تصعيد خطير: إسرائيل توجه إنذاراً بإخلاء موانئ يمنية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
أصدر الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، تحذيراً دعت فيه إلى إخلاء موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على الساحل الغربي لليمن، متهمة جماعة الحوثي بتحويل هذه المنشآت إلى مواقع تستخدم في تنفيذ هجمات وعمليات تهدد الأمن الإقليمي، وفق تعبيرها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بياناً رسمياً جاء فيه:
“بسبب استغلال جماعة الحوثي للموانئ البحرية في تنفيذ أعمال عدائية، نطالب جميع المتواجدين في تلك المواقع بمغادرتها فوراً حفاظاً على سلامتهم، وذلك حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا البيان في ظل تزايد التوترات العسكرية في المنطقة، بعد أن كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن استعدادات إسرائيلية لتوسيع عملياتها العسكرية في اليمن، مستغلة توقف الضربات الأمريكية هناك، في وقت تلوّح فيه أيضاً بإمكانية استهداف مواقع داخل إيران.
وشهد الأسبوع الماضي موجة غارات جوية إسرائيلية طالت مواقع حساسة في اليمن، أبرزها مطار صنعاء الدولي، ومحطات توليد كهرباء في منطقتي حزيز وذهبان، بالإضافة إلى قصف منشآت صناعية، بينها مصنع للإسمنت. وأعلنت جماعة الحوثي أن هذه الضربات أسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 94 آخرين، إلى جانب تدمير ما وصفته بالبنية التحتية الحيوية في ميناء الحديدة.
هذا التصعيد العسكري تزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عُمانية. غير أن الجماعة أكدت أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، ما فُسر في تل أبيب على أنه تهديد مباشر، وسط مخاوف من استمرار استهداف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر ومحيطه.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ الخارجية القطرية: حذرنا مرارا من مغبة تصعيد إسرائيل في المنطقة وسلوكياتها غير المسؤولة
اعتبر متحدث الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن «الهجوم الإيراني الذي نفذته طهران على قاعدة العديد في الدوحة، مفاجئًا في ظل مواقفنا»، مضيفًا: «نعتبر الهجوم مفاجئا في ظل حرص قطر على الوساطة لحل الأزمات ونذهب بطاولة المفاوضات في أي أزمة».
انتهاك صاروخ لسيادة قطروأكد متحدث الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الهجوم الذي تعرضت إليه بلاده يمثل انتهاك صارخ لـ سيادة دولة قطر، ومخالفة لمبادئ حسن الجوار، إذ يمثل اعتداءً على الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وفي إشارة إلى الدور الدبلوماسي الذي تلعبه الدوحة في المنطقة، أضاف الأنصاري: «نعتبر الهجوم مفاجئًا في ظل حرص قطر على الوساطة لحل الأزمات»، مضيفًا: «دور الدوحة في الوساطة لحل النزاعات لا يتأثر بأي حدث وينبع من إيمانها بالسلام».
وأضاف المتحدث أن قطر تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء المفاجئ، الذي جاء رغم حرصها على لعب دور الوسيط في النزاعات، معتبرًا أن التصعيد يقوّض الاستقرار الإقليمي.
وأكد أن الحياة في البلاد عادت إلى طبيعتها، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى ممارسة أنشطتهم اليومية كالمعتاد، وموجهًا الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي أعربت عن تضامنها مع قطر.
كما أشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، في إطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد وضمان أمن واستقرار المنطقة.
دعوة للتهدئة
ورغم اللهجة الحازمة في الإدانة، جدد المتحدث باسم الخارجية القطرية الدعوة إلى التهدئة، قائلًا: «ندعو للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل النزاعات سلميًا».