هل يجب على المرأة استئذان زوجها للذهاب للحج؟.. الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خلال صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، الأحكام المتعلقة بحج المرأة، مؤكدًا أن الحج فريضة على كل مسلم بالغ مستطيع، سواء كان رجلًا أو امرأة، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا﴾.
وأشار المركز إلى أن المرأة لا تحتاج إلى إذن زوجها لأداء حج الفريضة، وذلك وفقًا لرأي جمهور الفقهاء، مشددًا في الوقت ذاته على أن الحج لا يجب على المرأة إذا لم تكن تملك نفقته من مالها، إلا أن الزوج إن أنفق عليها من باب الإحسان فلا مانع شرعًا.
كما بيّن أنه يجوز للمرأة أن تحج عن غيرها، سواء كان رجلًا أو امرأة، بشرط أن تكون قد أدت حجة الإسلام عن نفسها أولًا، مؤكدًا أن المرأة تُحرم بثيابها المعتادة التي تستر كامل الجسد عدا الوجه والكفين، امتثالًا لقول النبي ﷺ: «لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين».
ونوّه المركز إلى أن المحرمة لا تُطالب بالرمل في الطواف ولا بالإسراع بين العلمين في السعي، بل تحافظ على مشيتها المعتدلة، كما يجوز لها غسل شعرها ونقضه وامتشاطه عند الحاجة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لعائشة رضي الله عنها: «انقضي رأسك وامتشطي».
وأضاف أن المرأة لا يجوز لها حلق شعرها عند إتمام النسك، بل تكتفي بتقصيره بمقدار أنملة، كما يجوز لها تناول الأدوية لمنع نزول الحيض إن لم يترتب عليه ضرر.
وفي حال فاجأها الحيض، أوضح المركز أنه يجوز لها أداء جميع مناسك الحج باستثناء الطواف، الذي يُؤخر لحين الطهارة، إلا إذا اضطرت للسفر وخشيت فوات الرفقة، فلها أن تتحفظ وتطوف، كما جاء في بعض الروايات.
واستكمل المركز توضيحه بأن طواف الوداع يسقط عن المرأة إذا نزل الحيض بعد طواف الإفاضة، ولا يلزمها الانتظار أو إعادة الطواف، مستدلًا بحديث النبي ﷺ عن صفية بنت حيي حين قال: «أحابستنا هي؟» فقيل: إنها قد أفاضت، فقال: «فلا إذا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة استئذان زوجها الأحكام الشرعية الحج الأزهر للفتوى یجوز لها
إقرأ أيضاً:
هل تبطل صلاة من يصلي جالسا مع قدرته على القيام.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: "ما حكم من يصلي وهو جالس؟"
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إن القيام ركن من أركان الصلاة؛ قال تعالى:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238].
وأشار الى انه لا يجوز للمصلي أن يصلي جالسًا إلا إذا عجز عن القيام، أو إن خاف من زيادة مرض أو عدو، أو في حال لم يجد ما يستر به عورته إذا صلى قائمًا؛ قال تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] وأخرج البخاري في صحيحه عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ :(صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ).
واضاف: أما إذا صلى الفريضة قاعداً بدون عذر معتبر شرعًا، وكان مستطيعًا للقيام؛ فتبطل صلاته ؛ لتركه ركنًا من أركان الصلاة.
واستطرد قائلا: أما في صلاة النافلة ، فيجوز الجلوس فيها من غير عذر ويكون له نصف أجر القائم .
واستدل على ذلك بما أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (صَلاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلاةِ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو؟! قُلْتُ : حُدِّثْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ قُلْتَ : صَلاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلَى نِصْفِ الصَّلاةِ، وَأَنْتَ تُصَلِّي قَاعِدًا! قَالَ : أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ) ، قال النووي وأما قوله - صلى الله عليه وسلم : ( لست كأحد منكم ) فهو عند أصحابنا من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلت نافلته قاعدًا مع القدرة على القيام كنافلته قائمًا تشريفًا له.
هل تجوز الصلاة للرجل بـ"الفانلة الحمالات" بسبب الحر؟
هل تجوز الصلاة للرجل بملابس مثل "الفانلة الحمالات" ارتفاع الطقس؟.. أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن ذها السؤال، قائلا إنه يجوز الصلاة بتلك الملابس ولا مانع من ذلك بالنسبة للرجل، مشيرا إلى أن عورة الرجل في الصلاة تبدأ من السرة إلى الركبة.
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، بأنه من الأولى والأفضل ان يستر الإنسان نفسه، وقد ورد الطلب في السنة النبوية بذلك.