يُعد الطعام الحار واحدًا من أشهى التجارب التي لا يستطيع الكثيرون مقاومة الإقبال عليها، فهناك من يستمتع بحرقته ويعتبرها بمثابة متعة لا تضاهى، بينما يبتعد آخرون عن ناره خوفًا من آثاره، لكن، ما الذي يجعلنا نميل إلى تناول الأطعمة الحارة؟ هل هي مجرد إضافة لذيذة للطعام أم أن وراء هذه الرغبة أسباب فسيولوجية ونفسية أعمق؟ في هذا المقال، نستعرض الأسباب التي تدفع البعض لتناول الطعام الحار، وتأثيره على الجسم والعقل، وكيف يمكن أن يتحول من تجربة ممتعة إلى تهديد لصحتنا إذا لم يتم تناوله بحذر.

في السياق، يشرح الدكتور يفغيني بيلووسوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن مادة الكابسيسين، العنصر النشط في الفلفل الحار، تحفّز المستقبلات الحسية في الفم لتُشعل إحساساً بالحرق، كرد فعل، يفرز الجسم الإندورفينات –هرمونات السعادة– فيشعر الإنسان بنشوة مؤقتة، تدفعه لتكرار التجربة مراراً، هذا ما يجعل بعض الأشخاص يتوقون للطعام الحار وكأنه “جرعة من المزاج الجيد”.

وبحسب الطبيب، لكن القصة لا تقف عند الكيمياء الحيوية، فالأبعاد النفسية تلعب دوراً لا يُستهان به، فبالنسبة لكثيرين، يرتبط الطعام الحار بذكريات الطفولة، أو بتقاليد أسرية، أو حتى بلحظات خاصة تمنح شعوراً بالأمان والحنين، كما أن البعض يجد في النكهات القوية وسيلة للهروب من التوتر، أو للتغلب على الملل الغذائي.

ومن زاوية أخرى، بحسب ما نقلت صحيفة “إزفيستيا”، قد تشير هذه الرغبة إلى نقص في عناصر غذائية معينة، مثل فيتامينات B6 وB12 أو الزنك، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في التذوق أو “الملل الحسي” قد يبحثون في الحار عن إثارة مفقودة.

لكن الطبيب يحذّر من الإفراط، لأن التوابل القوية قد تهيج الجهاز الهضمي وتؤدي إلى مضاعفات لدى من يعانون من قرحات أو مشاكل في المعدة، وينصح باتباع نظام غذائي متوازن يُغني الجسم بالعناصر الأساسية، واللجوء إلى التوابل الطبيعية كبدائل آمنة، مع تقليل الاعتماد على الأطعمة الحارة كأداة نفسية.

آثار خفية للأطعمة الحارة تهدد صحتك الجسدية والنفسية

رغم أن تناول التوابل الحارة قد يعزز من نكهة الأطعمة ويمنحها طابعًا مميزًا، إلا أن الإفراط فيها قد يتحول إلى عامل تهديد لصحة الجسم، كما تؤكد دراسات طبية متعددة.

وبحسب موقع Healthline، يُعد الفلفل الحار من أبرز المصادر لمادة الكابسيسين، التي تُهيّج بطانة المعدة وتُحفّز الأمعاء، ما قد يؤدي إلى آلام البطن، الغثيان وحتى القيء، خاصة عند تناول كميات كبيرة.

ولا تتوقف التأثيرات عند الجهاز الهضمي؛ إذ تشير طبيبة الأمراض الجلدية ريبيكا تونغ، إلى أن الأطعمة الحارة قد تُسبب لدى بعض الأشخاص طفحًا جلديًا، احمرارًا، حب شباب أو إكزيما، وذلك بسبب الارتباط بين الالتهابات الداخلية والجلد.

أما عند اقتراب موعد النوم، فتحذر منصة WebMD، من أن التوابل الحارة قد تُسبب الحموضة المعوية وتُضعف جودة النوم، لا سيما لدى مرضى الارتجاع المعدي المريئي، حيث تزداد الأعراض سوءًا عند الاستلقاء.

كما تشير Mayo Clinic، إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل بشكل مستمر قد يؤدي إلى تهيّج الحلق وتغير في الصوت، نتيجة الارتداد الحمضي المتكرر، وهو ما قد يُحدث بحة أو خشونة صوت مزعجة.

ومن المثير للانتباه، ما ذكره الدكتور باري غرين من مختبر John B. Pierce، بأن مجرد ملامسة الفلفل الحار للجلد قد يحفّز مستقبلات الألم الحرارية، ما يسبب شعورًا باللسع أو طفحًا جلديًا شبيهاً بردّ فعل الجسم للحرارة الشديدة أو الإصابة.

في ضوء ذلك، ينصح الأطباء بتناول التوابل الحارة باعتدال، والانتباه إلى ردود فعل الجسم، لتفادي الأضرار المحتملة التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أطعمة الفلفل الفلفل الأحمر الفلفل الأسود الفلفل الاسود صحة الجسم الأطعمة الحارة

إقرأ أيضاً:

لماذا ينصح الأطباء اليوم بالحبة السوداء؟.. الإجابة ستدهشك

الحبة السوداء (مواقع)

في مفاجأة صحية مذهلة، كشفت أحدث الأبحاث الطبية أن "حبة البركة" أو "الحبة السوداء" ليست مجرد عنصر تقليدي في الطب الشعبي، بل تمتلك قوة علاجية هائلة قد تُحدث فارقًا حقيقيًا في صحة الإنسان، من القلب إلى المناعة، ومن السكري إلى الوزن.

وبحسب منصة "Examine" الطبية المتخصصة، أثبتت الدراسات أن تناول حبة البركة بانتظام يمكن أن يسهم في تحسين وظائف حيوية في الجسم، ويُحدث تحوّلات إيجابية ملموسة على أكثر من مستوى.

اقرأ أيضاً خارج الحسابات الإسرائيلية.. النووي السعودي يقترب دون تنازلات 9 مايو، 2025 "ملعقة بعد الأكل تغيّر كل شيء".. اكتشاف طبي مذهل لمرضى السكري 9 مايو، 2025

 

حارس طبيعي للقلب والأوعية

تبيّن أن حبة البركة تعمل على:

خفض ضغط الدم.

تقليل الكوليسترول الضار (LDL).

خفض الدهون الثلاثية.

رفع الكوليسترول الجيد (HDL).

ما يجعلها درعًا وقائيًا للقلب ومساعدًا فعّالًا في الوقاية من أمراض الشرايين والجلطات.

 

تأثير ساحر على السكري والتمثيل الغذائي

أظهرت الدراسات أن الحبة السوداء قد:

تُساهم في خفض مستوى السكر الصائم.

تقلل الهيموغلوبين السكري HbA1c.

تُساعد مرضى السكري من النوع الثاني بشكل خاص، بالإضافة لمن يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي أو الكبد الدهني.

 

تعزيز المناعة ومحاربة الالتهابات

ما يميز حبة البركة أيضًا هو احتواؤها على:

مضادات أكسدة قوية.

مضادات للميكروبات والالتهابات.

مركبات تعزز أداء الجهاز المناعي.

ما يجعلها مرشحًا واعدًا لدعم الجسم في مواجهة الأمراض المزمنة والفيروسات.

 

فوائد إضافية: التحكم في الوزن

تشير بعض الأدلة إلى أن الحبة السوداء قد تساعد في:

خفض مؤشر كتلة الجسم (BMI).

إحداث نقص طفيف في الوزن لدى من يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.

 

خلاصة:

حبة واحدة.. ونتائج عظيمة:

من خفض الضغط إلى تنظيم السكر، ومن تقوية المناعة إلى تحسين الدهون، حبة البركة تثبت يومًا بعد يوم أنها "دواء من الطبيعة" يستحق أن يُدرج في نمط حياتك الصحي.

مقالات مشابهة

  • لن تتوقعها .. أفضل أطعمة تزيد الذكاء والتركيز
  • تفسير علمي يكشف.. لماذا تفقد شهيتك مع ارتفاع درجات حرارة الجو؟
  • في اليوم العالمي لمرض الذئبة .. الأطعمة المناسبة للسيطرة علي المرض
  • الصحة توصي بزيادة تناول المياه للحفاظ على نشاط الجسم
  • «الشاي» بين الفوائد والمخاطر.. هل لا يزال كوبك اليومي آمناً؟
  • لماذا ينصح الأطباء اليوم بالحبة السوداء؟.. الإجابة ستدهشك
  • فوائده خارقة ولم تخطر على بالك- 10 أسباب تدفعك لشرب ماء الكمون بعد العشاء
  • للقضاء على الشيخوخة.. إليك هذه الأطعمة المفيدة
  • نقص هذه الفيتامينات والمعادن يسبب تساقط الشعر | تحذير