رغم الأرباح.. وزير الفلاحة يخصص دعماً سميناً لمصدّري الحوامض
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
صدر في الجريدة الرسمية، مؤخرا، قرار يمنح إعانة مالية للمصدرين المغاربة في قطاع الحوامض، وذلك في إطار خطة تهدف إلى “إنعاش وتنويع” صادرات هذا القطاع، رغم كونه من بين المجالات الفلاحية الأكثر ربحاً واستقراراً في السوق الدولية.
القرار، الذي وقعه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري يحدد قيمة الإعانة المالية في 1000 درهم للطن الواحد من الحوامض الطازجة المُصدَّرة نحو بلدان الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة والدول الإفريقية، باستثناء صنف “الناظوركوط”.
وتُمنح هذه الإعانة لفائدة وحدات التعبئة والتصدير التي تزاول نشاطها خلال المواسم الممتدة من 2024 إلى 2026، سواء عبر النقل البري أو البحري، ما يثير تساؤلات عديدة حول أولوية هذا الدعم في ظل محدودية الموارد العمومية، والحاجيات المتزايدة في قطاعات اجتماعية أكثر إلحاحاً.
ويطرح عدد من المتتبعين علامات استفهام حول منطق توجيه الدعم العمومي إلى فئة من المصدرين الذين يُحققون أرباحاً هامة من نشاطهم التجاري، في وقت تواجه فيه فئات واسعة من الفلاحين الصغار، الذين يمثلون العمود الفقري للمنظومة الفلاحية، صعوبات متزايدة مرتبطة بتكاليف الإنتاج والجفاف وتراجع المردودية.
ويرى متابعون أن هذا القرار يعيد إلى الواجهة إشكالية عدالة توزيع الإعانات العمومية في القطاع الفلاحي، ويدعو إلى مراجعة شاملة لبرامج الدعم بما يخدم الإنتاج المحلي ويُعزز الأمن الغذائي، عوض تكريس منطق الامتيازات لفائدة لوبيات التصدير الكبرى.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يطلق بشرى سارة: لا مساس بسعر الخبز المدعوم رغم ارتفاع التكاليف
أجاب شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما خصصه البنك المركزي لتأمين واردات السلع الأساسية من الدولار، قائلًا: "نتحدث مع البنك المركزي ونقيس على العام كاملًا، والتدابير عمومًا تتخطى 2.5 مليار دولار في السنة، ولكننا نستهدف تعظيم المنتج المحلي والاستفادة منه، وهذا هدف استراتيجي، مثلما يحدث الآن في محصول القمح. ولم نستورد سكرًا أو أرزًا، ولدينا فيهما اكتفاء ذاتي مقارنة بالعام الماضي".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "عدم استخدام المكون الدولاري مهم في أي سلعة أو منتج، ويحقق وفرًا".
وعن اجتماع الوزير مع شعبة المخابز، وسؤال حول مشكلتهم في زيادة تكلفة الخبز البلدي، وما إذا كانت هناك نية من الحكومة لتحريك سعر الخبز البالغ عشرين قرشًا، علّق قائلًا: "لا نية لتغيير أسعار العيش. وكان اجتماعًا مثمرًا، وتحدثنا عن عدد كبير من الطلبات، منها المنطقي، وتمت الاستجابة له بالفعل، ورئيس الشعبة رأى أن الحكومة مستجيبة في التعاون، وهناك رغبة في زيادة معروض المخابز".
وتابع: "لدينا استراتيجية لتوزيع المخابز حسب المناطق، ولدينا 36 ألف مخبز، ويوميًا ننتج 270 إلى 280 مليون رغيف، وهي موزعة على المناطق. وقد استوعبت الدولة الزيادة الأخيرة في سعر السولار، ولم تؤثر على السعر، ولا توجد نية لتحريك السعر".
وحول تأجيل الحكومة لمنظومة الدعم النقدي، قال: "نحن مستمرون في النقاش، وبدأنا عملية إصدار الكارت الموحد في بورسعيد لصرف الدعم العيني في وضعه القائم، ولكنه يساعدنا في تنقية وتنقيح البطاقات لوصول الدعم لمستحقيه بشكل دقيق. ومن خلاله نستطيع البناء على فكرة الدعم النقدي إذا توافقت عليه الحكومة والبرلمان والقوى السياسية".