مريضة تتساءل: هل يحق لي أخذ المال من وراء أهلي للعلاج؟.. الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال تقول فيه سائلة إنها مريضة بالجهاز الهضمي، وأهلها لا يمنحونها ما يكفي من المال للعلاج، مما يضطرها إلى أخذ المال من ورائهم، متسائلةً عن حكم ذلك.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، أن البداية تكون بتوجيه الرسالة إلى الأهل، لا إلى الفتاة، قائلة: "احنا محتاجين نبقى مصدر الرفق والرحمة والأمان، وما نكبرش أولادنا على إنهم يسلكوا أي مسالك غير صحيحة علشان يحصلوا على البديهيات الحياتية".
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الأهل، إن كانوا مستطيعين ويمتنعون عن توفير احتياجات العلاج، فعليهم مراجعة أنفسهم، مشددة على ضرورة أن تتواصل الفتاة مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للتدخل وحل المشكلة بينها وبين أهلها، بدلًا من الإقدام على تصرفات خاطئة.
شيخ الأزهر: عالم اليوم يمر بظروف حرجة وأزمة أخلاقية عاصفة
هل يجب قضاء الصلوات الفائتة خلال الحيض؟.. عضو الأزهر للفتوى تجيب
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: سيظل ما نعلمه عن خلق الإنسان أقل بكثير مما هو موجود في القرآن
شيخ الأزهر يستقبل مفتي بوروندي لبحث سُبُل تعزيز دعم التعاون الديني.. صور
وتابعت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الأصل في الشرع النهي عن أخذ المال دون إذن، لكن أُجيز ذلك في حالة الضرورة القصوى، كما في واقعة السيدة هند بنت عتبة حين قال لها النبي ﷺ: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"، وكان ذلك في حال وجود زوج شحيح لا يؤدي واجباته.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على وجود بدائل، مشيرة إلى أن المستشفيات العامة تقدم خدمات علاجية بتكاليف منخفضة أو رمزية، داعية الفتاة إلى عدم التعود على الأخذ في الخفاء.
هل يجوز احتساب الصدقة من زكاة المال؟أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن خصم مبلغ الصدقة من قيمة الزكاة السنوية لا يجوز شرعًا إلا إذا سبقت النية عند إخراج الصدقة بأنها من مال الزكاة، مؤكدًا أن النية شرط أساسي في التمييز بين الزكاة والصدقة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن إخراج الصدقة ثم اتخاذ قرار لاحق بخصمها من الزكاة لا يصح، لأن النية لا تُرجع أثرها إلى ما مضى.
وفي السياق ذاته، تناول الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، حكم التصدق من أموال الزكاة على روح المتوفين، موضحًا أنه لا مانع من إخراج الزكاة عن المتوفين إذا نُويت زكاة، لكن لا يصح أن تُخرج بنية الصدقة فقط، لأن الزكاة عبادة مفروضة ولها نية مستقلة، وواجب أن تخرج وفق شروطها ومصارفها.
أما فيما يخص تغيير النية بعد إخراج المال، فقد أكد الشيخ علي فخر أن تغيير النية من صدقة إلى زكاة بعد إخراج المال لا يجوز شرعًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات"، مشيرًا إلى أن النية يجب أن تسبق الفعل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى الأزهر هبة إبراهيم مريضة عضو مرکز الأزهر العالمی للفتوى
إقرأ أيضاً:
الختمة في يوم واحد .. الأزهر يعلن موعد اليوم العالمي للسرد القرآني
حدد قطاع المعاهد الأزهرية، متمثلا في الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، موعد اليوم العالمي للسرد القرآني ليكون يوم 30 أغسطس الجاري.
ويهدف «يوم السرد القرآني» تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم، وتدريبهم على مراجعة أكبر قدر من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، وتشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، وتدريب مكاتب التحفيظ لاستراتيجيات تحفيظ مختلفة.
وعن كيفية الاستعداد للسرد، قال الدكتور أبواليزيد سلامة، المدير العام لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، إنه في أثناء حفظ القرآن يتم سرد جميع المحفوظ كل فترة (ثلاثة أجزاء- خمسة أجزاء– ربع القرآن- عشرة أجزاء)، حتى يتدرب التلاميذ على السرد الكامل، بعد أن يختم التلميذ القرآن الكريم يقوم بمراجعته عدة ختمات (ختمة في عشرة أيام ثم ختمة في سبعة ثم ختمة في ستة ثم في خمسة ثم في أربعة ثم في ثلاثة ثم في يومين حتى يصل لختمة في يوم واحد ويأخذ بين كل ختمتين وقتًا ليراجع أخطاءه ويصوبها.
وقال الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر الشريف يولي عناية خاصة بمكاتب ومجمعات تحفيظ القرآن الكريم، باعتبارها الحاضنة الأولى لغرس القيم القرآنية في نفوس أبنائنا، وتكوين جيلٍ يحمل كتاب الله قلبًا وعقلًا، ويتخلق بأخلاقه في حياته اليومية، وما نراه اليوم من براعم صغار يحفظون ويتقنون التلاوة بهذه الصورة المشرفة، هو ثمرة جهد المعلمين والمشرفين، ودليل على أن العناية بالقرآن تبدأ من النشء المبكر.
وأضاف الشيخ"عبدالغني" أننا نسعى من خلال هذه الزيارات الميدانية إلى متابعة الأداء، وتوفير الدعم اللازم للمحفظين والطلاب، مع التأكيد على أن حفظ القرآن لا يكتمل إلا بترجمته إلى سلوك راقٍ، وخُلق قويم، وفكر وسطي منضبط، يواجه التحديات ويشارك في بناء الوطن، ليظل حَمَلة القرآن هم القدوة والنموذج في المجتمع.
وأشار إلى أن قطاع المعاهد الأزهرية يعمل وفق خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ، وتطوير مناهجها وأساليبها، وتزويدها بالكوادر المؤهلة، بما يضمن تخريج جيل قادر على الجمع بين الحفظ المتقن والفهم الواعي لمعاني كتاب الله، ليكون مؤهلًا لخدمة دينه ووطنه بوعي وإخلاص.
واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بأن دعم الحفظة ورعاية المواهب القرآنية هو استثمار في الإنسان قبل كل شيء، وواجب ديني ووطني، سنواصل القيام به حتى يظل الأزهر منارةً للقرآن وأهله في كل مكان.