كيم جونغ أون يشرف شخصيًا على تدريبات تحاكي هجمات نووية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على تدريبات عسكرية تحاكي تنفيذ هجمات نووية مضادة تستهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في أحدث تصعيد يعكس استمرار التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ويأتي هذا الإعلان غداة سلسلة من التجارب الصاروخية أجرتها بيونغ يانغ، شملت ـ وفقًا لجيش كوريا الجنوبية ـ “أنواعًا مختلفة” من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، رجّح مراقبون أن تكون مرتبطة بصفقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.
من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن التدريبات تضمنت استخدام نظام صاروخي وصاروخ باليستي تكتيكي، وهدفت إلى تنفيذ إجراءات انتقال سريع إلى “وضع الهجوم النووي المضاد”، كما تحقّقت من جاهزية القيادة ونظام التعبئة للرد السريع في حال نشوب أزمة نووية.
وصرّح كيم بأن تعزيز القدرات النووية لا يزال “أساسيًا لردع التهديدات العدوانية” من جانب واشنطن وسيول، مشددًا على أهمية تسريع وتيرة التسلّح، خاصة في القوات البحرية.
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات مشددة من الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية، التي تحظر امتلاكها للصواريخ الباليستية. ورغم ذلك، تواصل كوريا الشمالية تطوير قدراتها، حيث كشفت في أبريل الماضي عن مدمّرة جديدة تُدعى “تشوي هيون”، بوزن 5000 طن، ورجّح محللون أن تكون مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية.
وتؤكد بيونغ يانغ مرارًا أن سلاحها النووي يشكّل ضرورة ردعية لمواجهة ما تصفه بـ”المناورات العدوانية” بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية النظرية، إذ انتهت الحرب الكورية (1950 – 1953) بهدنة لا باتفاق سلام رسمي.
آخر تحديث: 9 مايو 2025 - 11:59المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اختبار صاروخ كوريا الشمالية كوريا الشمالية كيم جونغ أون كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه بحر اليابان
أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه الساحل الشرقي للبلاد، ليسقط في مياه بحر اليابان.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الصاروخ أُطلق من مدينة وونسان الساحلية، ويُعتقد أنه من نوع الصواريخ الباليستية القصيرة المدى، بينما لا تزال الجهات العسكرية الكورية الجنوبية تعمل على تحليل مواصفاته بدقة، بما في ذلك مداه ونوعه.
يأتي هذا التطور في توقيت حساس، إذ لم يمضِ وقت طويل على آخر عملية إطلاق صاروخي أجرتها كوريا الشمالية في 10 مارس الماضي، بالتزامن مع المناورات العسكرية الربيعية التي نفذتها سيول وواشنطن.
وتعدّ هذه التجارب المتكررة مؤشراً واضحًا على استمرار بيونج يانج في تطوير قدراتها العسكرية رغم الإدانات الدولية والعقوبات المفروضة عليها، كما تكشف عن تصميم النظام الكوري الشمالي على مواجهة ما يراه تهديدات مباشرة من المناورات العسكرية الأمريكية - الكورية الجنوبية المشتركة.
ومن المتوقع أن تثير هذه العملية الجديدة ردود فعل من دول الجوار والمجتمع الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة واليابان، إذ تعتبر طوكيو مثل هذه العمليات تهديدًا لأمنها القومي، خصوصًا عندما تتساقط الصواريخ بالقرب من مياهها الإقليمية أو داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وعلى الأرجح ستلجأ كل من واشنطن وسيول إلى تعزيز التنسيق الدفاعي، وربما الإعلان عن خطوات جديدة في إطار الردع المشترك، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية توسيع نطاق التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
وتزايدت وتيرة إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية منذ عام 2022، وهو ما وصفته كوريا الشمالية بأنه رد على ما تعتبره "استفزازات عسكرية متواصلة" من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وشملت التجارب الأخيرة أنواعًا متنوعة من الصواريخ، بينها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأخرى يُعتقد أنها قادرة على حمل رؤوس نووية تكتيكية.
وسبق أن حذّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون من أن بلاده ستواصل تعزيز ترسانتها النووية إذا لم تتوقف ما يسميه "السياسات العدائية" ضدها.