دمشق-سانا‏

يجمع العديد من المشاركين في معرض الطاقة ‏والكهرباء والأتمتة الصناعية ‌‏“سيريا إنيرجي”، ‏على أهمية المعرض كمنصة تسويقية للتعريف بمنتجاتهم و ‏الترويج لها وتلبية احتياجات السوق المحلية والزبائن من التجهيزات اللازمة ‏لاستمرار الأعمال الصناعية والتجارية والخدمية وتطوير الأعمال في ظل ما ‏تشهده البلاد من تقنين وتراجع في إنتاج الطاقة مع استمرار العقوبات.

وفي تصريحات لمراسلي سانا اعتبر مدير شركة “إنجاز للطاقة والتحكم” ‏المهندس طارق عرودكي والموزع الرئيس لشركة ” تشجيانغ تشيساج” ‏المتخصصة بتكنولوجيا الطاقة الجديدة أن تنوع المنتجات في أجنحة ‏الشركات المشاركة يفيد الاقتصاد الوطني والسوق المحلية، مشيراً إلى ‏المنتجات التي تقدمها الشركة الصينية المتضمنة جميع أنواع بطاريات ‏الليثيوم ومحولات تخزين الطاقة من المستوى المنزلي إلى الصناعي بجودة ‏عالية وأسعار منافسة.

 

من جهته، قال مدير شركة تكنوليد خالد حقي في تصريح مماثل: إن ‏مشاركتنا الأولى في المعارض كانت بعام 2018 وهذه المشاركة الثانية لنا، ‏والانفتاح الذي شهدته سوريا  بعد التحرير سينعكس إيجاباً على الوضع ‏الاقتصادي، وهدفنا من المشاركة بمجال حلول الطاقة الكهربائية، هو ‏المساهمة في توفير استهلاك حوامل الطاقة، من خلال تقديم حلول للشركات ‏لمراقبة استهلاك المحطة من الفيول، من خلال مؤشر يعطي معدل استهلاك ‏الطاقة الكهربائية.

وذكر محمد حكواتي من شركة شموط باور أنه يشارك بصناعة المنظمات ‏الكهربائية وروافع جهد نظراً لزيادة الطلب عليها في ظل التقنين الذي تشهده ‏البلاد.

من جهته أوضح مدير مبيعات شموط ‏power‏  للطاقة البديلة  مازن مغربي، ‏أن شركته تقدم ضماناً للجودة، لمدة 10 سنوات وكفالة للتبديل،  بهدف ‏كسب ثقة الزبون، وتقديم منتج من أفضل النوعيات.

من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة الطاقة الخضراء ‏عبد الوهاب الطرح في ‏تصريح لسانا: إن مشاركتنا في المعرض بمنتجات البطاريات ، لواقط شمسية‏، وانفيرترات وقد لاحظنا تحسناً بالأسعار، بعد سقوط النظام البائد، وتواجدنا ‏بالمعرض فرصة للتعرف على مشاركين من المحافظات الأخرى.

وكانت انطلقت مساء أمس سلسلة معارض سوريا التخصصية لعام 2025 ‏بمشاركة أكثر من 500 شركة محلية وأجنبية، والتي ‏تنظمها مجموعة طيارة ‏للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع وزارات ‏الأشغال العامة والإسكان ‏والطاقة والاقتصاد والصناعة على أرض ‏مدينة المعارض الجديدة بدمشق.

وتضم  سلسلة المعارض المعرض ‏السوري الدولي للبناء والتشييد والبنى ‏التحتية “تكنوبيلد”، ومعرض الطاقة ‏والكهرباء والأتمتة الصناعية “سيريا ‏إنيرجي”، والمعرض الصناعي السوري ‏الدولي “سينكس”.‏

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال سوق الحلبوني

الدوحة – في مدننا العربية، تتوزع أسواق الكتب القديمة كعلامات حية على ذاكرة الثقافة الشعبية؛ من سور الأزبكية في القاهرة، إلى شارع المتنبي في بغداد، وسوق الكتبيين في تونس، والرصيف الثقافي في بيروت وصولا إلى ساحة باب زويلة في المغرب.

فضاءات ثقافية عديدة تشكلت جميعها خارج مؤسسات الدولة، واحتضنت لعقود أصواتا فكرية متباينة وكتبا نادرة، وكانت بمثابة محطات لإنتاج وتداول الوعي في أوساط القراء والمثقفين.

ووسط هذا المشهد، برز سوق الحلبوني الدمشقي بوصفه المعادل السوري لهذه الأسواق، حيث كانت الأكشاك والمكتبات الصغيرة في قلب دمشق تبيع كتبا مستعملة ومترجمة، وتوفر مساحة لنقاش فكري مفتوح.

جناح سوق الحلبوني في المعرض يضم 8 مكتبات و12 دار نشر (الجزيرة)

واليوم، تعود مكتبات سوق الحلبوني للمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب لأول مرة منذ أكثر من عقد، في خطوة رمزية تعيد تأكيد حضور الثقافة السورية كمكون أصيل في المشهد الثقافي العربي، وكصوت لا يزال قادرا على الكلام رغم العزلة والصمت.

مشاركة مكتبات سوق الحلبوني في المعرض لها دلالات كثيرة أهمها رغبة المكتبات السورية في استعادة دورها الثقافي والتجاري على الساحة العربية والدولية، وإظهار التزامها بتعزيز التواصل الثقافي وتبادل المعرفة، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية.

كما أن هذه المشاركة بعد سقوط النظام في سوريا تعد مؤشرا على تحولات في المشهد الثقافي العربي، وخصوصا فيما يتعلق بإعادة إدماج سوريا تدريجيا في الفضاءات الفكرية، حيث ينظر إلى مكتبات الحلبوني على أنها نوع من التمثيل الرمزي لعودة الثقافة السورية المستقلة إلى المحافل العربية.

تصميم جناح سوق الحلبوني في المعرض يحاكي السوق الدمشقي الشهير في سوريا (الجزيرة) الإصرار على الحياة

وحول هذه المشاركة، قال فؤاد يعقوب، المشرف على جناح مكتبات سوق الحلبوني في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأحد أصحاب دور النشر السورية المشاركة، إن مشاركة هذا العام تحمل طابعا استثنائيا ومميزا، نظرا لكونها تأتي في سياق مرحلة ما بعد الحرب، وتحرير البلاد من تداعياتها، الأمر الذي أضفى على الحضور السوري في المعرض نكهة خاصة تمزج بين الثقافة والإصرار على الحياة.

إعلان

وأضاف، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن وزارة الثقافة القطرية بذلت جهدا واضحا وملموسا في تصميم جناح سوق الحلبوني ليحاكي السوق الدمشقي الشهير، حيث تم العمل على خلق بيئة بصرية وأجواء معمارية تحاكي الطابع التراثي القديم لسوق الحلبوني، المعروف تاريخيا بأنه قلب الحركة الثقافية النشطة في دمشق.

وأشار إلى أن جناح سوق الحلبوني في المعرض يضم 8 مكتبات و12 دار نشر، ما يعكس التنوع والغنى الذي تتميز به الحركة النشرية السورية، أما على مستوى المشاركة السورية الشاملة في معرض الدوحة للكتاب، فقد بلغ عدد دور النشر المشاركة 36 دار نشر سورية، تغطي طيفا واسعا من المواضيع الفكرية والأدبية والتعليمية، مما يبرز عودة الحراك الثقافي السوري إلى الساحة العربية والدولية بقوة وثقة.

فؤاد يعقوب: محتويات الجناح تعكس تنوع حركة النشر السورية لتغطي طيفا واسعا من المواضيع الفكرية والأدبية والتعليمية (الجزيرة) عودة للروح الثقافية السورية

وقال الكاتب والمؤلف القطري سعود علي الشمري إن هذه المشاركة المتميزة لسوريا من خلال مكتبات سوق الحلبوني تمثل مرحلة مهمة للوعي الثقافي العربي بحضور تراث كبير ومتميز مثل التراث السوري المعروف، مؤكدا أن عودة دمشق إلى هذا المحفل بعد 14 عاما من الغياب ليست مجرد حضور رسمي، بل هي استعادة لصوت معرفي كان غائبا عن واحدة من أهم التظاهرات الثقافية في المنطقة.

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، عبر الشمري عن سعادته البالغة برؤية مكتبات سوق الحلبوني السورية حاضرة بجناحها المميز داخل أروقة المعرض، قائلا:

"نشأنا على كتب هذه المكتبات، وتربى وعي كثير من المثقفين العرب على رفوفها، فقد كانت وما تزال منارات معرفية لا تقدّم سلعة، بل تصوغ وعيا، لذلك، فإن عودتها اليوم إلى الدوحة هي بمثابة عودة للروح الثقافية السورية بكل ما تحمله من عمق وتنوع".

سعود الشمري: مشاركة مكتبات سوق الحلبوني تمثل حضور تراث كبير ومتميز (الجزيرة) مؤسسة ثقافية

وقال إن مكتبات الحلبوني لها مكانة خاصة في الذاكرة الثقافية العربية، إذ كانت ولا تزال تزود القارئ العربي بأمهات الكتب والدوريات الفكرية، وكانت مركزا حقيقيا لتداول الفكر الجاد، وهي ليست مجرد سوق للكتب، بل مؤسسة ثقافية ساهمت في صياغة الوعي العربي لعقود.

إعلان

وأضاف أنه من المهم أن ندرك أن غياب سوريا عن المشهد الثقافي العربي لم يكن غيابا إراديا، بل نتيجة ظروف استثنائية، لكن الثقافة بطبيعتها لا تعترف بالعزلة، بل تبحث عن الضوء، وها هي اليوم تعود بكتبها ومؤلفيها وذاكرتها لتقول إن الكتاب هو أول العائدين.

وتابع الشمري: إن ما تتضمنه مكتبات سوق الحلبوني في المعرض من كتب في الفلسفة والتاريخ والدراسات الفكرية والرواية يؤكد أن المنتج الثقافي السوري لم يتوقف، بل ظل ينبض رغم الغياب، وهذا ما يميز الثقافة السورية وهو قدرتها على التجدد والاستمرار حتى في أحلك الظروف.

ثراء وتنوع

وحول مشاركة مكتبات سوق الحلبوني في المعرض، أشادت الكاتبة القطرية موزة آل إسحاق، في تصريح خاص للجزيرة نت، بهذه المشاركة المتميزة من خلال هذا السوق التراثي موضحة أنها تعتبر خطوة مهمة في سبيل عودة اندماج التراث والثقافة السورية في المحيط العربي والدولي بعد سنوات من العزلة والحروب.

وتابعت: الحضور السوري لطالما كان ركيزة أساسية في معارض الكتب العربية، لما تحمله الثقافة السورية من ثراء وتنوع في مجالات الأدب والفكر والتاريخ ومن هنا تبرز أهمية المشاركة السورية بهذا الشكل المميز.

موزة آل إسحاق: المشاركة السورية المتميزة خطوة مهمة في سبيل عودة اندماج التراث والثقافة السورية في المحيط العربي والدولي (الجزيرة)

وأضافت: "سوريا ليست مجرد دولة عادت إلى المعرض، بل هي ذاكرة ثقافية غابت قسرا، وها هي اليوم تعود لتقول إن الثقافة لا تموت، وإن الكتاب ما زال جسرا مفتوحا بين الشعوب رغم كل ما مرت به من أزمات".

وأشارت آل إسحاق إلى أن مكتبات سوق الحلبوني المشاركة في المعرض تمثل جزءا من تراث دمشق الثقافي العريق، وهي تحضر اليوم محملة بكتب صنعت وعي أجيال من القراء العرب، وقالت: المثقف السوري ظل طوال سنوات الغياب يكتب وينشر، وصوته لم ينكسر، وعودته اليوم إلى فضاء عربي كمعرض الدوحة هي بمثابة إعادة الاعتبار لهذا الصوت.

مقالات مشابهة

  • 13 شركة ناشئة ضمن برنامج "مسرعات الأعمال" من "أوكيو للبحث والتطوير"
  • مشاركات مميزة لشركات تركية وبريطانية وقطرية في معارض سوريا التخصصية ‏لعام 2025‏
  • سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال سوق الحلبوني
  • غدًا.. انطلاق «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025» بمشاركة واسعة من جهات محلية ودولية
  • نائب أمير حائل يستقبل مدير إدارة الكهرباء بالمنطقة
  • أوكيو للابتكار يطلق 13 شركة ناشئة في قطاع الطاقة
  • 200 شركة تركية تشارك في معارض بدمشق..ما تفسير الحضور الواسع؟
  • الاثنين المقبل..انطلاق النسخة التاسعة من معرض وتريكس لمعالجة وتنقية المياه بمشاركة 450 شركة
  • مشاركة واسعة في الجولة الرابعة من بطولة النصر لفروسية القفز على الحواجز