لتحقيق النجاح الباهر.. خبراء يضعون روشتة لـ تغذية سليمة وتركيز أعلى خلال الامتحانات
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
نصائح للتفوق فى الامتحانات:تنظيم النوم وشرب الأعشاب المهدئة وتجنب الأطعمة المهيجة للقولونشرب الماء بانتظام يمنع التشتت الذهني ويحافظ على طاقة الجسمالنوم المنتظم وتنظيم نمط الحياة خلال فترة الامتحانات
مع اقتراب موسم الامتحانات، تزداد الضغوط النفسية والعقلية على الطلاب، ما يؤثر على صحتهم العامة وقدرتهم على التركيز والتحصيل.
وقالت أستاذ مساعد التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث الدكتورة إيناس صبري الصعيدي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن النظام الغذائي السليم يساهم بشكل كبير في تقوية الجهاز المناعي وتحسين أداء الدماغ، ما ينعكس على قدرة الطالب في الحفظ والاستيعاب.
وشددت الصعيدي على أهمية تناول أطعمة غنية بفيتامين C (كالحمضيات والفراولة والبروكلي)، وفيتامين D (من الأسماك وصفار البيض والتعرض للشمس)، والزنك والبروبيوتيك ومضادات الأكسدة، إلى جانب البروتينات التي تسهم في إنتاج الأجسام المضادة وبناء الخلايا العصبية.
وأضافت أن الحفاظ على مستويات السكر في الدم من خلال تناول كربوهيدرات معقدة وشرب الماء بانتظام يمكن أن يمنع التشتت الذهني ويحافظ على طاقة الجسم.
كما أوصت بوجبة إفطار متوازنة وغنية بالبروتين والدهون الصحية، مشيرة إلى أن العناصر مثل أوميغا-3، والحديد، والشاي الأخضر، تلعب أدوارًا محورية في تنشيط الذاكرة.
العقل السليم في الجسم السليم
من جانبها، شددت الدكتورة سلمى مدحت طلحة، أخصائي الكيمياء الحيوية الطبية، على أهمية تنظيم نمط الحياة خلال فترة الامتحانات.
وأوضحت أن النوم المنتظم (من 7 إلى 8 ساعات) وممارسة الرياضة ولو لدقائق يوميًا يعززان إفراز "هرمون السعادة" ويقللان من التوتر.
وأكدت ضرورة تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات (سواء الحيوانية أو النباتية)، والنشويات المعقدة، والدهون غير المشبعة (كزيت الزيتون)، مع تقليل السكريات والدقيق الأبيض. وأضافت أن الفواكه والخضروات تمد الجسم بالألياف والفيتامينات والمعادن التي تعزز المناعة والتركيز.
روشتة طبية للمذاكرة الهادئة
بدوره، أشار الدكتور محمد أحمد شهبة، الباحث بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، إلى مجموعة من السلوكيات التي تقي من التوتر وتدعم التركيز، منها تنظيم الوقت وتحديد أولويات الدراسة، والحصول على قيلولات قصيرة، وتناول وجبات خفيفة، وتجنب المنبهات.
وأضاف أن الابتعاد عن شاشات الهواتف والأنشطة الإلكترونية المثيرة، والالتزام بالرياضة والمشي، كلها وسائل فعالة لدعم الحالة المزاجية والنفسية للطلاب.
القولون العصبي... خطر صامت في موسم الامتحانات
وفي جانب آخر من التحديات الصحية، حذرت الدكتورة رانيا عبد الله سلامة الجوهري، الباحثة بقسم المخدرات والسموم، من تفاقم أعراض القولون العصبي خلال فترة الامتحانات، نتيجة التوتر الزائد وسوء التغذية وقلة الحركة.
وأوضحت أن آلام البطن، الانتفاخ، الإمساك أو الإسهال، كلها أعراض تتفاقم تحت الضغط، وقد تؤثر على التحصيل الدراسي، مشيرة إلى أهمية تنظيم النوم، وشرب الأعشاب المهدئة، وتجنب الأطعمة المهيجة للقولون.
أعشاب محفزة للتركيز
من جهته، قدم الدكتور أحمد عبدربه رمضان، أستاذ مساعد بقسم الهرمونات، قائمة بأعشاب مفيدة لتحفيز الذاكرة وزيادة الانتباه، منها المورينجا، الجينسنج، الروزماري، الزنجبيل، النعناع، والحلبة.موضحا أن هذه الأعشاب تحتوي على مركبات تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وتقلل من التوتر، وتعزز الأداء العقلي، ما يجعلها خيارًا طبيعيًا داعمًا للطلاب خلال الامتحانات.
وأوصى الخبراء أولياء الأمور بتوفير بيئة هادئة لأبنائهم، وتجنب الضغط الزائد، والتشجيع الإيجابي، ومشاركة الطلاب في تنظيم وقتهم وتقدير مجهودهم بعيدًا عن التركيز المفرط على النتائج فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامتحانات الطلاب الجامعات المدارس الثانوية العامة
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون للجزيرة نت دلالات وتوقيت خطاب حميدتي
الخرطوم- في ثاني لقاء وسط قواته منذ اندلاع الحرب في السودان، ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أمس الأول، في مكان غير معروف، موجها رسائل إلى الداخل وأخرى للإقليم، في خطوة فسرها مراقبون على أنها محاولة لإعادة تقديم نفسه بوجه جديد وبث الروح المعنوية وسط قواته واستقطاب مقاتلين جددا.
وبثّت الدعم السريع خطابا لقائدها وسط حشد من المقاتلين، هو الثاني منذ آخر لقاء معها في اليوم الأول لاندلاع القتال، قرب ديوان الحكم الاتحادي في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، وذلك بعد أن اقتصرت إطلالاته السابقة على تسجيلات صوتية ومصورة.
ولم تفصح القوات عن الموقع، غير أن "حميدتي" ألمح إلى وجوده داخل الأراضي السودانية، ويرجح أن يكون في مناطق خاضعة لسيطرة قواته بإقليم دارفور، حيث تنتشر في رقعة جغرافية واسعة بعد التراجع الميداني الذي شهدته خلال الأشهر الماضية بخروجها من ولايات سنار والجزيرة والخرطوم وأطراف ولايات النيل الأبيض ونهر النيل والنيل الأزرق وجنوب شمال كردفان.
تشكيكغير أن وزير الشباب والرياضة وسفير السودان السابق في طرابلس حاج ماجد سوار كشف أن لقاء قائد الدعم السريع مع قواته، لم يتم في داخل الأراضي السودانية كما رُوّج، بل جرى في مناطق خاضعة لسيطرة قائد الجيش الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر داخل ليبيا.
وقال سوار، في منشور على صفحته على فيسبوك، إن لديه معلومات مؤكدة من مصادر ليبية موثوقة بالاحتفال الذي ظهر فيه "حميدتي"، وإنه تم تصويره في عمق الأراضي الليبية.
في المقابل، شكك الخبير الأمني والإستراتيجي العميد المتقاعد عامر حسن في هذا الحشد العسكري، وأوضح للجزيرة نت أن قوات الدعم السريع ليس لديها هذا العدد الكبير من القوات في موقع واحد كالتي ظهرت في التسجيل المصور، لأنه لو كان في أي منطقة في دارفور أو كردفان يمكن رصده واستهدافه باعتباره مناطق عمليات مفتوحة، ورجح أن تكون الصور مركبة عبر معالجة تقنية.
إعلانوخلال كلمته، اعترف "حميدتي" بخسارته عسكريا وقال إنهم "فقدوا أراضٍ غالية وأرواحا عزيزة"، لكنه تعهد بـ"العودة بعزّة وكرامة". وأشار إلى أن سيطرة قواته على مثلث العوينات الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، يمكن أن تشكل "إضافة إيجابية لجيران السودان" عبر تأمين الحدود، مؤكدا أنه ليس لديه مشكلة مع أي دولة جارة.
ورأى أن الخلافات مع مصر يمكن حلها عبر الحوار المباشر، وتابع "مشاكلنا مع مصر زرعها هؤلاء المجرمون ونحن راجعنا حساباتنا ولازم نحل مشكلتنا معها عبر الحوار وعلى الطاولة وليس عبر المشاحنات".
وجدد "حميدتي" هجومه على الجيش السوداني، قائلا إن قواته "تقلصت إلى حد كبير"، وطمأن سكان شمال السودان بأنه في حال وصول قواته إلى مناطقهم، فلن يكون ضمنها "نهّابون".
تبريرمن جانبه، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري ومسؤول ملف السودان السابق بالخارجية المصرية حسام عيسى أن حديث "حميدتي"، حول مراجعة حساباته تجاه القاهرة، "إدراك منه للثقل المصري ومحاولة لتجنب استفزاز الجار القوي".
وقال عيسى، في تصريح بثته مواقع سودانية، إن قائد الدعم السريع يحاول تبرير تحركاته في المثلث الحدودي، وعدّها "وسيلة براغماتية من أجل عدم استثارة جار إقليمي قوي له تأثير في هذه الظروف".
كما أكد أن القاهرة لن تتورط في أي حروب خارج حدودها وموقفها ثابت ولن يتغير من وقوفها مع الدولة السودانية ومؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة، وأن وجود المليشيات والسلاح خارج سيطرتها هو الذي يؤدي إلى التقسيم وعدم الاستقرار.
تعليقا على دلالات خطاب "حميدتي" وتوقيته، يرى الخبير الأمني والإستراتيجي عامر حسن أن قائد الدعم السريع يحاول معالجة عدة قضايا من خلال ظهور وسط قواته، أبرزها أنه لا يزال حيا وقادرا على الحركة وإدارة شؤون قواته، في رد ضمني على المعلومات التي راجت بسبب طول اختفائه.
ويوضح أن قوات الدعم السريع تلقت هزائم قاسية خلال المعارك في ولايات كردفان وخسرت عددا كبيرا من قادتها الميدانيين ومقاتليها وعجزت عن تعويضهم، وتنامى السخط من إهمال الجرحى، لذلك يحاول "حميدتي" بث الروح المعنوية وسط قواته واستقطاب مقاتلين جددا.
خيارات محدودةكما يسعى -برأي الخبير حسن- إلى تقديم نفسه بوجه جديد وفك الحصار الخارجي بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قواته، لكنه وجه رسالة متناقضة للقاهرة بالدعوة الى الحوار معها، غير أن تهديده بالهجوم على الولاية الشمالية المتاخمة للحدود المصرية يقلق القاهرة لأنه يؤدي لنشر الفوضى بالحدود وإغلاق طرق التجارة ويوقف انسياب السلع السودانية لمصر.
ووفقا له، فإن تهديد "حميدتي" بالهجوم على شمال السودان للمرة الثانية ليس جديا وإنما محاولة تكتيكية لشد الجيش شمالا، وصرفه عن المعارك الجارية في ولايات كردفان غربا لأنه في حال تجاوزها فإن هذه القوات ستحاصر في دارفور.
ويسعى "حميدتي" أيضا بظهوره إلى معالجة تعثر تشكيل الحكومة الموازية في مواقع سيطرته بعد فشل أخيه ونائبه في القوات عبد الرحيم دقلو الذي يقود المفاوضات مع حلفائهم في كيان تحالف السودان التأسيسي "تأسيس"، وتصاعد الخلافات بينهم، حسب الخبير الأمني حسن.
أما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم صديق فيقول للجزيرة نت إن عمليات الجيش خلال الفترة السابقة صارت أكثر دقة في "اصطياد" القادة الميدانيين للدعم السريع، مما أثار الاضطراب بين قيادات القوات وزعزع ثقتها، أو أصبحت حركتها بعيدة عن الأنظار في مناطق معزولة.
إعلانوحسب حديث الكاتب، فإن "حميدتي ظهر مختبئا، ومحاطا بقوة عسكرية لافتة، ويبدو وجهه أكثر دعة (راحة)"، مما يرجح أنه ليس في ميدان القتال.
ويعتقد أن القوة التي خاطبها "حميدتي" هدفها مهاجمة ولايتي نهر النيل والشمالية لإرباك المشهد، مع انشغالات القيادة السياسية وقادة الحركات المسلحة باقتسام السلطة. وعدّه "رجلا مغامرا يبحث عند مجد طار من يديه وباتت الخيارات أمامه محدودة، وستكون محاولة عسكرية يائسة".