الثورة / متابعات

واصل جيش العدو الصهيوني أمس، جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة باستهداف منازل ومخيمات المواطنين الفلسطينيين ليرتقي عدد كبير من المدنيين الأبرياء شهداء وإصابة آخرين بينهم أفراد من عائلات تمت تصفيتها بشكل كامل.

واستشهد 11 فلسطينياً على الأقل بينهم عائلة من 3 أفراد وأصيب آخرون في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال على مناطق بقطاع غزة خلال الساعات الماضية، ضمن الإبادة الجماعية المستمرة منذ 19 شهراً.

وطال القصف الصهيوني بالطيران والمدفعية مناطق سكنية وتجمعات مدنيين شمال ووسط وجنوب القطاع، وفق مصادر طبية.

وقتل جيش العدو فلسطينيين اثنين وأصاب آخرين بعدما استهدفت مسيرة تجمعاً للمدنيين في شارع الوحدة غرب مدينة غزة.

وسبق ذلك، الإعلان عن استشهاد فلسطينيين بمدينة غزة متأثرين بجراح أصيبا بها في قصف سابق.

وصباحاً، قتل الجيش الاحتلال فلسطينياً بقصف استهدف شقة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، كما استهدفت الزوارق الحربية الصهيونية سواحل مدينة غزة غرباً.

وفي وسط القطاع، ارتكب جيش الكيان جريمة بقتل عائلة من 3 أفراد، الأب والأهم وطفلهما الرضيع بعد قصف منزلهم في مخيم النصيرات.

وسبق ذلك، إصابة عدد من المدنيين في قصف مروحي طال شقة سكنية في بلدة الزوايدة.

وجنوب القطاع، قتل جيش العدو 3 فلسطينيين في غارة من مسيرة على تجمع مدنيين شرق خان يونس.

فيما تعرّضت المناطق الشرقية من مدينة خان يونس صباحاً لإطلاق نار كثيف من الدبابات، فيما أغارت مروحيات صهيونية على بلدة عبسان الكبيرة بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,787 شهيداً و119,349 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وأفاد التقرير الإحصائي اليومي بأنه وصل مستشفيات قطاع غزة 27 شهيداً (منهم 1 شهيد انتشال)، و85 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، موضحا أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (2,678 شهيداً، 7,308 إصابات).

وأشار إلى أن عدداً من الضحايا لازالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم..

إلى ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في أحدث تقرير له، إن العدو الإسرائيلي ألقى 100 ألف طن متفجرات منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية قبل 19 شهرا، ما أسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني وارتكاب أكثر من 12 ألف مجزرة.

جاء ذلك في تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي على تطبيق تليجرام، يوضح فيه أهم إحصائيات حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي من 7 أكتوبر2023م وحتى 8 مايو2025م.

وقال المكتب إن “العدو ألقى أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023م، ما أدى إلى مقتل وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 10 آلاف ما زالوا تحت الأنقاض، ومنهم مصيره مجهول”.

وأكد أن “العدو ارتكب أكثر من 12 ألف مجزرة، من بينها 11 ألفاً و926 ضد العائلات الفلسطينية، حيث أباد بالكامل 2200 عائلة، ما أدى إلى مسح 6 آلاف و350 شخصًا من السجل المدني”.

وفي سياق الجرائم التي طالت المقابر، قال المكتب إن “الاحتلال سرق 2300 جثمان من مقابر قطاع غزة، وأقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 529 شهيدًا منها حتى الآن”.

وبشأن الكارثة الصحية بغزة، قال إن أكثر من 2.1 مليون حالة إصابة بأمراض معدية سُجلت بفعل النزوح القسري وانهيار البنية الصحية، من بينها 71 ألفًا و338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي.

كما تضمن البيان معطيات تتعلق بالبنية الدينية والإغاثية المدمرة، وقال إن جيش العدو دمّر 828 مسجدا تدميراً كليا و167 جزئيا، واستهدف 3 كنائس، إضافة إلى 19 مقبرة من أصل 60، تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي.

وفي إطار سياسة التجويع، ذكر أن العدو الإسرائيلي استهدفت 66 منشأة إغاثية، بينها 29 تكية للطعام و37 مركزًا لتوزيع المساعدات، فيما تمنع دخول 37 ألفًا و400 شاحنة مساعدات ووقود منذ إغلاق المعابر كليًا قبل أكثر من شهرين.

وأشار إلى أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يعيشون في ظروف غير إنسانية، في ظل تضرر البنية التحتية وغياب المأوى، حيث انهارت 113 ألف خيمة وأصبحت غير صالحة للسكن.

وأظهر تقرير المكتب الإعلامي الحكومي، جانباً آخر من الكارثة التي سببتها حرب الإبادة الجماعية المستمرة، مسلطًا الضوء على الانهيار الشامل في مختلف القطاعات، من البنية التحتية إلى التعليم والصحة والزراعة.

وأكد أن الخسائر المباشرة الناتجة عن حرب الإبادة تجاوزت 42 مليار دولار، منها 1.25 مليار دولار في القطاع الزراعي وحده.

وقال المكتب إن جيش العدو دمر نحو 92% من الأراضي الزراعية، وأتلف 85 بالمئة من الدفيئات، ما أدى إلى تراجع إنتاج الخضروات من 405 آلاف طن سنويًا إلى 49 ألف طن فقط.

وأضاف أن “الاحتلال دمر بشكل كلي نحو 210 آلاف وحدة سكنية، وألحق أضرارًا جسيمة بـ110 آلاف وحدة أخرى، فيما لحقت أضرار جزئية بنحو 180 ألف وحدة سكنية”، مشيرًا إلى أن 280 ألف أسرة باتت بلا مأوى.

وفي قطاع التعليم، أفاد المكتب بأن 143 مؤسسة تعليمية دُمّرت كليًا و366 جزئيًا، فيما حُرم أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، وقتل الاحتلال أكثر من 13 ألف طالب و800 معلم و150 عالماً وأستاذاً جامعياً.

وأشار إلى أن جيش العدو الإسرائيلي دمر 164 منشأة صحية، منها 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا، إضافة إلى 144 سيارة إسعاف و54 مركبة دفاع مدني، ما تسبب بانهيار واسع في النظام الصحي.

وعلى صعيد المياه والكهرباء، ذكر المكتب أن العدو دمر 719 بئرًا، و330 ألف متر من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تدمير أكثر من 3 آلاف و780 كلم من شبكات الكهرباء، وألفين و105 محولات.

كما سجل استهداف 206 مواقع أثرية وتراثية، و46 منشأة رياضية، إضافة إلى تضرر الثروة السمكية بنسبة 100%.

وأشار البيان إلى أن 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر، و350 ألف مريض مزمن مهددون بانعدام الدواء، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال الإمدادات.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإعلامی الحکومی الإبادة الجماعیة العدو الإسرائیلی حرب الإبادة مدینة غزة جیش العدو إضافة إلى قطاع غزة أکثر من إلى أن ألف طن

إقرأ أيضاً:

مدارس “النصيرات” بغزة.. تلاميذ ينعشون فصولاً دمرها الاحتلال

 

الثورة / متابعات

وسط ركام الحرب وفي ظل غياب المقاعد، يجلس مجموعة من الطلاب بمدرسة الرازي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة على قطع بالية من القماش، محاولين انتزاع حقهم في التعليم من قلب الدمار.
دفاترهم على الأرجل، وجدران الصفوف متهالكة بفعل القصف، لكنهم يصرّون على الحضور والتعلم، في مشهد يلخص معاناة آلاف الأطفال في قطاع غزة، الذين يواصلون الدراسة رغم المجاعة، والدمار، والخطر المحدق.
هذه المشاهد تكررت في مراكز تعليمية عدة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مناطق غرب خان يونس والمنطقة الوسطى، بعد أن توقفت معظم أنشطة التعليم بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 19 شهراً وأوامر الإخلاء.
وفي 15 مارس 2025م، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إنها افتتحت 130 مقرا تعليميا مؤقتا في غزة، ما أتاح التعلم المباشر لنحو 47 ألف طفل بأنحاء القطاع.
في أحد الصفوف شبه المدمّرة، يجلس الطفل يزن الغصين، واضعًا دفتره على ركبتيه، يقول : “نتعلم رغم ظروف الحرب والقصف وقلة الأدوات.. نوجّه رسالة للعالم: أوقفوا الحرب وأدخلوا المساعدات والمستلزمات التعليمية”.
الحق بالتعليم
رغم الابتسامة الخجولة على وجه يزن، إلا أن نظراته تحمل قلقًا يتجاوز عمره.. يسأل متى ستنتهي الحرب، ومتى يعود إلى مقعده الخشبي الذي حُطم في الحرب.
ليس وحده من يتحدى الظروف، فإلى جانبه أدهم الخطيب يؤكد أنه وزملاءه يصرّون على ممارسة حقهم في التعليم.
ويضيف “نواصل حقنا في التعليم جلوساً على الأرض رغم الحرب والحصار، ونتمنى انتهاء الحرب لنعود إلى منازلنا ومدارسنا ونتعلم مثل أطفال العالم”.
ومع انطلاق العام الدراسي الجديد في قطاع غزة، خلت العديد من الغرف الصفية من المقاعد والطاولات، ما اضطر الطواقم التعليمية لتوجيه الطلبة للجلوس على الأرض، بعد فرش سجاجيد صلاة مهترئة أو قطع من النايلون.
هذا الوضع تسبب، وفق شكاوى أولياء الأمور، في تشتيت انتباه الطلاب وإصابتهم بآلام في الظهر، نتيجة غياب الحد الأدنى من مقومات الراحة داخل الصفوف.
ويأتي ذلك بالتزامن مع أزمة حادة في توفر القرطاسية، وعلى رأسها الكتب المدرسية، التي كانت توزع مجانًا على الطلبة في بداية كل عام دراسي قبل اندلاع حرب الإبادة المستمرة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي بصورة مباشرة أكثر من 400 مدرسة في قطاع غزة، منذ بدئه حرب الإبادة، وفق تقرير لوكالة “أونروا” .
وأشارت الأونروا إلى أن 88% من مدارس القطاع تحتاج إلى ترميم أو إعادة تأهيل كاملة، وأن أكثر من 70% من المدارس معظمها مدارس لجأ إليها النازحون الفلسطينيون تعرضت لاستهداف مباشر من الجيش الإسرائيلي.
ويشارك الطالب أسامة الهباش زملاءه الرأي، قائلا: “نأتي إلى المدرسة رغم الدمار والخطر.. مدارسنا مستهدفة، لكننا نتمسك بحقنا في التعلم”.
ويضيف: “قادمين نتعلم رغم الاستهدافات.. نتمنى أن تنتهي الحرب ونعود إلى الطاولات والكراسي كباقي أطفال العالم”.
ووفق إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، فإن الجيش الإسرائيلي قصف على مدى أكثر من 15 شهرا من بداية الإبادة ألفاً و166 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركزاً تعليمياً دُمرت بالكامل، إضافة إلى استشهاد 12 ألفا و800 طالب و800 معلم وإداري.
وقدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قيمة الأضرار والخسائر في قطاع التعليم بفعل الحرب الإسرائيلية، بأكثر من ملياري دولار.
وفي 22 يناير الماضي، أعلنت وزارة التعليم في غزة، أن 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرضت لأضرار مختلفة فيما خرجت 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال أشهر الإبادة.
ومنذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023م، يواجه أطفال القطاع أوضاعا كارثية، حيث أفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60% من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة.
ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 43% من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 مليون نسمة مع نهاية عام 2024م، توزعوا بواقع 3.4 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون بقطاع غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد تدين اغتيال قوات العدو الصهيوني الصحفي “حسن أصليح”
  • الإعلامي الحكومي يدين استهداف العدو الصهيوني مجمع ناصر الطبي بغزة
  • الإعلامي الحكومي: ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين إلى 215 بعد استشهاد حسن أصليح
  • “محدث” استشهاد 5 فلسطينيين بقصف ورصاص العدو الصهيوني لقطاع غزة
  • “الاتصال الحكومي” تنشر موجز إنجازات الوزارات والمؤسسات الحكومية خلال نيسان
  • “الجولاني” يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • مركز حقوقي فلسطيني: انتهاكات “سديه تيمان” تستوجب محاكمة قادة العدو الصهيوني
  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • بينهن 7920 أمًا.. إسرائيل تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • مدارس “النصيرات” بغزة.. تلاميذ ينعشون فصولاً دمرها الاحتلال