لا أشعر بحنان أمي وابي فهل أنا السبب؟
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
قد أكون أنا المقصرة…
لا أشعر بحنان أمي وابي فهل أنا السبب؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي بكل حب وإصرار لأجد فهما لما أعانيه من حرمان أراسلك سيدتي. وأملي منك كلمات طيبة تعيد لي حب أمي وأبي الذي أفتقده ولا أشعر به.
أنا فتاة في الـ19 من عمري، بالرغم من تفوقي في دراستي وتأدُبي مع كل من حولي، إلا أنني أعاني من عدم الحنان العائلي.
أختكم ش.علياء من الغرب الجزائري.
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:سعد كثير برسالتك، وتأكدي أننا في الخدمة ولن نبخل بما يمكنه أن يسعدك، عزيزتي كوني على يقين تام أنه ليس هناك أم وأب لا يحبان أولادهما، فهذا الشعور فطري أوجده الله تعالى في أفئدتهم قبل أن يكون واجب عليهم رعاية أطفالهم، الاختلاف فقط يكون في أسلوب التعبير عن المحبة، فمن الواضح أن أهلك من فئة الأشخاص العمليين، وعليك أن تعرفي أن هناك الكثير من الآباء والأمهات من هذه الفئة، هذا من جهتهم، في حين أنت فتاة عاطفية، حنونة ولينة القلب، وهنا حدث صدام بين حالتك مع أسلوب أهلك في التعامل.
لكن الحل بسيط لا تكفي أنت عن التقرب منهما، وعبري عن حبك لأمك وأبيك بأسلوب يلين قلبيهما بدلاً من أن تطلبي منهما أن يتغيرا، فما زلت في هذا العمر الفتي تستطيعين التأقلم وتقديم الأكثر.
عزيزتي، لا تعتقدي أنني ألقي عليك المسؤولية، وأنني أدافع عن والديك، لأن الكثير من الآباء يعتقدون أن الحنان المفرط والقبل تفسد الأولاد، لكن بما أنك أنت من راسلتني أنا أقدم النصائح لك، والتغيير قد يكون بتصرفات بسيطة منك لكن يكون لها أثر كبير بحول الله، بادري بالكلمة الجميلة، مثلا قول صباح الخير عن الاستيقاظ من النوم، رحبــي بوالدك عند عودته مثلا، حضري له قهوة أو الأكل، اقترحي على أمك أن تساعديها في مهمات منزلية، أو ربما هدية بسيطة تفاجئينهم بها..إلخ من تصرفات تجعل العلاقة بينكم فيها الكثير من الليونة.
واعلمي جدا أيضاً أن ما يظهر من أقاربك من الحنان والعناق لا يعني أنهم يحبونك أكثر مما تحبك أمك وأبيك، بل يعني أن أسلوبهم قريب من أسلوبك، وإياك أن تبحثي عن الحب خارج العائلة وبعيدا أن والديك اللذان ضحيا بالنفس والنفيس من أجل سعادتك، عدي فضلهما عليك، كيف كبرتي..؟ وكيف أصبحتي بتلك الأخلاق..؟ وكيف تفوقتي في دراستك..؟ كل هذا أوجه متعددة للحب عزيزتي.
ويبقى الأهم من كل هذا وذاك أن يكون منبع احتياجك للحب هو الله جلّ في علاه، فتوجهي إليه بكل الحب واطلبي حبه ومساعدته فتفتح لك كل أبواب حب الدنيا من أهل ودراسة وعمل بإذن الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي عيدان ألكسندر
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حركة حماس الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة منذ أكتوبر 2023، كـ"بادرة حسن نية" تجاه واشنطن، دون تقديم أي تنازلات أو شروط مسبقة .
وأشار المكتب إلى أن هذه الخطوة قد تُمهد الطريق لمفاوضات أوسع تشمل إطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، خاصة مع اقتراب زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل يوم الاثنين، بهدف تأمين إطلاق سراح ألكسندر ودفع جهود التهدئة .
رغم هذا التطور، أكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستواصل سياستها في إجراء المفاوضات مع حماس "تحت النار"، مشددًا على أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر بالتوازي مع أي محادثات، بهدف تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على البنية التحتية لحماس واستعادة جميع الرهائن .
مصر وقطر ترحبان بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي كان محتجزا لديها
الإدارة الأمريكية تطالب حماس باستعادة جثامين 4 رهائن
حماس تعلن عزمها الإفراج عن جندي الاحتلال "عيدان ألكسندر"
رسالة عاجلة من حركة حماس إلى بابا الفاتيكان الجديد
من جهتها، أعلنت حركة حماس عن نيتها الإفراج عن ألكسندر ضمن خطوات تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية .
يُذكر أن عيدان ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة معروف أنه محتجز في غزة، وتُولي الإدارة الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بقضيته، حيث أجرت اتصالات مباشرة مع حماس عبر وسطاء في قطر ومصر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار ، وفقا لموقع سي إن إن.
هذا التطور يأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تهدئة دائمة، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تمهيد الطريق لمزيد من المحادثات التي قد تؤدي إلى اتفاق أوسع يشمل الإفراج عن باقي الرهائن وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حماس دون التنسيق معها، مؤكدةً على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.