قتلى وإصابات بقصف الدعم السريع سجن الأبيض ومدينة كوستي
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قتل وأصيب العشرات في هجوم بالمسيرات شنته صباح اليوم قوات الدعم السريع على سجن مدينة الأبيض، كما تعرضت مدينة كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض لهجمات أخرى بالمسيرات وأكد الجيش السوداني أنه تصدى لها.
وقالت مصادر رسمية إن قوات الدعم السريع قصفت صباح اليوم بالمسيرات سجن مدينة الأبيض الذي يقع شرق مقر قيادة الجيش بالمدينة، ووفقا لمصدر طبي فإن الغارة أدت لمقتل نحو 10 مدنيين واثنين من العسكريين وجرح العشرات.
وتوقع المصدر الطبي ارتفاع عدد الضحايا، حيث تم نقلهم إلى مستشفيات متفرقة لإسعافهم مما يصعب الحصول على إحصاءات محددة.
كما قال شهود عيان بمدينة كوستي، كبرى مدن ولاية النيل الأبيض للجزيرة، إن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لأهداف معادية يعتقد أنها مسيّرات كانت تستهدف مواقع حيوية بالمدينة.
وكان مصدر رسمي قد قال للجزيرة أمس إن مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت موقعين بمقر الفرقة العسكرية بمدينة كوستي دون أن توقع خسائر بشرية. وكانت قوات الدعم السريع قد استهدفت قبل يومين مستودعات وقود في المدينة.
وفجر اليوم السبت هاجمت طائرات مسيرة مدينة بورتسودان شرقي السودان لليوم السابع على التوالي في حين قام الجيش السوداني بتفعيل دفاعاته للتصدي لها.
إعلانواستهدفت الهجمات مواقع إستراتيجية في المدينة التي تعد مركزا للمساعدات الإنسانية، وتضم وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين.
ويقول الجيش السوداني إن المدينة -التي تعد مقرا مؤقتا للحكومة- تتعرض منذ أيام لضربات بالطائرات المسيرة من قِبل قوات الدعم السريع.
على الصعيد ذاته، قال الناطق الرسمي باسم "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" أحمد حسين مصطفى للجزيرة إن قوات الدعم السريع واصلت قصفها بالمدفعية الثقيلة من الاتجاه الشرقي إلى غربي وشمالي مدينة الفاشر، مستهدفة الأحياء السكنية ومخيم أبو شوك للنازحين، مما أدى مساء أمس إلى مقتل 10 مدنيين من عائلة واحدة.
كما أكدت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك الأمر وقالت إن 14 شخصا قتلوا، بينهم 10 من عائلة واحدة، وأُصيب آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المخيم مساء أمس الجمعة، في حين يستمر النزوح الجماعي من المنطقة في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد هجمات مكثفة للدعم السريع في الآونة الأخيرة أدت لمقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين بالمدينة.
وأدت هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بالفاشر إلى فرار سكانه إلى المدن المجاورة حتى أصبح "شبه خال" بحسب الأمم المتحدة، بعد أن كان يقطنه نحو مليون شخص.
والفاشر آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الاحتياجات في دارفور هائلة، داعيا إلى توفير وصول آمن ومستدام لإغاثة السكان.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.
إعلانوأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر "بوتيرة مثيرة للقلق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الأمم المتحدة مدینة کوستی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفي تسليح أي طرف في النزاع السوداني
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تزويدها أيا من الأطراف المتورطة بالنزاع الدائر في السودان بالأسلحة.
وقال بيان صادر عن مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الأمنية والعسكرية إن "دولة الإمارات اطلعت على تقرير مضلل نشرته منظمة غير حكومية بشأن مزاعم تتعلق بوجود أنظمة هاوتزر من طراز AH-4 في السودان"، وإنها ترفض بشدة هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة دامغة.
وأضاف البيان أن "الإمارات تؤكد أنها لا تُقدم أسلحة أو دعما عسكريا لأي من الأطراف المتحاربة في السودان، وقد أبلغت الأمم المتحدة بهذا مباشرة، وانعكس ذلك في أحدث تقرير لفريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني بنظام عقوبات السودان، والذي لم يُصدر أي أحكام ضد الإمارات، ولم يُقدم أي دعم لمزاعم تورطها في نقل الأسلحة إلى السودان.
وتابع البيان موضحا أن "نظام الهاوتزر المشار إليه في التقرير هو نظام مُصنّع خارج الإمارات ومتوفر في السوق الدولية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والادعاء بأن دولة واحدة فقط هي التي اشترت أو نقلت هذا النظام غير منطقي".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الإمارات تواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، واستئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية".
Statement by the #UAE Assistant Minister for Security and Military Affairs, HE Salem Aljaberi:
“The United Arab Emirates is aware of a misleading report published by a non-governmental organisation regarding allegations surrounding the presence of AH-4 howitzer systems in Sudan.…
— Afra Al Hameli (@AfraMalHameli) May 8, 2025
إعلانوكانت منظمة العفو الدولية كشفت، الخميس، عن رصد أسلحة صينية الصنع لدى قوات الدعم السريع مصدرها دولة الإمارات.
وأورد تقرير المنظمة أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة".
وكشفت المنظمة، التي تتخذ في بريطانيا مقرّا، عن رصد "قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 إيه وقذائف إيه إتش-4 من (عيار) 155 مليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في إقليم دارفور (الغرب)، وفي الخرطوم خلال مارس/آذار بعدما استعاد الجيش السيطرة على العاصمة.
وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الأسلحة الصينية التي تمّ رصدها في السودان "تصنعها مجموعة نورينكو (Norinco)" المعروفة باسم "تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد" (China North Industries Group Corporation Limited) وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.
وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف إيه إتش-4 من 155 مليمترا هو الإمارات في العام 2019".
وأشارت إلى أن "ذلك يدلّ على أن الإمارات مستمرّة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة. وذكّرت المنظمة أنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدّت الدعم السريع بمسيّرات صينية الصنع.
اتهام ونفيوحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فلطالما نفت أبو ظبي مدّ الدعم السريع بالأسلحة، بالرغم من صدور تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية تفيد بعكس ذلك.
وتتهم الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
إعلانوأعلنت الخرطوم الثلاثاء أن الإمارات "دولة عدوان" وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها، وردّت الإمارات الأربعاء بأنها "لا تعترف" بهذا القرار.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش، وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على إقليم دارفور (غرب) في شكل شبه كامل.