التعليم العالي: إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تتجه نحو تأسيس جيل جديد من الجامعات المصرية المتخصصة، لخدمة أغراض التنمية الشاملة وفقًا لرؤية مصر 2030 والثورة الصناعية الخامسة، مشيرًا إلى أن الجامعات المتخصصة تسهم بقوة في تلبية متطلبات الثورة الصناعية الخامسة من خلال تطوير المهارات البشرية، وتوفير التعليم المبني على المشروعات، والاقتصاد الدائري والاستدامة، والبحوث البينية، والابتكار ومسرعات الأعمال، وأولويات يُحددها شركاء الصناعة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والتخصصات المتعددة والوظائف الخضراء.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن عوامل التمكين تتضمن الجهات الفاعلة والاختصاصات والمخرجات والعائد والأثر.
ولفت الوزير إلى أن عناصر التمكين تشمل قطاعات متخصصة، وشركاء الصناعة، والدبلوماسية العلمية، ومنظومة تعليمية فائقة، مشيرًا إلى وجود العديد من الجهات الفاعلة، ومنها: وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية، والوزارات المختصة، وعدد من الشركات الكُبرى، وغرف التجارة، والمكاتب الثقافية. وتختص هذه الجهات بتحديد القطاعات الفرعية والمجالات، والتدريب العملي بالتعاون مع مجتمع الصناعة، ودعم تنفيذ البحوث التطبيقية، وعقد الشراكات الدولية في مجالات التميز، ووضع التخصصات وصياغة وتنفيذ البرامج.
وأشار الوزير إلى أن تلك العوامل تهدف إلى الحصول على مخرجات هامة في المجالات ذات الصلة بالصناعة والإنتاج، وتوفير المهارات المتقدمة، والحصول على الاعتماد الدولي، والاعتراف المتبادل، والجودة العالمية، فضلًا عن تأهيل الكوادر البشرية لتُسهم في تلبية احتياجات سوق العمل ودعم جهود التنمية الشاملة.
ونوّه الوزير إلى أن ذلك سيؤدي إلى أثر مهم وعائد قوي ينعكس في ارتفاع معدلات الدخل القومي، وتوطين الصناعات المتقدمة، وجذب الاستثمار الأجنبي، وزيادة معدلات التصدير، وارتفاع معدلات التوظيف بما يسهم في دعم جهود القضاء على البطالة.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور القطاعات ذات الأولوية والتي تُعد من أكبر مصادر الدخل القومي المصري، وهي: الزراعة، الغذاء، التعدين، الطاقة، التكنولوجيا والبرمجيات، السياحة، الخدمات، التشييد والبناء والبنية التحتية، الإعلام والسينما، الصناعة، والنقل والمواصلات.
ففي مجال النقل والمواصلات، أشار الوزير إلى تزايد المشروعات القومية في هذا القطاع، والحاجة إلى وجود كوادر فنية مُدربة ومؤهلة، وتمكين مصر من امتلاك التكنولوجيا في مجال النقل واللوجيستيات، ودعم التصنيع المحلي.
وفي مجال السياحة والآثار، أكد الوزير أن السياحة تمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي، وهناك حاجة دائمة إلى كوادر مؤهلة تسهم في رفع جودة الخدمات السياحية وزيادة التنافسية الدولية ومواكبة احتياجات سوق العمل في مجال الضيافة والسفر وإدارة الوجهات السياحية.
وفي مجال الطاقة، أوضح الوزير أن الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية يؤثر على تقلبات الأسعار العالمية وتحديات الاستدامة البيئية، ولهذا يجب تطوير مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أن هناك تحديات تقنية واقتصادية تواجه هذا القطاع، ومنها ضرورة تأهيل الكوادر البشرية لمواجهة التحديات في كفاءة الطاقة، والعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاعات مختلفة.
وفي مجال الزراعة والغذاء، لفت الوزير إلى وجود تحديات تتمثل في ندرة المياه وسوء إدارتها، وندرة الكوادر البشرية في مجال الزراعة الذكية، وتحدي زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية، وتعزيز الميزة التنافسية، ومواجهة زيادة السكان والاحتياج المتزايد للغذاء الصحي.
وفي مجال الإعلام والسينما، أكد الوزير أهمية تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالاهتمام بالإعلام لما له من تأثير بالغ على الوعي المجتمعي، ودعم جهود تعزيز القوى الناعمة المصرية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة تحتاج إلى كوادر مؤهلة في تلك القطاعات المهمة، وتتطلب تخصصات دقيقة وحديثة تواكب احتياجات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتسهم في النهوض بالقطاعات المُشار إليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي البحث العلمي التعليم العالي التعلیم العالی الوزیر إلى وفی مجال فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدعوة من وزير التعليم العالي.. انعقاد الجلسة الإجرائية لانتخاب مجلس أمناء جامعة العلمين الدولية
انعقدت الجلسة الأولى لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، بدعوة من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، وذلك بتشكيله الجديد الذي يضم كلا من: اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء السابق، والدكتور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، والدكتور محمد عبدالقادر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتوروعبدالحميد الزهيري رئيس الجامعة الأرومتوسطة بسلوفينيا، والدكتور رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتور عبدالخالق عبدالرحمن مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور نادية حسن بدراوي أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة لويفيل الأمريكية، و محمد محمود الأتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، والدكتور حسن خيرالله رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، السفير سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية ورئاسة القطاع الأمريكي، ومحمد هنو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ود. شيرين حلمي رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية.
في مُستهل الجلسة استعرض الدكتور أيمن عاشور، التطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، مُوضحًا أن مصر بدأت بأربع جامعات أهلية (جامعة النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر للمعلوماتية)، ثم بدأت الدراسة في أربع جامعات أهلية دولية وهي (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة) كما تم إنشاء الجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية، فبدأت الدراسة في 12 جامعة أهلية مُنبثقة عن الجامعات الحكومية وهي (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بني سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية)، ثم ستبدأ الدراسة في 12 جامعة أهلية جديدة منبثقة عن جامعات حكومية هذا العام، ليصبح عدد الجامعات الأهلية في مصر 32 جامعة أهلية.
وأكد الوزير أن هذه الجامعات تمثل إضافة نوعية لمسيرة التعليم، حيث تُسهم في تعزيز التنافسية، ورفع جودة المُخرجات التعليمية، وتلبية احتياجات سوق العمل، مُوضحًا أن الجامعات الأهلية ليست مجرد بديل للتعليم الخاص أو الحكومي، بل هي نموذج متكامل يجمع بين الجودة الأكاديمية والابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة، ومن خلال شراكاتها مع الجامعات الدولية المرموقة، فإنها تتيح للطلاب فرصًا تعليمية متميزة مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى ما حققته الجامعات الأهلية من نجاحات، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومة التعليم العالي، ونالت ثقة كبيرة بين الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدًا أن الإقبال المُتزايد من الطلاب على الجامعات الأهلية يعكس ثقتهم في جودة الخدمات التعليمية المقدمة.
وأوضح الوزير أن هذه الجامعات تُسهم في تخفيف الضغط على الجامعات الحكومية، وتوفر بيئة تعليمية متطورة تشجع على الإبداع والتميز، مع التركيز على التخصصات الحديثة التي يحتاجها سوق العمل في مصر، مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والعلوم الطبية المتقدمة، وتستهدف خدمة المجتمع والدفع بعجلة التنمية المستدامة.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور، أن هذا التطور في إنشاء الجامعات الأهلية تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات، من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
ومن جانبه، استعرض الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، أبرز الإنجازات والأعمال التي حققتها جامعة العلمين الدولية منذ انطلاقتها في عام 2020وحتى الآن، موضحًا مدى التزام الجامعة بمعايير الجودة الدولية، واستراتيجيتها ورؤيتها نحو تدويل التعليم وعقد العديد من الشراكات والتحالفات مع الجامعات العالمية المرموقة، وإنشاء الدرجات العلمية المزدوجة مع الجامعات والمعاهد البحثية العالمية المتميزة، والتعاون الدولي مع الجامعات العالمية ذات التصنيف المرتفع، مؤكدًا حرص الجامعة على تقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المتجددة.
وأوضح رئيس الجامعة أنه تم إنشاء حرم جامعي متكامل وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ليشمل برامج متخصصة مشتركة، ومعامل تكنولوجية حديثة، ومراكز بحثية، ومنشآت رياضية وثقافية، وبنية تحتية قوية، وورش هندسية، ومباني سكنية؛ لاستقبال دفعات من الطلاب المصريين والدوليين، مع تقديم منح دراسية كاملة للطلاب المتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء المصابين والشهداء، وغيرهم. مشيرًا إلى أنشطة التعاون الدولي بالجامعة، حيث تبنت الجامعة سياسة التدويل كأحد الركائز الأساسية للخطط الإستراتيجية للجامعة، والتي تهدف إلى نشر سلسلة التميز الأكاديمي والبحثي، بما يتوافق ومتطلبات المجتمع الدولي والمحلي.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن جامعة العلمين الدولية تعد من جامعات الجيل الرابع، وهي مزودة بأحدث النظم التعليمية العالمية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية، لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، مشيرًا إلى أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة، لمواكبة المتطلبات الجديدة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وذلك لتلبية وظائف المستقبل، موضحًا أن الجامعات الأهلية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد مؤسسات التعليم العالي وتقديم خدمة تعليمية متميزة، بما يعزز تنافسية التعليم العالي المصري على مستوى المنطقة.
وفي نهاية الجلسة، تم اختيار الدكتور محمد شاكر، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، كما تم اختيار الدكتور حسن خيرالله نائبًا لرئيس مجلس أمناء الجامعة.