تحرير :زكرياء عبد الله

في مشهد يثير العديد من علامات الاستفهام، تعرف جماعة تمصلوحت بإقليم الحوز مفارقة صارخة بين مشاريع ضخمة تُقام فوق أراضي تابعة لأملاك الدولة، تحظى بكافة التراخيص والتجهيزات، وبين دواوير عشوائية محاصرة لهذه المشاريع، تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم.

ففي الوقت الذي تتوالى فيه المشاريع الاستثمارية الكبرى على نفس الوعاء العقاري، مستفيدة من تسهيلات إدارية وتراخيص للبناء والتجهيز، تعاني الساكنة القروية المحيطة بها من الإقصاء والتهميش.

دواوير عديدة، منها ما هو قائم منذ عقود، لا تتوفر على طرقات معبدة، ولا على شبكة صرف صحي، ناهيك عن غياب رخص البناء، مما يجعل حياة الساكنة أقرب إلى العشوائية منها إلى الحد الأدنى من التهيئة الحضرية.

ويتساءل السكان المحليون عن السر وراء هذه الازدواجية في المعايير: كيف لمشاريع حديثة النشأة أن تحصل بسرعة على رخص التجهيز والبناء، بينما تظل مطالب الساكنة القروية بتحسين البنية التحتية معطلة لسنوات؟ وهل تتحول أملاك الدولة إلى حاضنة للمشاريع الاستثمارية فقط، دون مراعاة لحقوق الساكنة

إن هذا الوضع يطرح تساؤلات حول أولويات السياسة التنموية بالجماعة، ومدى التوازن بين تشجيع الاستثمار وضمان حقوق الساكنة. فالمفترض أن تكون التنمية شاملة وعادلة، لا أن تُمنح الامتيازات لطرف على حساب آخر، خصوصًا حين يتعلق الأمر بنفس المجال الترابي.

في ظل هذا الواقع، تطالب جمعيات محلية وفعاليات مدنية بإعادة النظر في تدبير أملاك الدولة، وفتح تحقيق في كيفية منح التراخيص للمشاريع الجديدة، في مقابل حرمان الدواوير القائمة من أبسط مقومات العيش الكريم. كما تدعو إلى إدماج هذه المناطق في المخططات التنموية، وتمكينها من البنية التحتية والخدمات الأساسية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: املاك الدولة جماعة تمصلوحت مشاريع ضخمة

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع انطلاق الموجة الـ 27 لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ومخالفات البناء

واصلت الأجهزة التنفيذية ببورسعيد حملاتها المكبرة اليوم الأحد لإزالة التعديات على أراضي الدولة، وأسفرت الحملة التي قادها حي الجنوب برئاسة الأستاذ أحمد زغلف، رئيس الحي، وبمشاركة إدارة صرف بورسعيد، وقوات الأمن، عن إزالة 8 حالات تعد لمزارع سمكية مخالفة على مساحة 3 فدان على حرم مصرف بحر البقر 18 قيراط، و إزالة 2 مخالفة بناء على مساحة 200م.

و ذلك إنطلاقًا من تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على أملاك الدولة والتصدي لكافة أشكال التعديات ومخالفات البناء، وفي ضوء إعلان الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، عن بدء تنفيذ الموجة السابعة والعشرين من حملات إزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة، والبناء المخالف، والتعديات على الأراضي الزراعية، وذلك خلال الفترة من 9/8/2025 وحتى 24/10/2025 وتنفيذًا لتوجيهات اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد.

وتواصل الجهات المعنية جهودها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، مع التشديد على استمرار حملات الإزالة لمنع أي تعديات مستقبلية، حفاظًا على حقوق الدولة.

و تأتي هذه الحملات في إطار جهود الدولة لحماية الرقعة الزراعية والتصدي للممارسات الغير قانونية والتعامل بكل حسم مع مخالفات البناء بجميع المحافظات، حيث يتم بالتنسيق الكامل مع لجنة إسترداد أراضي الدولة والمحافظات و مديريات الأمن، وجهات الولاية المعنية، وذلك لضمان إنجاز عمليات الإزالة وتحقيق المستهدف بكل حزم.

يذكر أن الموجة الـ27 سيتم تنفيذها على 3 مراحل، كالتالى: المرحلة الأولى خلال الفترة من 9/8/2025 وحتى 22/8/2025 والمرحلة الثانية خلال الفترة من 30/8/2025 وحتى 26/9/2025 والمرحلة الثالثة خلال الفترة من 4/10/2025 وحتى 24/10/2025

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية يستعرض الموقف التنفيذى لملف تقنين أراضى أملاك الدولة
  • محافظ المنوفية يستعرض الموقف التنفيذي لملف تقنين أراضي أملاك الدولة
  • وزير الدولة محافظ عدن يؤكد دعم السلطة المحلية للمشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات
  • مشاريع البنية التحتية بالرياض تحدد أوقات العمل بالمناطق السكنية
  • محافظ كفرالشيخ: إزالة 10 تعديات على أراضي أملاك الدولة ببيلا ضمن الموجة 27
  • محافظ القليوبية: حصر أملاك الدولة واتخاذ الإجراءات لاستردادها
  • بالتزامن مع انطلاق الموجة الـ 27 لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ومخالفات البناء
  • محافظ سوهاج يتابع معدلات الإنجاز في ملف تقنين أراضي أملاك الدولة
  • لجنة الحفاظ على أملاك الدولة: فقدان 204 سجل عقاري وأكثر من 174 ألف إضبارة عقارية
  • «الزويد»: التطبيق الإلزامي لكود مشاريع البنية التحتية يرفع الكفاءة بنسبة 40%