النقل تكشف تفاصيل تصنيع 21 قطار مترو محليا لصالح مترو الإسكندرية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع اتفاقية عقد توطين وتوريد عدد 21 وحدة قطار مترو بواقع 189 عربة لصالح مشروع مترو الإسكندرية.
تم ذلك في زيارة إلى مصنع نيرك لصناعات السكك الحديدية بشرق بورسعيد، وذلك بحضور كل من الدكتور طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، والسيد أحمد المفتي، العضو المنتدب للشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك).
أوضح الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن توقيع هذا العقد يأتي في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس بتوطين مختلف الصناعات في مصر، بما في ذلك صناعات السكك الحديدية، بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي عالمي. وأضاف الوزير أن هذا العقد يُعد خطوة هامة على طريق تعزيز صناعة السكك الحديدية في مصر، خاصة بعد التوقيع السابق على عقد تصنيع 40 قطار مترو مع شركة نيرك بالتعاون مع هيونداي روتيم الكورية الجنوبية.
وأشار وزير النقل إلى أن هذه الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 275 مليون يورو، تشمل توريد القطارات وقطع الغيار اللازمة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة لمدة عشر سنوات، بما في ذلك عمرة جسيمة واحدة. وأكد الوزير أن مدة تنفيذ العقد تمتد إلى 38 شهرًا.
وفي حديثه عن أهمية المشروع، أكد الفريق كامل الوزير أن مترو الإسكندرية سيشكل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي الأخضر المستدام في المدينة، وسيكون له تأثير كبير على تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وأضاف أن المشروع سيعمل على تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، ما يساهم في تقليل تلوث الهواء، بفضل تشغيل القطارات بالطاقة الكهربائية النظيفة.
وتابع الوزير قائلًا: "المشروع يهدف أيضًا إلى تحقيق التشغيل الآمن للخط، خاصة مع إلغاء المزلقانات والعديد من المعابر المخالفة والتقاطعات مع الحركة المرورية. كما يسهم في استيعاب حركة النقل المتزايدة ورفع عدد الرحلات اليومية، ما يسهم في تخفيف الأعباء على المواطنين". وأوضح أن المشروع سيرتقي بأداء شبكة النقل في الإسكندرية من خلال زيادة الطاقة القصوى للركاب من 2850 راكبًا في الساعة إلى 60.000 راكب في الساعة في الاتجاه الواحد.
وتحدث الوزير عن أهمية تحسين زمن الرحلة، حيث سيتم تقليص الزمن من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة بفضل زيادة سرعة القطارات من 25 كم/ساعة إلى 100 كم/ساعة. كما ستنخفض فترات التقاطر من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة، وهو ما سيسهم بشكل ملحوظ في تحسين خدمة النقل العامة بالمدينة.
وأكد الفريق كامل الوزير أنه من المقرر أن يربط المشروع بين العديد من وسائل النقل المختلفة، بما في ذلك خط سكك حديد القاهرة / الإسكندرية في محطتي مصر وسيدي جابر، وكذلك ترام الرمل في محطتي فيكتوريا وسيدي جابر. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الربط مع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة.
وأخيرًا، اختتم الوزير تصريحه بأن المشروع لا يقتصر على تحسين النقل الجماعي فقط، بل يتعدى ذلك ليشكل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة لمحافظة الإسكندرية، التي تُعد واحدة من أكبر المدن المصرية وأكثرها كثافة سكانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مترو الانفاق مترو الاسكندرية مصنع نيرك رئيس الوزراء كامل الوزير السکک الحدیدیة الوزیر أن
إقرأ أيضاً:
هند عمر أول قائدة مترو في مصر تكشف تفاصيل رحلتها الاستثنائية وتكريم قرينة الرئيس
كشفت المهندسة هند عمر، التي تُعد أول امرأة تتولى قيادة قطارات مترو الأنفاق في مصر، عن تفاصيل رحلتها الملهمة نحو تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق. وأكدت أن الطريق لم يكن يسيرًا، ولكنه كان حافلًا بالإصرار والتحدي حتى تمكنت من تحقيق هدفها الطموح.
وعبرت هند عن سعادتها الغامرة بتكريمها من قبل السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، واصفة هذا التكريم بأنه "أجمل مفاجآت حياتها".
تكريم قرينة الرئيس "تتويج لمسيرتي":
خلال استضافتها في برنامج "قصة نجاح" على قناة "الحياة"، قالت هند عمر: "التكريم الذي تشرفت به من السيدة انتصار السيسي كان مفاجأة لم أتوقعها أبدًا، وشعرت حينها بفخر عظيم لا يمكن وصفه. هذا التكريم من الدولة، وبالأخص من السيدة انتصار، يحمل مكانة خاصة جدًا في قلبي، وأعتبره تتويجًا لمسيرتي وجهودي التي بذلتها على مدار السنوات الماضية".
من بكالوريوس التجارة إلى قيادة المترو
أوضحت هند أنها تقود قطارات المترو منذ أربع سنوات، مشيرة إلى أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في التجارة. وأضافت: "رغم خلفيتي التعليمية، قررت خوض هذا المجال المختلف الذي كان يمثل حلمًا وفرصة حقيقية لإثبات الذات، وقد نجحت في ذلك بفضل الدعم الذي تلقيته ومثابرتي المستمرة".
إعلان وظيفة غيّر مسار حياتها
استرجعت هند ذكريات البدايات قائلة: "بعد تخرجي، كنت في مرحلة البحث عن عمل، وخلال هذه الفترة، أبلغني أحد أقاربي عن إعلان لوظائف في شركة مترو الأنفاق. لم أكن متأكدة آنذاك ما إذا كانت هذه الوظائف متاحة للنساء أم لا، لكنني شعرت بحماس كبير دفعني للتقدم، خاصة وأن الوظيفة التي كانت متاحة للسيدات للمرة الأولى هي قيادة القطار".
دعم الأسرة والزوج كان حاسمًا
أشارت هند إلى الدعم الكبير الذي تلقته من عائلتها وزوجها، واللذين شجعاها بقوة على اتخاذ هذه الخطوة الجريئة. وأضافت: "بعد موافقة زوجي وتشجيعه، قررت التقدم للوظيفة، وبدأت بعدها مرحلة الاختبارات والتدريب المكثف حتى تمكنت من النجاح والحصول على الوظيفة، لأصبح بذلك أول قائدة لمترو الأنفاق في مصر".
تحديات البداية والإصرار على النجاح
أكدت هند أن دخولها هذا المجال لم يكن خاليًا من التحديات، خاصة وأنها تعمل في مهنة اعتاد المجتمع على ربطها بالرجال. لكنها استطاعت التغلب على هذه التحديات بالإصرار والمثابرة، قائلة: "في البداية، كان هناك بعض الاستغراب من حولي، لكنني تمكنت من إثبات جدارتي من خلال التزامي ودقتي في العمل، وحرصي الدائم على تقديم صورة مشرفة للمرأة المصرية في هذا المجال".