سول " وكالات": نددت كوريا الشمالية بتدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق من المقرر أن ينفذها الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي ووصفتها بأنها "استفزاز عسكري مباشر لامنها" وحذرت من رد فعل، على الرغم من مؤشرات على انحسار التوتر عبر الحدود في ظل تولي قيادة جديدة مقاليد الأمور في سول.

وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانج-تشول إن الجيش يحمل على عاتقه "مهمة أساسية" هي الدفاع عن الأمن القومي في مواجهة التدريبات واسعة النطاق التي ستستمر 11 يوما بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي قال إنها تشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا.

وذكر نو في بيان صدر عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الاثنين "ستتعامل القوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع التدريبات الحربية للولايات المتحدة و(الجنوب) بحزم وإصرار، وستمارس حقها في الحفاظ على سيادتها بكل ما أوتيت من قوة".

وأعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن التدريبات السنوية ستبدأ في 18 أغسطس آب لاختبار التحكم في القيادة وتعبئة القوات في إطار استراتيجية أمنية معززة لمواجهة التهديد المتزايد بشن حرب نووية من جانب كوريا الشمالية.

وذكر الجانبان أن جزءا كبيرا من التدريبات الميدانية سيؤجل وسيُجرى بشكل منفصل الشهر المقبل، وأرجعا هذا إلى الأحوال الجوية.

وينظر إلى التأجيل على نطاق واسع على أنه مبادرة من الرئيس الكوري الجنوبي الليبرالي لي جيه-ميونج الذي فاز بالانتخابات المبكرة التي جرت في يونيو من أجل تخفيف حدة التوتر مع بيونجيانج.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات الماضية، وسط مضي كوريا الشمالية قدما في تطوير قدراتها الهجومية النووية وتعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا.

وفي الشأن الجنوبي، أعلنت حكومة سول اليوم الاثنين أن وزير العدل السابق تشو كوك، المسجون بتهمة تزوير وثائق لتسهيل وصول أبنائه إلى جامعات مرموقة، سيُمنح عفوا هذا الأسبوع.

اشتعل الجدل بعد تعيينه وزيرا للعدل في 2019، مما أضر بفرصه في الوصول إلى الرئاسة، لا سيما أنه كان مقربا من الرئيس السابق مون جاي إن الذي ينتمي إلى المعسكر السياسي نفسه للرئيس الحالي لي جاي ميونغ.

ودين تشو بإصدار وثائق مزورة لتسهيل قبول ابنه وابنته في الجامعات، حيث اعتبرت محكمة سيول المركزية أن الجرائم التي ارتكبها "خطيرة" مستغلا منصبه كأستاذ جامعي.

ويقضي تشو (البالغ من العمر 60 عاما) حاليا حكما بالسجن لمدة عامين، على أن يُفرج عنه الجمعة، بعد حوالى ثمانية أشهر من الاعتقال.

وقال وزير العدل الحالي جونغ سونغ في مؤتمر صحافي "أدرجنا 27 مسؤولا حكوميا وسياسيا بارزا في قائمة العفو، مع مراعاة مساهماتهم في خدمة الدولة ومدى خطورة انتهاكاتهم".

أُعدّت القائمة بمناسبة يوم تحرير كوريا. وتصادف الجمعة الذكرى الـ80 لنهاية الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة.

وفاز حزب "إعادة بناء كوريا" الذي أسسه تشو، بـ12 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي أُجريت في أبريل 2024.

وكان الوزير السابق عضوا في البرلمان لحين صدور حكم المحكمة العليا في ديسمبر، ولعب دورا في عزل الرئيس السابق يون سوك يول الذي أدت محاولته لفرض الأحكام العرفية إلى فوضى سياسية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تعرض صاروخا جديدا بعيد المدى في عرض عسكري

عرض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خلال عرض عسكري ضخم حضره قادة أجانب، أقوى الأسلحة في جيشه المسلح بأسلحة نووية، ومن بينها صاروخ باليستي جديد عابر للقارات قد يستعد لاختباره في الأسابيع القادمة.

شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنتقد الرئيس الكوري الجنوبي: سيئول ليست نظيرة دبلوماسية

وسلط العرض، الذي بدأ ليل الجمعة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الحاكم، الضوء على الثقل الدبلوماسي المتنامي لكيم وسعيه المستمر لبناء ترسانة يمكن أن تستهدف الولايات المتحدة ومنافسيه في آسيا.

 

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية، إنه تم عرض صاروخ باليستي جديد عابر للقارات لم يختبر بعد ويحمل اسم "هواسونج 20" والذي وصفته بأنه "أقوى نظام أسلحة استراتيجية نووية".

 

وتشمل الأسلحة الأخرى التي عرضت صواريخ باليستية مداها أقصر وصواريخ كروز وصواريخ أسرع من الصوت، التي وصفتها كوريا الشمالية في السابق بأنها قادرة على شن ضربات نووية ضد أهداف في منافستها كوريا الجنوبية.

 

وفي خطاب خلال العرض، قال كيم، إن جيشه "يجب أن يستمر في التطور إلى قوة لا تقهر تقضي على جميع التهديدات"، لكنه لم يذكر واشنطن أو سول بشكل مباشر، وفقا للتصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية.

 

وأوضحت الوكالة، أن صفوف الجنود الذين ساروا خلال العرض شملت "وحدة العمليات الخارجية التي لا تقهر والتي أظهرت تماما روح الشعب الكوري"، في إشارة إلى أنها ضمن القوات التي أرسلها كيم إلى روسيا للانضمام إلى جهد الحرب ضد أوكرانيا.

 

ويعد الصاروخ "هاوسونج - 20" أحدث إضافة إلى قائمة كيم المتزايدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

 

وأجرت كوريا الشمالية، في السنوات الأخيرة، اختبار طيران لمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتي يمكن أن تصل إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ تعمل بالوقود الصلب المدمج والتي يسهل نقلها وإخفائها ويمكن إعدادها لإطلاقها بسرعة أكبر من الصواريخ السابقة التي تعمل بالوقود السائل لدى كوريا الشمالية.

 

وشهد العرض، أول ظهور للصاروخ هواسونج 20 الضخم وهو مثبت على شاحنة إطلاق ذات 11 عجلة.

 

وجرى الكشف عن وجود الصاروخ الجديد لأول مرة في الأسابيع الأخيرة عندما قامت كوريا الشمالية باختبار محرك صاروخي جديد يعمل بالوقود الصلب قالت إنه مخصص للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في المستقبل.

 

وقالت وسائل الإعلام الرسمية، إن المحرك، الذي تم بناؤه من ألياف الكربون، أقوى من النماذج السابقة.

 

ودعا كيم، إلى تطوير أنظمة متعددة الرؤوس الحربية بهدف تحسين فرص اختراق الدفاعات الصاروخية.

 

وقال بعض الخبراء، إن هواسونج 20 ربما يكون قد صمم لهذا الغرض.

مقالات مشابهة

  • كيم جونغ أون يستعرض سلاح كوريا الشمالية الجديد.. ما هو؟
  • كوريا الشمالية تستعرض صواريخها النووية العابرة للقارات
  • كوريا الشمالية تعرض صاروخا جديدا بعيد المدى في عرض عسكري
  • كوريا الشمالية تستعرض أحدث صواريخها في عرض عسكري ضخم
  • قادر على ضرب أمريكا.. كوريا الشمالية تستعرض أحدث الصواريخ الباليستية
  • المغرب يهزم كوريا الجنوبية ويضرب موعدا مع أمريكا بربع نهائي مونديال الشباب
  • فوز ساحق للبرازيل على كوريا الجنوبية
  • المغرب يهزم كوريا الجنوبية ويتأهل إلى ربع مونديال الشباب
  • كوريا الشمالية تحتفل..والزعيم يعد بـعصر جديد ضد واشنطن
  • كيم يتعهد بتحويل كوريا الشمالية إلى جنة اشتراكية