العبيدي: توحيد “مجلس الدولة” بات قريبًا جدًا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قال عمر العبيدي، عضو مجلس الدولة الاستشاري، والنائب الثاني لخالد المشري، إن توحيد “مجلس الدولة الاستشاري” بات قريبًا جدًا، وهناك مسارين قد يحسمان الخلاف لأحد الطرفين، وهما قرار قد يصدر من المحكمة العليا، أو إعادة الانتخابات على رئاسة المجلس، وهو أمر قائم.
في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، اعتبر أن هناك مساعٍ من جانب أكثر من ثلثي أعضاء الجانبين، استمرت منذ عدة أشهر؛ وتضمنت عدة مبادرات ومسارات.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة للتواصل، واستعراض كل العراقيل وخيارات الحلول لتوحيد المجلس، و لا توجد أي علاقة لمجلس النواب بما يحدث في مجلس الدولة من انقسام.
وأكد أن هناك من له مصلحة في استمرار هذا الانقسام داخل المجلس، حتى يفقد دوره، خاصة في هذه الظروف الراهنة، وتسارع الأحداث السياسية.
ورأى أن المجلس سيد قراره، والضمانات نابعة من الأعضاء أنفسهم، والاتفاق بينهم ميثاق شرف، والهدف هو حلحلة العراقيل التي تحول دون توحيده.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
السيناريو “المعقول” إنّه تحصل وساطة دوليّة بين السودان والإمارات
أحلم الناس عند فتنة!
صادفني في النيوزفيد ما يفيد بأنّه بعض الناس بدت تهاجم بعض السودانيّين المقيمين بالإمارات بتهمة وجودهم هناك؛
لو ما خانتني الذاكرة، فالعبّاس عم الرسول ﷺ فضل قاعد في مكّة، يكتم إيمانه، لحدّي الفتح؛
لكن الأكيدة إنّه موسى عليه السلام نشأ في بيت فرعون شخصيّا!
مكانك وظروفك ما بتبقّيك زول سيّئ، وإنّما العبرة بمواقفك؛
وياخي نحن ما عندنا مشكلة مع الشعب الإماراتي نفسه لامن نشاكل السودانيّين الهناك؛
مشكلتنا مع سياسة الدولة الاعتدت علينا بالوكالة أوّلاً ثمّ الأصالة ثانياً؛
ومتى ما تخلّوا عن عداهم دا، وتحمّلوا مسئوليّة جبر الضرر السبّبوه لينا، فأنا عن نفسي ما عندي مانع نرجع حبايب؛
وأعتقد كتير من السودانيّين بشاركوني الراي دا؛
المصلحة العامّة بتتبني على المصالح وليس العواطف؛
الكلام دا قلته بداية الحرب، لكن في الحقيقة كاتبه من قبل أكتر من ٢٠ سنة؛
وانا في المناسبة دي بحمد للبرهان إنّه تمسّك بشعرة معاوية قدر ما يقدر، وحتّى اللحظة دي بتجنّب تسميتهم بالإسم؛
زي ما بعمل أنا ذاتي لو ما مضطر زي ما حسّة اضطرّيت في البوست دا.
دا لا يمنع إنّه، بل بيشرح ليه، عندي مشكلة كبيرة ومباشرة مع العملاء الزي حميدتي وعشيرته، وحمدوك ورفاقه، والحلو وأمثاله، أكبر من مشكلتي مع الدولة المستعملاهم؛
الدول في النهاية بتبحث عن مصالحها؛
لكن العملاء ديل هم البفتحوا ليها تنط من الشبّاك بدل تجي بالباب.
بديت الاهتمام بالشأن العام والكتابة فيه من قبل أكتر من ربع قرن [١]، بما يكفي لاكتساب خبرة تؤهّلني لتقديم نصيحة هامّة للناس الدايرة تنشط في المجال دا؛
فحواها العبارة المنسوبة لعنترة بن شداد، والمخالفة للصورة الذهنيّة البرسموها حوله في تعبير “العنتريّات”:
“وما دخلت مدخلاً إلّا إذا علمت لي منه مخرجا!”
أو كما قال!
الحديث عن التفاوض الماسكين فوقه العملاء ديل ما مرفوض في جوهر مبدأ التفاوض، وإنّما لاستخدامه في غير موضعه؛
ماف دولة بتقوم ليها قائمة عبر التفاوض مع مواطن يرفع السلاح في وجهها ويملي شروط عليها؛
الحاجة دي بتنقض فكرة الدولة المحتكرة للعنف من أساسها؛
البرفع السلاح دا يا يخضع لسلطة الدولة، يا ينجح في إخضاعها لسلطته؛
والخيارين واردات في التاريخ؛
لكن ماف خيار وسيط؛
فالدعوى الرفعوها للتفاوض دي دعوة لاستسلام الدولة لحامل السلاح، زي ما قالوها صراحة على لسان المتحدّث باسمهم.
يللا لمن نتكلّم عن حرب بين دول فالموضوع بختلف؛
وعلى وجه الخصوص، فحتّى لو الدولة المعتدية عندها نيّة تحتل بلدنا، فما لا شكّ فيه إنّه نحن إطلاقاً ما عندنا نيّة زي دي، بغض النظر عن توفّر القدرة؛
حتّى في أوج قوّتنا في التاريخ القديم ما كنّا بنتعدّى على زول؛
حتّى ترهاقا لمن زحف نحو مصر كان هدفه حماية محيط دولته من تقدّم الآشوريّين؛
الداير أقوله إنّه هدفنا هو “صد” العدوان الواقع علينا، وليس “ردّه”؛
المهم؛
دايماً؛
دايماً؛
حاول ترسم سيناريو “معقول” للمستقبل” وتمشي عليه؛
وعن نفسي، لو كنت قادر أشوف أيّ سيناريو يجنّبنا الحرب دي مع حميدتي ما أظن كنت ح أتردّد في الخطو نحوه؛
وبعضكم قد يشهد، وصفحتي تشهد، بالمساومات الاقترحتها لتجنّب الصدام دا؛
لكن طبيعة حميدتي نفسه بتحصر خياراته في الاتّجاه الاختاره دا، زي ما ناقشت قبل كدا [٢].
السيناريو “المعقول” الأخف ضررا على الجميع حاليّا إنّه تحصل وساطة دوليّة بين السودان والإمارات؛
وأكيد مساعي الوساطة دي مدوّرة مسبقاً خلف الكواليس؛
وممكن تتخيّل مصر وتركيا بين الدول الساعية؛
لكن يمكن الأقرب للتوسّط هو السعوديّة، لاعتبارات كتيرة يمكن براكم تقدروا تشوفوها؛
السؤال هو، دورنا نحن شنو؟
هل عندنا دور ممكن نلعبه أصلاً؟!
ياهو هنا بيجي دور الحكمة البقول ليك عليها؛
الشعب السعودي، على سبيل المثال، متعاطف بشكل كبير معانا في محنتنا دي؛
بل حتّى الشعب الإماراتي كذلك؛
لكن في النهاية هم أقرب لبعضهم منّنا؛
فما من الحكمة استعداء الشعوب دي؛
الحاجة دي ح تصعّب مهمّة التوفيق شديد؛
ان شاء الله تكون الفكرة وصلت.
أخيراً؛
فالمهتم بالشأن العام برضو بحتاج يكون واقعي، لا ينساق ورا “حلو الأماني”: الـ wishful thinking زي ما بقولوا؛
السيناريو الذكرته دا هو الأقرب للواقعيّة؛
لأنّه خلاف كدا الأمور ح تمشي في اتّجاه عدم استقرار كبير جدّا في المنطقة، يتضرّر منه العالم كلّه؛
إذا كان تعطّل سفينة واحدة في السويس برجل حسابات الدنيا؛
فما بالك بتوتّرات عسكريّة في البحر الأحمر كلّه؟!
لــــــــــــكـــــــــــن؛
ما كلّ الأطراف لازم تكون حاسبة صاح؛
ولذلك فالسيناريو الأفضل للجميع ما لازم يكون هو الحيختاروه؛
يلزمنا التفكير في سيناريوهات بديلة؛
من ضمنها الاستعانة بدولة قويّة زي روسيا وللا تركيا، زي ما عمل عبد الناصر حيال العدوان الثلاثي؛
الحاجة دي ما خيارنا الأوّل لأنّها قد تكلّفنا تمن ندفعه؛
لكن “تلتو ولا كتلتو”؛
عموماً نتمنّى كلّ الناس تعود لرشدها؛
وبابنا مفتوح للداير يجينا بالباب!
عبد الله جعفر