يمانيون/ تقارير لم تكُن توقعات الغرب بانهيار اليمن سوى سرابٍ زال في أبريل 2025م، وما قبله ليُثبت هذا الشهر – كما الأشهر الماضية – أن الإرادةَ بالتوكل على الله تصنعُ المعجزات. 

تحوَّلَ اليمنُ من تحت أنقاض الحصار إلى قوةٍ تُحاكِمُ أمريكا و”إسرائيل” على جرائمهما، بعملياتٍ عسكريةٍ قلبتْ موازينَ القوى. 

الاستراتيجية اليمنية: كيف حوَّل الضعف إلى قوة؟

1.

حرب الاستنزاف الذكي وقبل ذلك التوكل على الله: 

   – تكرار استهداف “ترومان” (12 مرة) أجبرها على الانسحاب من مواقعها الاستراتيجية.

2. التصنيع المحلي سلاحٌ: 

   – الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة المحلية كبَّدت العدوّ خسائرَ تفوق تكلفتها بألف ضعف.

3. ربط المعركة بالقضية المركزية: 

   – كلّ ضربة إلى عمق العدوّ الإسرائيلي كانت تُذكّر العالم بأن اليمن يُحارب لوقف جرائم العدوّ في غزة. 

الأرقام تتحدث: 

– إجمالي العمليات: 42 عملية عسكرية نوعية.

– 7 عمليات إسقاط طائرات تجسس أمريكية من نوع MQ-9.

– عملية إسقاط إضافية: طائرة تجسس أمريكية نوع “Giant Shark F360“. 

– الإجمالي: 8 عمليات إسقاط.

 عمليات الاستهداف إلى عمق كيان العدو الإسرائيلي: 

– 17 عملية استهدفت مواقع داخل العمق الفلسطيني المحتل.

– العمليات ضد حاملتي الطائرات “ترومان” و”فينسون” والقطع البحرية:

 حاملة الطائرات “ترومان”: 

  – 12 اشتباكًا (هجمات صاروخية، جوية، وبحرية) في البحر الأحمر، تضمنت استهداف قطعها الحربية التابعة (مثل المدمرات وسفن الإمداد). 

– حاملة الطائرات “فينسون”: 

  – 4 عمليات استهداف في البحر العربي. 

– قطع بحرية أخرى: 

  – استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

تفاصيل العمليات: من البحرين الأحمر والعربي إلى عمق الكيان الصهيوني:

الأسبوع الأول (1- 7 أبريل) 

 1 أبريل: 

  – إسقاط طائرة تجسس أمريكية (MQ-9) في مأرب.. 

    الرسالة: السماء اليمنية ليست ساحةً لعبث الأعداء. 

2 أبريل: 

  – الاشتباك مع حاملة الطائرات “ترومان” بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيّرةِ.. 

    الدلالة: البحر الأحمر أصبح جحيماً للأساطيل. 

3 أبريل: 

  – إسقاط طائرة تجسس ثانية في الحديدة.. بات التصنيع المحلي يُحطم أسطورة التفوق التكنولوجي بفضل الله. 

  – تنفيذ عمليةً عسكريةً نوعيةً ومشتركةً على حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ “ترومان” والقطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في شمالِ البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيّرةِ. 

 4 أبريل: 

  – إفشال هجومين جويين أمريكيين عبر استهداف “ترومان” والقطع التابعة لها مجدداً بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة… اليمن يقرأ خطط العدوّ استخباراتياً قبل تنفيذها. 

  – يافا المحتلة: استهداف هدف عسكري صهيوني بطائرة “يافا”. 

  – صعدة: إسقاط طائرة تجسُّس أمريكية (Giant Shark F360) بصاروخ محلي. 

  – حربُ الجبهاتِ المتعددةِ تُجبرُ العدوَّ على الترنح. 

 5 أبريل: 

  – اشتباكٌ ثلاثيٌّ (صاروخي – جوي – بحري) مع قطعٍ حربيةٍ أمريكيةٍ شماليَّ البحر الأحمر، بما فيها “ترومان” (صواريخ + طائرات مسيّرة). 

  – استهدافُ سفينة إمداد تابعة لـ “ترومان” بصاروخ باليستي. 

 7 أبريل: 

  – يافا المحتلة: استهداف هدف عسكري إسرائيلي بطائرة مسيّرة نوع “يافا”. 

  – البحر الأحمر: استهداف مدمرتين أمريكيتين بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة. 

الأسبوع الثاني (9- 13 أبريل) 

 9 أبريل: 

  – إسقاط طائرة تجسس ثالثة في الجوف نوع MQ-9.. التأثير: ارتفاع تكلفة الحرب على واشنطن، بالإضافة إلى استهداف موقعٍ عسكريٍّ صهيونيٍّ في منطقة يافا المحتلة بطائرةٍ مُسيَّرةٍ نوع “يافا”. 

  – ضربةٌ للأسطول الأمريكي في البحر الأحمر: 

  – استهدافُ حاملةِ الطائرات “ترومان” وقطعها الحربيةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيّرة. 

اليمنُ يُوازنُ بين ضربِ عمقِ العدوّ الإسرائيليِّ وإرباكِ القطع العسكرية الأمريكيةِ، في استراتيجيةٍ تُجبرُ العدوَّ على خوضِ معاركَ مكلفةٍ على جبهاتٍ متفرقة. 

 11 أبريل: 

  – هجوم ثلاثي الأبعاد (القوة الصاروخية -البحرية -الجوية) على “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها، بالإضافة إلى استهداف منطقة يافا المحتلة بطائرتين مسيّرتين نوع “يافا”.. الدرس: التنسيق بين الوحدات والأسلحة مفتاح النصر بعون الله. 

 13 أبريل: 

  – استهداف قاعدة “سودت ميخا” الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي “فلسطين 2″، ومطار اللد “بن غوريون” بصاروخ “ذو الفقار”، وإسقاط طائرة نوع MQ-9 (الرابعة في أجواء محافظة حجة)، بالإضافة إلى استهداف هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان بطائرة مُسيَّرة… الصدى: “إسرائيل” تفقد آخر أوهام الأمن.

الأسبوع الثالث (18- 23 أبريل) 

 18 أبريل: 

  – ضربات متزامنة شملت: 

    – استهدافَ هدفٍ عسكريٍّ في محيط مطار اللد بمنطقة يافا المحتلة باستخدام صاروخٍ باليستيٍّ نوع “ذو الفقار”. 

    – تنفيذ عمليةٍ عسكريةٍ مزدوجةٍ ضدَّ حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فينسون” والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربيِّ عبر صواريخ مجنحةٍ وطائراتٍ مسيّرةٍ. 

    – إسقاطَ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ-9 في أجواء محافظة صنعاء بصاروخٍ أرض جوٍّ محليِّ الصنع (وهي الخامسةُ خلالَ ثلاثة أسابيعَ).. المؤشر: اليمن يُحاربُ على جبهاتٍ متعددةٍ بنجاح بتوفيق الله. 

 19 أبريل: 

  – إسقاطُ طائرةٍ تجسُّسيةٍ أمريكيةٍ نوع (MQ-9) في سماء صنعاء. 

  – تُعدُّ هذه الطائرةُ السادسةَ التي تُسقطها الدفاعات الجوية خلال شهر أبريل.. تصعيدُ العدوان يُوازيه تصعيدٌ في الردع اليمنيِّ القويِّ.

 21 أبريل: 

  – عمليات عسكرية نوعية.

    – ضرب أهداف إسرائيلية مباشرة: 

      • موقع حيوي في عسقلان عبر طائرة مسيّرة “يافا”. 

      • استهداف هدف عسكري في أم الرشراش (إيلات) بطائرة “صماد1”.

– استهداف الأسطول الأمريكي: 

      • البحر الأحمر: هجوم صاروخي- جوي على حاملة الطائرات “ترومان” (صاروخان + طائرتان مسيّرتان). 

      • البحر العربي: استهداف حاملة الطائرات “فينسون” بثلاثة صواريخ وأربع طائرات مسيّرة. 

  – تُجسِّدُ هذه العملياتُ قدرة اليمن على خوضِ حربٍ متعددةِ الجبهات ببراعة، حيثُ تجاوبتْ مع التحدي الإسرائيليِّ عبر ضرباتٍ داخل الأراضي المحتلة، بينما واجهتْ التهديدات الأمريكية بضرب حاملتيْ طائراتٍ في بحرين مختلفين. 

  – كما تعكسُ التنوع التكتيكيَّ في استخدام الأسلحة (بحرية، جوية، صاروخية)، مما يُبرهنُ على مرونة التخطيط العسكريِّ وقدرته على تفجير مفاجآت استراتيجية. 

  – من جهةٍ أخرى، تُرسلُ الضرباتُ المتزامنةُ رسالةً واضحةً بأنَّ تصعيد العدوان سيواجهُ تصعيداً مضاداً يرفعُ من خسائر الأعداء ويُعقِّدُ حساباتهم. 

 22 أبريل: 

– إنجازات عسكرية نوعية: 

    – إسقاط طائرة تجسُّس أمريكية (نوع MQ-9) في أجواء سواحل محافظة حجة بصاروخ أرض -جو محلي، لتصبح السابعةَ خلال أبريل. 

– ضربات متزامنة ضد الأسطول الأمريكي: 

      • استهداف حاملتي الطائرات “ترومان” (البحر الأحمر) و”فينسون” (البحر العربي) بالتعاون بين سلاح الجو المسيّر والقوات البحرية، عبر صواريخ مُجنحة وطائرات مسيّرة. 

   فاليمن يُثبتُ أنَّ تصعيدَ العدوانِ يُواجهُ ضرباتٍ أسرعَ وأقسى. 

 23 أبريل: 

  – ضربات استثنائية تهزُّ الكيان الصهيوني: 

    – استهدافُ حيفا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي لم يُكشف عن نوعه: 

      • اختراقُ المنظومات الاعتراضية وإصابةُ الهدف. 

      • إرباكٌ غير مسبوق: هروب أكثرَ من مليونَي صهيوني إلى الملاجئ. 

    – ضربةٌ جويةٌ مُزدوجةٌ: 

      • استهداف موقعٍ حيويٍّ في يافا المحتلة بطائرة مسيّرة نوع “يافا”. 

  – صنعاء تُثبتُ أنَّ صواريخَها لا تُعترَض، وأنَّ كلَّ تصعيدٍ صهيونيٍّ سيواجهُ ضربةً أسرعَ وأعمقَ. 

 26 أبريل: 

– ضرباتٌ استراتيجيةٌ: 

    – استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ “فلسطين2” الفرط صوتي. 

    – عمليات متزامنة ضد الكيان الصهيوني والأسطول الأمريكي: 

      • ضربُ أهداف حيوية في يافا وعسقلان المحتلتين بطائرتين مسيّرتين لم يُكشف عن نوعهما. 

      • استهداف حاملة الطائرات “ترومان” شمالي البحر الأحمر بعملية مشتركة بين سلاح الجو المسيّر والقوات البحرية. 

 27 أبريل: 

  – ضربةٌ صاروخيةٌ: 

    • استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في النقب المحتل بصاروخ باليستي فرط صوتيٍّ لم يُكشف عن نوعه. 

  – ضربةٌ بصاروخٍ فَرط صوتيٍّ تُحطِّمُ أوهامَ “الردع الإسرائيلي” وتُثبِتُ أنَّ صنعاءَ قادرةٌ على اختراقِ أيِّ دفاعاتٍ صهيونية وأمريكية بعون الله. 

 28 أبريل: 

  – ضرباتٌ على جبهتَين: 

    – إجبارُ حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر تجاه قناة السويس بعد هجومٍ مُشتركٍ (بَحريٌّ – جويٌّ – صاروخيٌّ) بالصواريخِ المُجنَّحةِ والباليستية والطائراتِ المسيّرة. 

    – مطاردةُ “ترومان” بالصواريخ، ونتج عن العملية إسقاطِ طائرةِ F-18 وإفشالِ هجومٍ جويٍّ معادٍ. 

    – استهداف هدفٍ حيويٍّ في عسقلانَ المحتلة بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع “يافا”.

 30 أبريل: 

  – ضرباتٌ مُركَّزةٌ تُعيدُ حساباتِ الأعداء: 

    – استهدافُ حاملة الطائرات “فينسون” في البحر العربي بعددٍ من الطائرات المسيّرة. 

    – ضربُ عمقِ كيان العدوّ الصهيوني: 

      • استهداف أهدافٍ حيويةٍ وعسكريةٍ في يافا المحتلة، وذلك بـ (3 طائرات مسيّرة نوع يافا). 

      • استهداف موقعٍ استراتيجيٍّ في عسقلان بطائرةٍ مسيّرة نوع “يافا”.. الشهر ينتهي كما بدأ.. بانتصارات. 

هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل براهين على أن: 

– الشعوب التي تحمل قضية عادلة لا تُقهَر. 

– التفوق التكنولوجي لا يُغني عن الإرادة. 

– اليمن لم ينتصر لأنه الأقوى.. بل لأنه الأكثر إصراراً على النصر بعون الله.

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملة الطائرات یافا المحتلة البحر الأحمر البحر العربی إسقاط طائرة استهداف هدف طائرة تجسس فی البحر الیمن ی المسی ر

إقرأ أيضاً:

كيف قرأ اليمنيون بيان الحوثيين الأخير حول مساندة إيران؟ (تقرير)

أثار تهديد جماعة الحوثي، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال شنت واشنطن هجوما على إيران إسنادا لإسرائيل، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وقالت الجماعة -في بيان لها- إن أي هجوم أميركي مساند لإسرائيل ضد إيران لن يتم السكوت عنه، وسيُقابل برد عسكري مباشر من قبلها، يتمثل في استهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

 

وأفاد البيان أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يأتي ضمن ما وصفه بـ "مشروع السيطرة الصهيوني الأمريكي الكامل على المنطقة".

 

ويأتي تهديد الحوثيين هذا بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعبرته الجماعة "انتصارا".

 

وفي السادس من مايو الماضي، أعلن ترامب توقف حملة عسكرية ضد الحوثيين بدأها في منتصف مارس الماضي، بعد زعمه استسلام الحوثيين ورغبتهم بتوقف هجماتهم العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في الوقت الذي التزمت الجماعة مطلع مايو الماضي بعدم شن أي هجمات بحرية ضد السفن الأمريكية والملاحة البحرية، حتى اللحظة.

 

ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.

 

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الايراني علي خامنئي.

 

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد حذرت من "عواقب وخيمة" على البلاد في حال تدخل جماعة الحوثي عسكريا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن تهديدات الحوثيين باستئناف الهجومات ضد السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في خطوة عدّوها اثبات التبعية لإيران.

 

وبشأن ذلك أورد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي العديد من التساؤلات قائلا: كيف يمكن قراءة توعد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران؟

 

وأضاف: هل يُعد هذا التصريح خروجًا من مرحلة الترقب، التي التزمها الحوثي طوال الأيام الماضية منذ بدء المواجهة المفتوحة بين طهران وإسرائيل؟

 

وتابع الشلفي "مع تزايد الحديث عن “احتمالات عالية” لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، ووصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى المنطقة في الأيام الماضية، يبدو أن الحوثيين وجدوا أنفسهم أمام لحظة قرار: هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟ أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟

 

وأردف "يبدو أنهم اختاروا الثانية – بغض النظر عن الفعل لاحقًا". ويرى أن هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من الضربة القادمة".

 

البيان الحوثي وفق الشلفي يُقرأ على مستويين: داخليًا: في محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر، إثر الضربات الأميركية الدقيقة خلال الأشهر الماضية، وما تلاها من تفاهمات بين واشنطن والجماعة، لضبط التصعيد البحري. وخارجيًا: كتذكير بأن الحوثي لا يزال فاعلًا ضمن محور إيران، وأن أي تسوية أو تصعيد لا بد أن يأخذ وجوده بالحسبان – عسكريًا وسياسيًا.

 

 

وبنظر الشلفي فإن السؤال الحقيقي الآن: هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟ وأن العودة إلى الموقع المشارك الأول” في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن – لا تشبه ما سبق؟

 

وقال "الأرجح أنهم يدركون، لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب، فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل، ولهذا، يبدو التهديد الحوثي الأخير – وإن جاء بلغة نارية –  سياسي أكثر منه بيانًا عسكريًا حاسما".

 

"هو صوت مرتفع في لحظة حرجة، هدفه تثبيت الموقع قبل أن تبدأ المعركة، لكن رغم كل هذا، تبقى الكلمة الفصل بيد واشنطن". وفق الشلفي.

 

وزاد "إذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار كبير: إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم، أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية".

 

وخلص الشلفي في مقاله بالقول "قد تكون الكلمة التالية لصوت الحرب، لكن هذه المرة، من يحدد توقيتها وشكلها، هو قرار البيت الأبيض".

 

الإعلامي أحمد الزرقة كتب "تستميت جماعة الحوثي في تقديم نفسها كآخر ذراع إيراني لم يتعرض لضربات حقيقية تمس قياداته ومقدراته، كما حدث لبقية الأدوات والأذرع في لبنان وسوريا".

 

وقال "الحوثي يسعى لوراثة الدور الذي كان يقوم به حزب الله اللبناني، ويتجاوز دور الفصائل العراقية التي فضلت الصمت والانسحاب من المشهد ازاء الضربات التي تعرض لها نظام الملالي".

 

 

ويرى الزرقة أن تلويح الحوثي بمهاجمة السفن الأمريكية مرة أخرى إذا ما هاجمت إيران هو تعبير واقعي عن الإستثمار الإيراني المستمر في الجماعة ومحاولة لتخفيف الضغط عليها باستخدام الحوثي كلغم بحري اثبت قدرته على الإعاقة دون إحداث أضرار حقيقية.

 

وأكد أن تضحية الحوثي بالهدنة مع الجانب الأمريكي هي نتيجة في الأصل لانهيار التهدئة بين طهران وواشنطن والتي كان من ملامحها إبرام صفقة اليمن في مسقط دون الرجوع للحوثي.

 

وقال "اليوم يعود الحوثي للمواجهات بتوجيه إيراني مباشر دون القدرة على المناورة والرفض أو مواجهات الخسائر المحتملة".

 

الكاتب والروائي اليمني محمود ياسين، قال "عندما قصف الامريكان صنعاء هل تدخلت ايران او هددت انها ستتدخل؟ كان استهدافكم مدمراتها في البحر الأحمر اسنادا لغزة موقف بطولي يمكن حتى للشعب او لبعضه ان يتفهمه ويشيد به ولو بصمت".

 

وأضاف "لكن وقد وصلتم مع الأمريكان لاتفاق جانبي يضمن بقائكم إلى جوار غزة دون مواجهة مع الوحش الأكبر.. ماضركم لو التزمتم بذلك الاتفاق؟

 

وفي إطار السخرية من تهديدات الحوثيين قال ياسين "تحتاج ايران لإسناد دولة نووية، باكستان مثلا، اما صنعاء فلن تحدث فارقا كبيرا في مواجهة كبيرة ومفتوحة وبلا خطوط حمراء، هو باب المندب ما يسعكم اغلاقه وهذا التهديد يفقد جدواه مع تحكم ايران بمضيق هرمز حيث تمر نصف امدادات العالم من الطاقة، هناك التهديد الفعلي".

 

 

وقال "كان لتلك المواجهة في البحر الاحمر اسنادا لغزة جانبها الأخلاقي، أيا تكن دوافعكم التي يتهمكم بها خصومكم المحليين، لكن خوضها إلى جانب إيران التي تخلت عنكم وقتها يمثل شكلا من مجازفة لم نكن بحاجة اليها ولا طاقة لنا بدفع ثمنها الآن.

 

الكاتب الصحفي نبيل عبدالرب سخر بالقول  "الحوثيون يشتوا يدخلوا اليمن بحرب جديدة، صلوا على النبي، عاد نحن ناقصين فضول وحروب، مش ضروري تدخلوا كل حروب المنطقة".

 

 

أما الصحفي خليل العمري فقد اكتفى بالقول "مش قادرين يجلسوا شهر بدون حرب".

 

 

في حين قال الصحفي عدنان الجبرني "إيران تُشهر ورقة الحوثي والبحر الأحمر في وجه أمريكا إذا تدخلت في الحرب".

 

وأضاف "هذا أول عائد مباشر لإيران بعد نحو عقدين من الاستثمار في بناء قدرات الحوثيين وصقل مخالبها على حساب اليمنيين".

 

 

ويرى أن "الدور الحوثي المرتبط بحرب غزة كان مجرد بروفة تجريبية ليوم كهذا تُعلن فيه الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر حماية لإيران، وهي التي دفعت الحرس الثوري لتربية مخالب الحوثي ونقل تقنية متقدمة الى الجماعة". مستدركا "واللي مش داري يقول غزة".

 

الكتب سيف الحاضري علق بالقول "اليمن تُساق إلى الجحيم بلا راعٍ ولا قيادة.. وصمت الشرعية أخطر من نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية".

 

وأوضح أن إعلان مليشيات إيران دخولها المعركة إلى جانب النظام الإيراني، وتهديدها اليوم بضرب السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة والبحر الأحمر، أمرٌ طبيعي؛ فهذه هي قدرية التابع للمتبوع".

 

 

وقال "لكن غير الطبيعي، بل والمشين، أن تكون اليمن اليوم مكشوفة بلا راعٍ، ولا قيادة، ولا جهةٍ تتصدى للدفاع عن مصالحها وسيادتها، وتدرأ عنها الكوارث التي تجلبها هذه المليشيات. ويبدو أن قيادة الشرعية – التي باتت منزوعة الشرعية فعلًا – لا تدرك حجم وخطورة انزلاق اليمن إلى ساحة حرب ليست لها فيها ناقة ولا جمل".

 

وأكد أن "الجرم الحقيقي الذي ترتكبه هذه القيادة هو صمتها المُهين، وتخليها الفاضح عن مسؤوليتها في حماية اليمن وشعبه، بصورة لا يصدقها عقل، لولا أننا نعيش تراجيديتها المؤلمة يومًا بعد آخر".

 


مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: المسئولية المجتمعية والسكن الكريم تجسيد لتكامل الدولة
  • الحوثيون: مستعدون لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر
  • تداول 12 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • هل ستدخل جماعة أنصار الله في الحرب دعما لطهران؟
  • سوق البحر الأحمر يمدد فترة التقديم للمشاريع السينمائية
  • الحوثيون يهددون بضرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يهدّدون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • كيف قرأ اليمنيون بيان الحوثيين الأخير حول مساندة إيران؟ (تقرير)
  • الصيف الحقيقي بدأ.. الأرصاد تحذر من طقس شديد الحرارة غدا بمناطق عدة
  • دبلوماسي روسي: حاملات الطائرات الأمريكية ستكون في مرمى الصواريخ الإيرانية