اختتمتِ القواتُ الجويَّةُ الملكيَّةُ السعوديَّةُ مشاركاتِهَا في تمرينِ «علمِ الصحراءِ 2025» في قاعدةِ الظفرةِ الجويَّةِ بالإماراتِ، وذلكَ بعدَ تنفيذِ سلسلةٍ من المناوراتِ الجويَّةِ، إلى جانبِ قواتِ عددٍ من الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ.وجاءتْ مشاركةُ القواتِ الجويَّةِ في التمرينِ؛ بهدفِ رفعِ الجاهزيَّةِ القتاليَّةِ، وتطويرِ القدراتِ العملياتيَّةِ والفنيَّةِ، وتعزيزِ التكاملِ مع القواتِ المشاركةِ، وتنفيذِ مناوراتٍ جويَّةٍ في بيئةٍ عملياتيًّةٍ تُحاكِي ظروفَ الحربِ الحديثةِ.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السعودية تقود المشهد من حافة الحرب إلى طاولة التهدئة

في مشهد يعكس مكانتها الإقليمية والدولية المتقدمة، برزت المملكة العربية السعودية كقوة دبلوماسية فعالة خلال الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان، بينما التزمت معظم الدول الصمت أو الحياد، كانت المملكة الدولة الوحيدة التي بادرت بإرسال مبعوث خاص إلى البلدين، في خطوة جريئة عكست ثقلها السياسي ومكانتها كدولة موثوقة لدى جميع الأطراف، وتجسِّد حرصها على ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين، وكذلك انطلاقها من موقع المسؤولية والقيادة، اندلعت الأزمة بين الهند وباكستان على خلفية توترات حدودية، وتصعيدات سياسية متلاحقة، كادت تخرج عن السيطرة، ومع تصاعد المخاوف الدولية من احتمالية تحول النزاع إلى مواجهة مفتوحة، كان التدخل السعودي عنصرًا حاسمًا في منع الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة العواقب، أظهرت المملكة قدرة استثنائية على التهدئة، إذ نجح مبعوثها الخاص في بناء جسور الثقة بين الطرفين المتنازعين، وفتح قنوات تواصل مباشر، ساهمت في تخفيف التوترات، فالأزمة بين البلدين النوويين لم تكن بالأمر السهل، فالعلاقات المتوترة بين الهند وباكستان تمتد لعقود، وغالبًا ما تترافق أي تصعيدات بينهما مع قلق عالمي واسع، لكن هذه المرة، لعبت المملكة دورًا محوريًا، تمثل في تحركات دبلوماسية دقيقة، استطاع من خلالها المبعوث السعودي نقل رسائل التهدئة، وبناء أرضية حوار مشترك، بعيدًا عن الضغوط الإعلامية، أو التصريحات الاستفزازية، فالثقة التي أولاها الجانبان للهند وباكستان تجاه المملكة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة سجل طويل من المواقف المتزنة والحكيمة التي انتهجتها الرياض في الأزمات الإقليمية والدولية، لقد رأت كل من نيودلهي وإسلام آباد في المملكة وسيطًا نزيهًا، يتمتع بثقل سياسي، وروح قيادة مسؤولة، مما مهد الطريق لتحقيق تفاهمات سريعة ومفصلية، لقد نجحت المملكة في تخفيف حدة الأزمة، وتهدئة الأجواء بسرعة، فاجأت حتى أكثر المراقبين تشاؤمًا، هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الثقة العميقة التي توليها الهند وباكستان للسعودية، باعتبارها طرفًا نزيهًا لا يبحث عن مكاسب سياسية، بل يسعى بصدق لترسيخ الأمن في المنطقة، فهي لم تدخل هذا الملف من باب المصالح، بل من باب المسؤولية تجاه منطقة تواجه تحديات مستمرة، والدور السعودي لم يُبنَ على ردود الأفعال، بل جاء وفق رؤية استراتيجية متزنة تنبع من إيمان القيادة الحكيمة بأهمية الحلول السلمية، وضرورة تفكيك الأزمات قبل أن تتحول إلى نزاعات مفتوحة، إن الدور السعودي في هذه الأزمة يؤكد بجلاء أن المملكة لم تعد فاعلًا إقليميًا فقط، بل أصبحت صوتًا عاقلًا في وجه التوترات الدولية، ومصدر ثقة للدول الباحثة عن حلول سلمية، ومع ازدياد تعقيد المشهد العالمي، تبرز السعودية كدولة قادرة على بناء السلام، وإرساء الاستقرار في مناطق كانت تُعرف تاريخيًا بعمق صراعاتها، واليوم تقف المملكة باعتزاز في موقع الدولة التي استطاعت بحكمة وهدوء، أن تنزع فتيل أزمة كادت تشعل المنطقة.
مرة أخرى، يتأكد للعالم أن السعودية لا تكتفي بالمراقبة من بعيد، بل تمتلك القدرة والإرادة لصناعة السلام، حين يصعب على الآخرين حتى المحاولة.

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • تحركات دبلوماسية مكوكية رتَّبت المشهد بين “الجارتين”.. السعودية وسيط حاسم في الأزمة الهندية – الباكستانية
  • السعودية تقود المشهد من حافة الحرب إلى طاولة التهدئة
  • المملكة والسفير – السعودية تدشن إعمار السودان
  • حمدان بن محمد يزور قاعدة الظفرة الجوية ويشيد بجاهزية القوات الجوية والدفاع الجوي وتطور منظومتها
  • جهود سعودية – أمريكية تنهي التوتر في كشمير.. إخماد نار الحرب بين «الجارتين»
  • اختتام تمرين "علم الصحراء 2025" بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية
  • اختتام تمرين “علم الصحراء 2025” بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية
  • الجيش الباكستاني يتصدى لهجوم صاروخي هندي على 3 قواعد جوية
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية