تحول الملعب البلدي بحي الرحمة بمدينة سلا إلى مكب عشوائي للنفايات، في مشهد بيئي يثير القلق ويهدد بشكل مباشر صحة مرتاديه من الأطفال والشباب، وسط غياب أي تدخل ملموس من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها جماعة سلا.

وحسب بعض فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، فإن الفضاء الرياضي الذي يُعد المتنفس الوحيد لشباب الحي أصبح محاطًا بأكوام من القمامة والنفايات المنزلية ومخلفات البناء، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة ومظاهر تشوّه المنظر العام، وتحول الملعب إلى نقطة سوداء بيئيًا وصحيًا.

ورغم هذه الوضعية المقلقة، يستمر الأطفال واليافعون في ممارسة أنشطتهم الرياضية في ظروف غير لائقة، ما يزيد من احتمالات تعرضهم لمشاكل صحية أو حوادث مرتبطة بوجود نفايات خطيرة داخل الفضاء الرياضي.

وتساءل العديد من السكان عن دور جماعة سلا والمصالح المختصة في مراقبة وصيانة هذا المرفق الحيوي، داعين إلى تدخل فوري لإعادة تأهيل الملعب، وتنظيفه، وتوفير شروط السلامة والنظافة لمستعمليه.

هذا، وقد طالب فاعلون جمعويون بضرورة إشراك المجتمع المدني في تتبع وضعية الفضاءات الرياضية بالمنطقة، والعمل على بلورة حلول دائمة لمنع تكرار هذا المشهد المؤسف الذي يمس بشكل مباشر كرامة المواطنين وحقهم في بيئة نظيفة وآمنة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أطفال إهمال تلوث بيئي جماعة سلا حي الرحمة سلا شباب صحة

إقرأ أيضاً:

السنفور الذي أطفأ النور.. حين يتحول التنافس الرياضي الى مسرح دمي

في عالم كرة القدم، التنافس بين الأندية ليس وليد اليوم، وليس محصورًا داخل المستطيل الأخضر، فجميعنا نعلم أن “البرشلوني” لا يحب “المدريدي” ، وأن أنصار “البوكا” يرون في “الريفر” عارًا يجب طمسه، ولكن في أكثر الدوريات شراسة، تبقى خطوط لا يُسمح بتجاوزها- تختلف بحسب القيم والمبادئ- وفي مشهدنا الرياضي السعودي نبدو أحيانًا، وكأننا قررنا خوض منافسة عنوانها “من الأكثر صبيانية؟”
في عز فرحته، التي لا يجب أن يشوبها أي أمر (للشخص الطبيعي) يأتي (رئيس) رابطة الأهلي، ليعلق “السنفور”، ثم ليحاول فلسفة ما قام به بحجة الأعمال بالنيات، ويصف لنا خطوطه الحمراء، وهي العنصرية (كأن من استفزهم يأبهون بخطوطه) وننتقل الى الإعلاميين الذين امتهنوا التطاول على النادي الأهلي والتقليل من إنجازه، والأدهى أنهم يظهرون في الشاشات يتباكون عند تطاول الآخرين على ناديهم، ويحاضرون عن الاحترام والأخلاق التي يفتقدونها، ويضعون لنا خريطة لإيجادها؛ وكأنهم القبطان “سلفر” الذي يتحدث بحكمة الشرير، إلى لحظة أخرى من لحظات العبث عند احتفال الهلال لتُطفأ الأضواء في صالة النصر في تصرف لم يعرْ أي اعتبار لاتحاد اللعبة، والمسؤولين الموجودين، ولا الحاضرين أو سلامتهم.
ختامًا بتسعير تذاكر مباراة الشباب والأهلي، مجموعة من التصرفات تذكرني بتصرف المراهق الذي يلقي كيسًا مملوءًا بالماء على زجاج متجر في الحي.. مجرد تصرفات صبيانية.
قد يقول قائل:” إن التنافس طبيعي” نعم، ولكنه ليس طبيعيًا أن نشعل حروبًا إلكترونية على كل تتويج، ونخترع سيناريوهات للتشكيك، أو نتصرف كأننا في “حديقة أطفال” في أروقة رياضة دولة تعمل بمنهجية واحتراف، وتسعى جاهدة لبناء نموذج رياضي عالمي يحتذى به، بتنظيم أقوى البطولات واستقطاب أبرز النجوم، فنُصّر على تشويه المشهد المحلي بتصرفات تشوه العمل الجبار، الذي تقوم به المنظومة الرياضية؛ العمل الذي يهدف إلى جعلنا مختلفين.
المشكلة ليست في السنفور، ولا في إطفاء النور، ولكن في من يبرر باسم “حرية التعبير” و”الطقطقة” متجاهلًا أن الرياضة تُبنى بالاحترام، وتُهدم بالعبث؛ لذلك لا يجب أن يمنح الأشخاص أكبر من حجمهم؛ لكي لا يتمادوا، وأن التجاهل ليس أنجع من الرد؛ لأن التمادي غالبًا يبدأ من تصفيق الجمهور الخاطئ.
بعٌد آخر: إلى الجهات الرقابية الرياضية: الرقابة ليست المخالفات المتعلقة بعدم الحضور للمكس زون، أو التأخر في النزول؛ لأن البنية التحتية تبدأ بالعقول، قبل الملاعب.

مقالات مشابهة

  • الصادق: لا يجب أن تُمسك أي جهة سياسية بقرار المجلس البلدي في بيروت
  • تحول الملعب إلى حلبة مصارعة.. مشاجرة عنيفة خلال مباراة الكويت والعربي
  • السنفور الذي أطفأ النور.. حين يتحول التنافس الرياضي الى مسرح دمي
  • عمرو أديب: ترامب تجاوز نتنياهو ويتفاوض بشكل مباشر مع حماس
  • تسمم جماعي في تلعفر وصحة نينوى تؤكد استقرار الوضع الصحي للمصابين
  • قيادي في حماس يكشف عن محادثات متقدمة بشأن غزة مع واشنطن بشكل مباشر
  • في يومها العالمي.. شجرة الأركان نظام بيئي واقتصادي فريد
  • اعتداء بيئي على نهر البردوني.. بيان من مصلحة الليطاني!
  • الخارجية: القنصلية العامة للسودان بدبي ستظل مفتوحة