حرب المسيرات ووسيلة “الدفاع بالنظر”
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
حرب المسيرات ووسيلة ” الدفاع بالنظر”
مع تطور أنظمة الدفاع الجوي وتزايد الاعتماد على الرادارات والتقنيات المتقدمة، تراجع استخدام ما يُعرف بـ”وسيلة الدفاع بالنظر” في العقود الأخيرة، باعتبارها وسيلة تقليدية ترتبط بزمن ما قبل الثورة الرقمية. إلا أن الحروب الحديثة، وخاصة تلك التي تستخدم الطائرات المسيّرة الانتحارية منخفضة التحليق، أعادت تسليط الضوء على هذه الوسيلة كخط دفاعي فعّال ومكمل للتكنولوجيا.
1. رصد الأهداف منخفضة التحليق
تعتمد المسيّرات الانتحارية على الطيران على ارتفاعات منخفضة لتفادي الرادارات، وهو ما يجعل من الصعب اكتشافها مبكرًا. وهنا تظهر فعالية المراقبة البصرية كأداة بسيطة لكنها ضرورية في كشف هذه التهديدات في الوقت المناسب.
2. مقاومة التشويش الإلكتروني
مع تصاعد استخدام الحرب الإلكترونية لتعطيل أجهزة الاستشعار والرادار، تظهر وسيلة الدفاع بالنظر كحل بديل لا يتأثر بالتشويش، مما يعزز جاهزية وحدات الدفاع الجوي في البيئات الميدانية المعقدة.
3. الإنذار المبكر وتعدد طبقات الدفاع
تعمل وسيلة الرصد البصري كطبقة إنذار مبكر إضافية، خاصة عندما تكون الأنظمة الإلكترونية في وضع غير نشط أو تعاني من عطل. ويُوصى بها في الجبهات الأمامية أو في المناطق الريفية التي يصعب فيها نشر أنظمة متقدمة.
4. البساطة والتكلفة المنخفضة
تُعد هذه الوسيلة ذات كفاءة عالية من حيث التكلفة، إذ لا تتطلب بنية تحتية متقدمة، ويمكن تفعيلها عبر نقاط مراقبة بشرية أو أبراج بصرية مدعومة بكاميرات حرارية.
5. حضورها في العلوم العسكرية
رغم اعتبارها وسيلة تقليدية، لا تزال وسيلة الدفاع بالنظر (Visual Observation Defense) حاضرة في المناهج العسكرية المعاصرة، حيث تُدرّس ضمن استراتيجيات الدفاع الجوي الميداني في عدد من الأكاديميات العسكرية الغربية. وتوصي بعض المؤسسات البحثية بدمج هذه الوسيلة في منظومات الدفاع متعددة الطبقات، خاصة في مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار.
متداول
#السودان #ST_online
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني: 11 شهيداً خلال المنخفض الجوي على قطاع غزة
غزة - صفا
أعلن الدفاع المدني في غزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء الذي جرى انتشالهم حتى ظهر اليوم إلى 11 شهيد و6 مصابين، بعد سقوط جدران وانهيار منازل متصدعة استهدفها الاحتلال الاسرائيلي سابقا وتأثرت بالمنخفض الجوي القائم.
وقال الدفاع المدني في بيان له، إن طواقمه تعاملت مع 13 منزلا انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في غزة والشمال، بعضها كان مأهولا بالنازحين، في حين تمكنت من انقاذ واخلاء 52 شخصا ونقلهم إلى منطقة آمنة.
كما وتعاملت طواقم الدفاع المدني مع مئات الخيام التي غرقت بمياه الأمطار، وتعاونت معهم في شفط تجمعات المياه وفتح مصارف ومجاري للمياه، كما قدمت "شوادر بلاستيكية" للعديد من الأسر المتضررة في المخيمات بالتعاون مع مؤسسات خيرية محلية.
وفي السياق، سحبت طواقم الإنقاذ 9 مركبات مدنية إلى مكان آمن بعد ان علقت في تجمعات عشوائية بمياه الأمطار.
وأكدت أن طواقمها مستمرة في حالة الجهوزية القصوى مع استمرار المنخفض الجوي، وعملت على تكثيف نطاق خدماتها الإنسانية للمواطنين لاسيما النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء لحماية الأرواح والممتلكات.