الرئيسان السوري والفرنسي (منصات تواصل)

في زيارة وُصفت بأنها الأكثر حساسية منذ سنوات، حطّ الرئيس السوري أحمد الشرع رحاله في باريس، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، ضمن لقاء تاريخي حمل رسائل سياسية مشفّرة وفتح أبواباً جديدة في العلاقة بين دمشق والغرب.

زيارة الشرع إلى فرنسا – وهي الأولى له منذ توليه الرئاسة – لم تكن بروتوكولية بحتة، بل جاءت محمّلة بملفات ثلاثة وُصفت بـ"المفصلية"، كان أبرزها مسألة العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، والتي تسعى دمشق بجدية إلى رفعها في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة.

اقرأ أيضاً عشبة الخلود.. اكتشاف نبات خارق يطيل العمر ويطهّر الجسم من السموم 8 مايو، 2025 إعلان هام من صنعاء حول أزمة المشتقات النفطية 8 مايو، 2025

 

الملفات الثلاثة على طاولة الشرع وماكرون:

رفع العقوبات الدولية عن سوريا:

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني صرّح بأن هذه الزيارة تمثل "نقطة تحوّل محورية" في مساعي دمشق لإعادة الانفتاح على أوروبا والعالم، مؤكداً أن ماكرون تعهّد بـحث الاتحاد الأوروبي على عدم تجديد العقوبات المفروضة، والتي يُعاد النظر فيها في يونيو المقبل.

 

تعزيز الأمن الإقليمي:

الملف الثاني كان يتعلق بالوضع الأمني في الشرق الأوسط، إذ يرى الجانبان أن استقرار سوريا ضرورة لضمان أمن المتوسط، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، بما في ذلك ما يتعلق بالوجود الإيراني والانسحاب الأمريكي المحتمل.

 

خلق بيئة استثمارية جديدة في سوريا:

الجانب الاقتصادي لم يكن غائبًا عن اللقاء، حيث تم التطرق إلى إمكانية فتح قنوات تجارية واستثمارية في حال تم رفع العقوبات، وهو ما اعتبره الشيباني خطوة نحو بناء بيئة دائمة للسلام والتنمية.

 

دعم فرنسي وتحرك نحو واشنطن:

الرئيس الفرنسي من جانبه لم يكتفِ بإعلان نوايا، بل أكد أنه سيمارس ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل تعديل المسار الحالي للعقوبات، بل وطالب واشنطن بـالإبقاء على قواتها في سوريا مؤقتًا لضمان استقرار ميداني يمكن البناء عليه سياسياً.

اللقاء أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الدولية، بين من يرى فيه بداية انفراجة دبلوماسية، وآخرين يعتبرونه مجرّد اختبار لردود الفعل الغربية.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

جنبلاط يوجه رسالة إلى ماكرون بعد استقبال الرئيس السوري الشرع

وجّه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكره فيها على استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع، ودعمه للقيادة السورية الجديدة.

وقال جنبلاط في رسالة وجهها إلى ماكرون ونشرتها الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية: "عزيزي الرئيس ماكرون، أهنئكم على شجاعتكم وجرأتكم من أجل قيام سوريا جديدة خالية من الاضطهاد والدكتاتورية بمواجهة مخططات التفكيك من بعض القوى الخارجية".

وأضاف "شكراً لكم على هذا الدعم الكبير من أجل استقرار سوريا ولبنان".

ومنذ سقوط نظام الأسد، دعم جنبلاط القيادة الجديدة في سوريا حتى قبل تنصيب أحمد الشرع رئيسا، حيث زار سوريا مبكرا، وتوجه إليها قبل أيام لبحث قضية الدروز في جرمانا وصحنايا بريف دمشق، والسويداء.

ويرفض جنبلاط مطالب الحماية الإسرائيلية التي ينادي بها بعض الدروز، ودعا مرارا إلى عدم ترويج مزاعم الانفصال.

مقالات مشابهة

  • جنبلاط يوجه رسالة إلى ماكرون بعد استقبال الرئيس السوري الشرع
  • ماكرون:نسعى إلى رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا تدريجياً
  • ماكرون يستقبل الشرع ويدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • خلال استقباله الشرع.. ماكرون يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا
  • مغادرة السيد الرئيس أحمد الشرع قصر الإليزيه ووداعه من قبل نظيره الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون
  • أول زيارة غربية للرئيس السوري الانتقالي.. ماكرون يستقبل الشرع في الإليزيه
  • الرئيس ماكرون: رفع العقوبات سيسهم بإعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة اللاجئين وعلى الإدارة الأمريكية أن تعمل على رفعها
  • الرئيس ماكرون: سنعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجيا عن سوريا
  • زيارة تاريخية.. الرئيس السوري في أول لقاء رسمي مع «ماكرون» في باريس