الإطاحة بعصابة في هونغ كونغ تحتال على البنوك باستخدام الذكاء الاصطناعي في التزييف العميق
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ألقت شرطة هونغ كونغ القبض على 6 أشخاص بتهمة استخدام الذكاء الاصطناعي في التزييف العميق لإنشاء صور لعملية احتيال على البنوك لنيل قروض بأسماء أشخاص حقيقيين.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنه وجهت للمحتالين الستة تهم بتزوير الصور والمستندات لخداع البنوك والمقرضين.
إقرأ المزيدوقال ديكين كو تيك، المشرف على مكتب الأمن السيبراني والجرائم التكنولوجية، إن العصابة استخدمت برنامج الذكاء الاصطناعي لتغيير الوجه المعروف باسم تقنية التزييف العميق، لتقديم طلب للحصول على قروض عبر الإنترنت من المؤسسات المالية.
وأضاف ديكين كو تيك "سنواصل العمل بنشاط لتقديم مجرمي الإنترنت المختبئين في العالم الرقمي إلى العدالة".
وتتهم المجموعة باستخدام بطاقات الهوية المسروقة والمستندات المصطنعة لتقديم طلبات الحصول على قروض عبر الإنترنت، وذكرت الشرطة أن الهويات وإثباتات العنوان وبيانات الدخل تم تزويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحميلها إلى المؤسسات المالية للموافقة عليها.
وتطلب العديد من المؤسسات المستهدفة من أولئك الذين يسعون للحصول على قروض، التقاط صور شخصية في الوقت الفعلي أثناء عملية تقديم الطلب لإثبات هويتهم.
ووفقا لسلطات هونغ كونغ، استخدم المحتالون الذكاء الاصطناعي لتغيير وجوههم لتتناسب مع تلك المصورة على بطاقات الهوية المسروقة.
إقرأ المزيدوتقول السلطات إن المجموعة قدمت ما لا يقل عن 20 طلب قرض باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وتمت الموافقة على قرض واحد بقيمة تقارب 8937 دولارا.
كما تم استخدام بطاقات الهوية المسروقة لتقديم طلب للحصول على 70 قرضا إضافيا وفتح 20 حسابا مصرفيا.
وأوضحت السلطات أن المتهمين استخدموا أيضا الهويات المسروقة للتسجيل في العشرات من بطاقات الهواتف (Sim Card)، والتي تم استخدامها لإرسال رسائل تصيد غير مرغوب فيها للحصول على تفاصيل بطاقة الائتمان والمعلومات الشخصية.
وأفادت الشرطة بأن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين 31 و50 عاما، ويعتقد أن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما اعتقل خلال المداهمة هو زعيم العصابة.
المصدر: شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية انترنت تكنولوجيا جرائم سرقات شرطة مصارف هونغ كونغ الذکاء الاصطناعی للحصول على
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
أبوظبي (الاتحاد) أحدثت منصة إكس التابعة لإيلون ماسك، بلا شك، تحولًا في آليات التحقق من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إطلاق ميزة "ملاحظات المجتمع"، التي وفّرت نظامًا جماعيًا يُمكّن المستخدمين من الإسهام بوجهات نظر متنوعة حول مدى موثوقية بعض المنشورات.
منصة إكس تعتزم السماح للذكاء الاصطناعي بكتابة هذه الملاحظات، وتهدف المنصة من خلال هذه الخطوة إلى تسريع نشر الملاحظات التوضيحية على المنشورات وتوسيع نطاقها، مع الحفاظ على الدقة والحيادية.
ميزة "ملاحظات المجتمع Community Notes" في منصة إكس تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الشفافية، وذلك من خلال تمكين المستخدمين من إضافة ملاحظات توضيحية على المنشورات التي قد تحتوي على معلومات غير دقيقة أو مضللة.
كشفت منصة إكس عن أدوات تطوير جديدة تتيح للمبرمجين إنشاء "كتّاب ملاحظات آليين" بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه الأدوات ستُستخدم حاليًا في وضع اختبار، ولن تُنشر أي ملاحظة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي من دون مراجعة واعتماد.
هذه الميزة لا تزال قيد التجربة، ولن تُطرح للجمهور إلا بعد أسابيع من الاختبار والتقييم.
ومن المقرر قبول أول دفعة من "كُتّاب الملاحظات الآليين" في وقت لاحق من هذا الشهر، ليبدأ بعدها ظهور الملاحظات التي أُنشئت بالذكاء الاصطناعي أمام المستخدمين.
أوضحت منصة إكس أن هذه الميزة الجديدة قد تسهم في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر دقة وأقل تحيّزًا، من خلال الاستفادة من تقييمات المستخدمين للملاحظات المنشورة، مما يخلق "دورة تحسين متواصلة" تعزز كفاءة تلك الميزة.
أخبار ذات صلةوستخضع الملاحظات التي تكتبها نماذج الذكاء الاصطناعي إلى تقييم أولي عبر نظام مفتوح المصدر وآلي يُقيّم مدى صلة الملاحظة بالموضوع، ويرصد إذا كانت تنطوي على إساءة أو غيره. ويعتمد هذا التقييم على بيانات سابقة من مساهمي مجتمع الملاحظات.
وأكدت منصة إكس أن "التحكم ما زال بيد البشر"، لكن دور العنصر البشري يبدو مقتصرًا على تقييم الملاحظات بعد نشرها، من خلال نظام التصويت والتغذية الراجعة.
ولتوفير الشفافية، سوف تُميّز كل ملاحظة أُنشئت بالذكاء الاصطناعي بوضوح عند عرضها للمستخدمين. كما أوضحت الشركة أن الذكاء الاصطناعي لن يُستخدم إلا على المنشورات التي طُلبت لها ملاحظات مجتمعية سابقًا، في حين تتجه المنصة مستقبلًا إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن نظام التحقق من المحتوى.
لكن هذه الخطوة لا تخلو من الجدل، فبحسب ورقة بحثية صدرت هذا الأسبوع عن فريق "Community Notes"، يوصى بأن يعمل الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع البشر، خصوصاً طلاب الماجستير في القانون (LLM)، لتعزيز دقة المحتوى عبر التعلم المعزز ومراجعة بشرية نهائية قبل النشر.
ويؤكد الباحثون: "هدفنا ليس خلق مساعد ذكي يوجه المستخدمين إلى ما يجب أن يعتقدوه، بل تمكينهم من التفكير النقدي وفهم الواقع بشكل أعمق".
بوجه عام، بينما تسعى منصة إكس إلى تحسين الأداء والكفاءة عبر الذكاء الاصطناعي، تبقى الحاجة ملحة إلى رقابة بشرية واعية تكافح نشرالمعلومات الزائفة المقنّعة.
ولكن تبقى هناك أسئلة جوهرية، من أبرزها: هل ستكون الملاحظات التي يكتبها الذكاء الاصطناعي دقيقة بقدر تلك التي يكتبها البشر؟.