اندلعت في جزيرة خيوس الواقعة شرق البلاد، وسط ظروف جوية صعبة، وشبهات جنائية تحيط بأسباب اندلاع النيران.
وبحسب بيان رسمي، تم نشر 11 طائرة إطفاء ومروحيات للمساعدة على احتواء الحريق الذي اندلع في مناطق متفرقة من الجزيرة، بينما يشارك العشرات من رجال الإطفاء، مدعومين بآليات أرضية، في عمليات مكافحة النيران.
وأفادت الإذاعة اليونانية العامة بأن 16 قرية في محيط الحرائق أُخليت بشكل احترازي، إلى جانب مخيم كبير لاستقبال المهاجرين، نتيجة تصاعد كثيف للدخان غطى مناطق واسعة.
وأكدت وزارة الهجرة أنه تم نقل 629 لاجئاً إلى صالة رياضية مخصصة للإيواء المؤقت.
وفي السياق ذاته، أوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية أن كثافة الدخان كانت كبيرة إلى حد ظهوره في صور الأقمار الصناعية، ما يعكس حجم الحريق وخطورته، مشيراً إلى أن الرياح القوية التي تهب على الجزيرة تزيد من صعوبة احتوائه، وتسهم في تمدده إلى مناطق جديدة. وأكدت فرق الإطفاء أن التحديات الرئيسية التي تواجهها تتمثل في صعوبة الوصول إلى بعض المواقع الجبلية وشدة الرياح المتغيرة، ما يعيق عمليات الإخماد ويهدد باندلاع بؤر جديدة.
من جانبها، أعلنت السلطات اليونانية فتح تحقيق في شبهة تعمد إشعال الحريق، بعد أن أشارت تقارير أولية إلى أن النيران اندلعت في ثلاثة مواقع متقاربة خلال فترة زمنية قصيرة، ما يرجّح فرضية الفعل الإجرامي.
وتعمل الشرطة وخبراء من أجهزة الإطفاء على جمع الأدلة من المواقع المتضررة، مع دعوة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
ودعا المسؤولون المحليون السكان إلى التزام تعليمات السلامة وعدم العودة إلى منازلهم حتى صدور تعليمات جديدة، مؤكدين أن أولوية السلطات تبقى حماية الأرواح ومنع امتداد الحريق إلى مناطق مأهولة.
وتُعد جزيرة خيوس من الجزر اليونانية القريبة من الساحل التركي، وتضم عشرات القرى والغابات الطبيعية. (وكالات)