قاض أمريكي يأمر بتقييد ترحيل المهاجرين لليبيا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، برايان مورفي، أمرًا يقيّد ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا، وفق وكالة رويترز.
واعتبر القاضي الأمريكي أن أي جهد من قِبل إدارة ترامب لترحيل المهاجرين ينتهك أمراً قضائياً سابقاً يمنع المسؤولين من ترحيل المهاجرين بسرعة إلى دول أخرى غير دولهم
ووفق أمر القاضي، سيواجه المرحّلون دون دراسة مسبقة خطر الاضطهاد أو التعذيب في حال إرسالهم إلى هناك
وفي سؤال وُجّه إلى دونالد ترامب حول ترحيل المهاجرين إلى ليبيا، قال: “لا أعرف، سيتعين عليكم أن تسألوا وزارة الأمن الداخلي”.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية أكدت الأربعاء رفضها استخدام الأراضي الليبية وجهة لترحيل المهاجرين دون علمها أو موافقتها، مؤكدةً عدم وجود أي تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن نقل المهاجرين
وأكد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عبر حسابه الشخصي، أن ليبيا ترفض أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة، مضيفا أن أي تفاهمات تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تلزم الحكومة سياسيًا ولا أخلاقيًا، وفق قوله.
وبعد انتشار الأخبار حول الرحلة المحتملة إلى ليبيا، قدم محامو مجموعة من المهاجرين الذين يتابعون دعوى قضائية جماعية طلبا طارئا إلى مورفي لمنع ترحيل المهاجرين إلى ليبيا أو أي دولة في طريقهم.
المصدر: رويترز + ليبيا الأحرار
الولايات المتحدةرئيسيمهاجرين Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الولايات المتحدة رئيسي مهاجرين
إقرأ أيضاً:
إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين
إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين:
يشن دونالد ترامب حملات شعواء ضد المهاجرين، خاصة غير الشرعيين، لكن هذه السياسات قد تترتب عليها عواقب اقتصادية وخيمة. فوفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يشكل المهاجرون غير الشرعيون نحو 40% من عمال المزارع . وفي حال تنفيذ ترحيل جماعي لهؤلاء العمال، فمن المتوقع أن تغلق آلاف المزارع أبوابها، مما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية. وهذا الارتفاع لن يثير استياء الناخبين فحسب، بما في ذلك مؤيدو ترامب أنفسهم، بل سيضر أيضًا بالشركات وأصحاب الأعمال. فمع ارتفاع تكاليف المعيشة، سيطالب العمال والموظفون بزيادة الأجور، مما سيضغط على أرباح الشركات ويضعف قدرتها التنافسية.
ولا يقتصر التحدي على ذلك، فالعمل في المزارع شاق ويصعب استقطاب العمالة المحلية أو المهاجرين الشرعيين له، حتى مع زيادة الأجور. فالظروف القاسية، من العمل تحت أشعة الشمس الحارقة إلى البعد عن المراكز الحضرية، تجعل هذه الوظائف غير جذابة للأمريكيين.
على صعيد آخر، فإن تشديد القيود على المهاجرين الشرعيين وطلبة الجامعات يحرم الاقتصاد الأمريكي من كفاءات علمية وهندسية وريادية عالية. وبدلاً من أن تساهم هذه المواهب في دفع عجلة الابتكار والنمو في أمريكا، سينتهي بها الحال إلى تعزيز اقتصادات منافسة، مثل الصين أو دول أوروبا الغربية.
ومن الجدير بالذكر أن التفوق التاريخي للاقتصاد الأمريكي مقارنة باقتصادات أوروبا الراكدة يعزى إلى حد كبير إلى انفتاح الولايات المتحدة على مساهمات المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين. فالكثير من الدراسات الأقتصادية التجريبية تؤكد أن المهاجرين يشكلون دعامة أساسية للاقتصاد الأمريكي، وليس عبئًا عليه.
بمعني آخر، أن حملات ترمب ضد المهاجرين تضر بفقراء وأغنياء أمريكا معا ولا يسندها منطق إقتصادي. ولكن اليمين الأمريكي تدفعه إعتبارات عنصرية وثقافية ودينية تعلو علي الجانب الإقتصادي، لذلك فان الشركات تفضل أن تظل أبواب الهجرة مفتوحة حتي لو تم وضع بعض القيود هنا وهناك لإمتصاص الحماس العنصري عند شرائح مهمة من اليمين الإنتخابي.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب