زيارة دبلوماسية رفيعة.. قطر وليبيا تدفعان بعلاقاتهما نحو آفاق جديدة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
استقبل وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، اليوم السبت، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، الذي يزور العاصمة طرابلس في إطار دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا ودولة قطر.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التنسيق المستمر بين البلدين لتعميق مجالات التعاون السياسي والاقتصادي، حيث من المقرر أن يلتقي الوزير الخليفي لاحقاً كلاً من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في ليبيا.
هذا وتشهد العلاقات الليبية القطرية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مع تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، وحرص الجانبين على تنسيق المواقف إقليمياً ودولياً.
وتُعد قطر من الدول الداعمة للمسار السياسي في ليبيا، في إطار جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية ليبيا وقطر وليد اللافي
إقرأ أيضاً:
معهد واشنطن: ليبيا عند أدنى مستوياتها منذ 2020 مع اختفاء مليارات وسط الجمود السياسي
قال موقع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ليبيا وصلت إلى “أدنى مستوياتها منذ عام 2020″، مشيرًا إلى أن البلاد تحولت إلى “دولة لصوصية صريحة” مع اختفاء مليارات الدولارات من الخزانة العامة وتجمد كامل للمسار السياسي الوطني.
واقترح معهد واشنطن في مقالة للكاتب بن فيشمان أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحتاج إلى إلقاء “قنبلة عقوبات” على هذا الوضع.
وأوضح المقال أن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأهلية في 2020 لم يؤدِّ إلى انتخابات وطنية أو تشكيل حكومة وحدة، مما مكّن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحفتر من البقاء في السلطة دون نية حقيقية للرحيل، رغم تعهداتهما السابقة، واستغلالهما أصول الدولة لتعزيز ثروات عائلتيهما وحلفائهما.
ووصف المقال ليبيا بأنها أصبحت “دولة فاسدة” رغم ثروتها النفطية الهائلة، مرجعًا ذلك إلى فشلين رئيسيين في السياسات الاقتصادية، وهما توظيف الدولة لمعظم القوى العاملة، ودعم الوقود الذي يشكل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي ويحفز التهريب.
واستشهد المقال بتقارير حديثة، بما في ذلك تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة وتحقيق لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، كشفت عن اختفاء مليارات الدولارات من الأموال العامة عبر مخططات “مقايضة” غير شفافة لصادرات النفط بالديزل، وتضارب في أرقام إيرادات النفط المودعة في البنك المركزي حسب ديوان المحاسبة.
أما سياسيًّا، فقد وصف المقال الوضع بـ”المتجمد”، إذ لا يزال الدبيبة رئيسا للوزراء منذ 2021 رغم انتهاء ولايته المؤقتة -بحسب الكاتب-، فيما لم تسفر محادثات الهيئات التشريعية (مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي) عن أي نتائج تذكر، نظرًا لمصلحة القادة في البقاء بالسلطة.
وتطرق المقال إلى التدخل الأجنبي في ليبيا، مشيرًا إلى أن روسيا عززت حضورها في ليبيا، مستخدمة إياها كنقطة انطلاق للتوسع في إفريقيا وسيطرة على منشآت النفط، وأن تخفيف نفوذها على حفتر “ضرب من الخيال”.
واقترح المقال على إدارة ترامب “إلقاء قنبلة” عبر التهديد بفرض عقوبات على جميع القادة الليبيين الرئيسيين الذين يزعزعون السلام والاستقرار، وتطبيق العقوبات الحالية المتعلقة بالعلاقات الدفاعية لروسيا في الشرق، وإجبار القيادات السياسية المتصارعة على اتخاذ خطوات ملموسة نحو حكومة تكنوقراط مع مراقبة صارمة للميزانية والمؤسسات المالية.
وشدد المقال على أن هناك حاجة ملحة لمعالجة الفوضى في ليبيا، وأن كل شهر ضائع سيؤدي إلى فساد أعمق واستمرار الاستغلال الروسي، داعيًّا أوروبا للتعاون مع ترامب قبل فوات الأوان.
المصدر: معهد واشنطن
معهد واشنطن Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0