إيقاف 21 طالبا عن الدراسة في جامعة واشنطن بعد احتجاجات داعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أوقفت جامعة واشنطن 21 طالبًا عن الدراسة بعد اعتقالهم خلال احتجاجات مؤيدة للقضية الفلسطينية في حرم سياتل هذا الأسبوع، وفقًا لبيان صادر عن الجامعة الأربعاء الماضي.
ومُنع الطلاب الموقوفون عن الدراسة من دخول حرم الجامعة، وكانوا من بين حوالي 30 متظاهرًا اعتُقلوا الاثنين خلال احتجاج يطالب الجامعة بقطع علاقاتها مع شركة بوينغ بسبب علاقة الشركة المصنعة للطائرات بـ"إسرائيل".
ويُتهم الطلاب بإشعال النار في حاويات نفايات واحتلال مبنى هندسي تابع للجامعة، وكانت بوينغ قد تبرعت بمبلغ 10 ملايين دولار لبناء المبنى، بحسب ما نقل موقع "إكسيوس" الأمريكي.
أطلقت فرقة العمل التابعة لإدارة ترامب لمكافحة معاداة السامية مراجعة للجامعة ردًا على الاحتجاج، بينما قالت الجماعة إنها تقدر "شراكتها طويلة الأمد مع الحكومة الفيدرالية".
وأكدت الجامعة إنها "سنتعاون مع مراجعة فرقة العمل، ونحن على ثقة بأن التقييم سيُظهر التزامنا بالقوانين الفيدرالية للحقوق المدنية".
وحثت مجموعة الطلاب المتحدة من أجل المساواة والعودة الفلسطينية (SUPER)، التي تقول إنها تقف وراء الاحتجاج، مجتمع جامعة واشنطن "على التجمع لدعم" الطلاب الموقوفين ودعت إلى إسقاط التهم، وفقًا لمنشور على منصة فيسبوك.
وذكرت صحيفة سياتل تايمز أن شركة بوينغ تبرعت بأكثر من 100 مليون دولار لجامعة واشنطن منذ عام 1917، بما في ذلك 10 ملايين دولار لمبنى الهندسة.
وتعد شركة بوينغ موردا رئيسيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقت "إسرائيل" مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة تفوق أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جامعة واشنطن بوينغ الاحتلال الاحتلال بوينغ الجامعات الأمريكية حراك الجامعات جامعة واشنطن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف تمويلا بقيمة 584 مليون دولار لجامعة كاليفورنيا بذريعة معاداة السامية
أعلنت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (يو سي إل إيه)، وهي إحدى أبرز الجامعات العامة الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أوقفت تمويلاً فدرالياً بقيمة 584 مليون دولار كان مخصصا لدعم برامجها البحثية، في خطوة وصفتها الجامعة بـ"المدمرة"، وتأتي في سياق جدل متصاعد حول حرية التعبير واتهامات بمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية.
وقال مستشار الجامعة جوليو فرينك في بيان صحفي، إن قرار التعليق يهدد مستقبل البحث العلمي في المؤسسة، محذرا من تداعياته على نطاق وطني، وأضاف: "تعليق هذا التمويل لا يمثّل فقط خسارة للباحثين، بل خسارة لجميع الأمريكيين الذين تعتمد أعمالهم وصحتهم ومستقبلهم على أبحاثنا الرائدة".
وبحسب الجامعة، جاء التعليق عقب فتح وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في مزاعم تفيد بأن إدارة الجامعة كانت "غير مبالية عمداً" تجاه ما اعتُبر مضايقات طالت طلاباً يهوداً وإسرائيليين خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين عام 2024 داخل الحرم الجامعي.
وفي هذا السياق، قال جيمس ميليكين، رئيس نظام جامعة كاليفورنيا الذي يضم عشر جامعات، إن الجامعة تسعى للدخول في حوار مباشر مع الحكومة الفيدرالية لاستعادة التمويل الموقوف، مؤكداً أن قطع التمويل "لا يسهم فعليًا في معالجة معاداة السامية".
وأوضح أن جهود الجامعات في مكافحة هذه الظاهرة "قد تم تجاهلها"، رغم الخطوات الواسعة التي اتخذتها إدارات الجامعات لفرض سياسات شاملة ضد جميع أشكال الكراهية والتمييز.
ويأتي تعليق التمويل بعد أن وافقت الجامعة الأسبوع الماضي على دفع 6.45 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتعاملها مع طلاب يهود وأحد الأساتذة خلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وتعد جامعة "يو سي إل إيه" أكبر مؤسسات نظام جامعة كاليفورنيا من حيث عدد الطلاب، ما يزيد من حساسية الوضع، في ظل اتساع الرقابة الحكومية على الجامعات بسبب الأحداث المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت تقارير إعلامية أمريكية إن أكثر من 60 جامعة أمريكية، من بينها هارفارد، ييل، ستانفورد، كولومبيا وبراون، تخضع لتحقيقات اتحادية حول مزاعم التمييز والمضايقات المعادية للسامية، وسط اتهامات للجمهوريين باستغلال هذه المزاعم لاستهداف الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وفي تطور موازٍ، رفعت صحيفة ستانفورد ديلي – وهي صحيفة طلابية مستقلة – دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا، اتهمت فيها إدارة ترامب بـانتهاك حرية التعبير للطلاب الأجانب، عبر تهديدهم بالترحيل بسبب كتابات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقالت الدعوى التي رفعتها الصحيفة إلى جانب طالبين لم يُفصح عن هويتهما، إن الإدارة مارست ضغوطا على الطلاب الأجانب لمنعهم من التعبير عن آرائهم حول سياسات الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، متهمة الحكومة بممارسة "رقابة ذاتية مفروضة" على طلاب أجانب خشية الترحيل أو الاحتجاز.
وأشارت الدعوى إلى أن الطلاب باتوا يتجنبون نشر مقالات، أو حضور احتجاجات، أو استخدام شعارات تضامنية مع فلسطين خشية استهدافهم، في انتهاك مباشر لما يضمنه التعديل الأول للدستور الأمريكي بشأن حرية التعبير.
وطالبت الصحيفة المحكمة بإصدار حكم يمنع الحكومة الأمريكية من ترحيل الأجانب بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم السياسية، مؤكدة أن حرية التعبير "حق لا يمكن انتزاعه"، وأن محاولات الإدارة السابقة تشكّل سابقة خطيرة ضد المبادئ الدستورية.
وفي تعليق مقتضب، أكدت جامعة ستانفورد أن الصحيفة هي منظمة مستقلة وأن الجامعة "ليست طرفاً في هذه الدعوى القضائية".
وتأتي هذه التطورات بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي واسع، في ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في تحدٍ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوقف العدوان.
وبحسب بيانات فلسطينية، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 61 ألف شهيد، و151 ألف جريح، و9 آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية، فيما تواصل الإدارات الأمريكية توفير غطاء سياسي وعسكري للحرب رغم الإدانات المتزايدة.