مطالبات حكومية خجولة لاستعادتها .. تمسك حوثي بطائرة اليمنية الناجية لمنع اغلاق مطار صنعاء
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
لليوم الخامس على التوالي ، لا تزال طائرة الركاب التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية رابضة في مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عُمان بعد ان نجت من التدمير بالغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الثلاثاء الماضي.
وأدت الغارات الى تدمير 3 طائرات من أصل 4 طائرات تابعة للشركة كانت مليشيا الحوثي قد قامت باحتجازها بالقوة في يونيو من العام الماضي بعد إتمام عملية نقل الحجاج من مطار جدة في السعودية الى مطار صنعاء.
عملية الاحتجاز الحوثية للطائرات ، أدت عملياً الى فصل شبة كلي في إدارة شركة "اليمنية" بين إدارة خاضعة للمليشيا في صنعاء وأخرى تابعة للحكومة الشرعية في عدن ، وهو ما أكدته قضية الطائرة الناجية من القصف الإسرائيلي.
ونجت الطائرة وهي من طراز A320 من التدمير حيث كانت تستعد حينها للإقلاع من مطار الملكة عليا بالأردن نحو مطار صنعاء وعلى متنها 145 راكباً ، علقوا هناك بعد ان تسبب الضربات الإسرائيلية في إخراج مطار صنعاء عن الخدمة.
نجاة الطائرات دفعت بالحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النقل الى مطالبة مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة وقيادة التحالف العربي والمبعوث الأممي، لاستعادة الطائرة ومنع عودتها للمليشيا الحوثية.
مناشدة الوزارة لاستعادة الطائرة أكدت واقع الانقسام في إدارة شركة اليمنية ، وإن إدارة الشركة في عدن غير قادرة على توجيه طاقم الطائرة الناجية بالتوجه الى أحد المطارات بالمناطق المحررة ، وان الطاقم يخضع لإدارة الشركة في صنعاء التابعة للمليشيا.
هذه الإدارة والتي تُسيطر على إعلام الشركة في مواقع التواصل الاجتماعي ، سارعت عقب القصف الإسرائيلي الى إصدار بيان قالت فيه بأنها "لن تدخر جهداً في إعادة الشركة إلى التشغيل ، وبأنها قريباً ستعاود التحليق".
تأكيد إدارة الشركة في صنعاء على عودة نشاطها ، يعود الى اشارتها في البيان بأن "طائرتها المتواجدة حالياً بمطار الملكة علياء ، سوف تسهم في تخفيف معاناة شعبنا في هذه المرحلة" ، ما يُشير الى تمسك مليشيا الحوثي بعودة الطائرة كضرورة ملحة لمحاولة استئناف العمل بمطار صنعاء.
وهو ما أكدت عليه إدارة الشركة في صنعاء ببيان لها في اليوم التالي للقصف ، اشارت فيه الى جهود لوزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني التابعة للمليشيا الحوثي "على مدار الساعة .. لإعادة الجاهزية لمطار صنعاء الدولي في أسرع وقت ممكن".
وفي أحدث بيان لها مساء الجمعة ، أوضحت إدارة الشركة في صنعاء بأنها تمكنت من تأمين وجهات بديلة لمعظم ركاب رحلة الطائرة المتواجدة في الأردن ، وان المتبقي في مطار عمّان الدولي 11 راكباً فقط من أصل 145 راكباً.
ويُحذر مختصون من إصرار المليشيا الحوثية على الاحتفاظ بالطائرة بهدف تشغيل مطار صنعاء رغم الدمار الواسع الذي تعرض له المطار ، يصعب معه اجراء عملية تأهيل في وقت زمني قصير يسمح بتشغيل الرحلات بطريقة آمنة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
إيران .. استمرار اغلاق المجال الجوي إلى الخميس
أعلنت وزارة الطرق الإيرانية استمرار اغلاق المجال الجوي حتى صباح غدا الخميس.
وفي وقت سابق؛ أفادت وزارة الاتصالات الإيرانية بعودة خدمات الإنترنت في إيران إلى وضعها الطبيعي كما كانت عليه قبل العدوان الإسرائيلي.
وكانت الحكومة الإيرانية في وقت سابق أعلنت تقييد الوصول إلى شبكة الإنترنت العالمية "لأسباب أمنية ، مشيرة الي انها تعرضت لهجمات إلكترونية تسببت بخلل في عمل المصارف.
وقالت الحكومة في طهران بحسب وسائل إعلام ايرانية أن فرض القيود على الإنترنت جاء كإجراء أمني لحماية المواطنين والبلاد.
واضافت الحكومة الإيرانية: سنلجأ إلى الإنترنت الوطني ونقيد الوصول إلى الإنترنت العالمي.
وفي سياق أخر ، أعلنت الحكومة الإيرانية تمديد إلغاء جميع الرحلات الجوية حتى الساعة الثانية من صباح السبت بالتوقيت المحلي.
فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران ليست مستعدة للتفاوض طالما الهجمات الإسرائيلية مستمرة، متوقعا عدم انخراط دول بالحرب "بسبب مقاومة إيران".
وقال “عراقجي” إن الولايات المتحدة شريكة في الاعتداء الإسرائيلي حتى لو لم تعلن المشاركة ، مضيفا “ برنامجنا الصاروخي وقدراتنا العسكرية غير قابلة للتفاوض”.
وأضاف: الدفاع عن بلادنا أمام العدوان لن يتوقف ولا حوار مع واشنطن لأنها شريكة في الجرائم ولم يكن لدينا أي تواصل مع واشنطن ولن نتواصل معها في الظرف الراهن.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: واشنطن طلبت منا التفاوض ورفضنا ذلك ولكن لا مشكلة لدينا في الحوار مع باقي الدول.
وختم عراقجي تصريحاته بالقول: مفاوضاتنا مع الدول الأوروبية في جنيف تقتصر على الملف النووي والملفات الإقليمية.
وفي وقت لاحق، كشف محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني، عن إحباط مؤامرة خطيرة كانت تستهدف وزير الخارجية عباس عراقجي في العاصمة طهران، محملاً إسرائيل المسؤولية المباشرة عن التخطيط لها.
وأوضح رنجبران، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الحديث عن توجه عراقجي إلى مدينة جنيف لإجراء مفاوضات مع الترويكا الأوروبية أثار مخاوف جدية من إمكانية تعرضه لمحاولة اغتيال إسرائيلية.
وأشار مستشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن التهديد باغتيال عراقجي كان "واقعيًا وجادًا"، مؤكدًا أن الوزير الإيراني لا يعتبر نفسه مجرد مسؤول سياسي، بل "جنديًا في خدمة الوطن، يسير على نهج الشهيد قاسم سليماني، ويسعى للشهادة"، بحسب تعبيره.
وأكد رنجبران أن الخطة التي كانت تستهدف عراقجي أُحبِطت بفضل "التدابير الأمنية الدقيقة التي نفذها الجنود المجهولون" في الأجهزة الأمنية الإيرانية، موضحًا أن "المؤامرة بفضل الله قد فشلت"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة المخطط أو الجهات التي تقف خلفه بشكل مباشر.
وفي ختام بيانه، دعا رنجبران الشعب الإيراني إلى الدعاء لعراقجي وفريقه الدبلوماسي في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على "ضرورة دعمهم في نضالهم لإحقاق حقوق الجمهورية الإسلامية في عالم بات بعيدًا عن القيم الإنسانية"، على حد وصفه.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لإيران، التي تعيش حالة من التوتر الأمني والسياسي في أعقاب تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية.