قال مسؤولون إن الجولة الجديدة من المحادثات بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي انتهت في سلطنة عمان يوم الأحد مع التخطيط لعقد جولات تفاوضية أخرى، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه طهران إصرارها على مواصلة تخصيب اليورانيوم.

وعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين على الرغم من اتخاذ واشنطن موقفا صارما في العلن والذي قال مسؤولون إيرانيون إنه لن يساعد المفاوضات.




وقال عراقجي إن المحادثات كانت "أكثر جدية ووضوحا عن الجولات الثلاث السابقة".

وأضاف للتلفزيون الرسمي: "بات أحدنا يفهم الآخر على نحو أفضل الآن، ونأمل في إحراز مزيد من التقدم في المستقبل… يجب أن تستمر إيران في تخصيب اليورانيوم، مع أن نطاقه ومستواه قد يتغيران".

وذكر مسؤول كبير في إدارة ترامب أن المناقشات "المباشرة وغير المباشرة" التي جرت، الأحد، استمرت لأكثر من ثلاث ساعات.

وأضاف المسؤول: "نحن متفائلون بالنتيجة التي توصلنا إليها اليوم ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل الذي سينعقد قريبا".

وقال ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز"، الخميس، إن الخط الأحمر بالنسبة لواشنطن هو "لا تخصيب. وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.

لكن عراقجي قال: "لا يوجد مجال على الإطلاق لتقديم تنازلات بخصوص تخصيب اليورانيوم" على الأراضي الإيرانية.

وأضاف بعد المحادثات: "أبعاد (هذا التخصيب) أو نطاقه أو مستواه أو كميته قد يخضع لبعض القيود لأغراض بناء الثقة كما حدث في الماضي على سبيل المثال، لكن مبدأ التخصيب في حد ذاته غير قابل للتفاوض على الإطلاق".

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منشور على منصة "إكس" إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تضمنت أفكارا "مفيدة ومبتكرة"، مضيفا أن الجولة القادمة من المحادثات ستُعقد بعد أن يتشاور الطرفان مع قيادتيهما.

من جهته قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إنهم جادون بشأن التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان، لكنهم لن يقبلوا بإنهاء البرنامج النووي السلمي كاملا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الأحد، أن بزشكيان، تطرق في حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في العاصمة طهران، إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وأكد بزشكيان، أن بلاده لا تسعى ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.



وأضاف: "وفقا لفتوى المرشد (الإيراني علي خامنئي)، فإن أي عمل يهدف إلى إنتاج الأسلحة النووية ممنوع".

وأردف بزشكيان: "لا شك أن الجدال بشأن ضرورة تخلي إيران عن جميع منشآتها النووية غير مقبول لنا أيضا. سنواصل أنشطتنا النووية السلمية بعزم".

وتابع: "نحن جادون بشأن المفاوضات والسعي إلى التوصل إلى اتفاق. نتفاوض لأننا نريد السلام. نحن دولة تسعى إلى السلام والأمن في المنطقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية المحادثات الإيرانيين النووي إيران امريكا النووي محادثات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المحادثات

إقرأ أيضاً:

باكستان وأميركا تواصلان المحادثات التجارية

تواصل باكستان والولايات المتحدة محادثاتهما بشأن اتفاق تجاري يتضمن التزامات استثمارية من واشنطن، في خطوة تعكس سعي إسلام آباد إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم الانتقادات التي تحيط بهذه التوجهات في ظل حساسية الملف التجاري بين البلدين.

وقال وزير الدولة للشؤون المالية الباكستاني، بلال أظهر كاياني، في مقابلة لتلفزيون بلومبيرغ، إن "الاتفاق مع مزيد من التفاصيل سيتم التفاوض عليه ومناقشته في الأشهر المقبلة"، مضيفا أن باكستان تسعى إلى الحصول على تعريفات جمركية أفضل، على بعض الصادرات الرئيسية إلى أميركا، إلى جانب تأمين التزامات استثمارية في قطاعات حيوية، مثل الطاقة والمناجم والمعادن.

وأوضح كاياني، أن بلاده تأمل في "مواصلة هذه المناقشات" مُقبلا، مشيرا إلى أن المحادثات تشمل كذلك زيادة فرص دخول المنتجات الأميركية إلى السوق الباكستانية، وخفض الحواجز غير الجمركية، وتبسيط ما يعرف بـ"قواعد المنشأ".

ووفق بيانات 2024، تُعد الولايات المتحدة أكبر سوق للصادرات الباكستانية، حيث تجاوزت قيمة هذه الصادرات 5 مليارات دولار سنويا، بينما بلغت واردات باكستان من أميركا نحو 2.1 مليار دولار.

قائد الجيش الباكستاني عاصم منير يعتزم زيارة واشنطن للمرة الثانية في شهرين ما يعكس تقاربا بين البلدين (أسوشيتد برس)

وأشار كاياني إلى أن باكستان نجحت في الحصول على نسبة رسوم جمركية تبلغ 19%، وهي أقل بكثير من النسبة البالغة 29% التي فرضها ترامب في البداية، وأدنى مما تدفعه دول جنوب آسيا الأخرى مثل الهند وبنغلاديش.

ويأتي هذا التطور في وقت يقوم فيه قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، بزيارته الثانية إلى أميركا في أقل من شهرين، في مؤشر على تقارب متنام بين الجانبين على المستويين العسكري والاقتصادي.

إعلان

وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي، لدى كشفه عن الخطوط العريضة للاتفاق التجاري، أن أميركا ستعمل مع باكستان على تطوير "احتياطياتها النفطية الهائلة"، مؤكدا أن واشنطن بصدد اختيار شركة نفط لقيادة هذه الشراكة، وهو ما أثار تساؤلات في الأوساط الاقتصادية عن جدوى مثل هذه المشاريع في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه باكستان.

هذا المسار التفاوضي، رغم ما يحمله من وعود بزيادة الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري، يظل محاطا بقدر من عدم اليقين، خصوصا في ظل ما تعتبره بعض الدوائر الاقتصادية "اعتمادا مفرطا" على وعود الإدارة الأميركية، والتي قد تتأثر سريعا بتقلبات السياسة الداخلية في واشنطن أو المستجدات الجيوسياسية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • "محادثات ألاسكا" بين تفاؤل ترامب ومخاوف أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين
  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • كوريا الشمالية تحذر من رد صارم على مناورات كوريا الجنوبية وأمريكا
  • إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
  • باكستان وأميركا تواصلان المحادثات التجارية
  • شركة أميركية تعتزم تخصيب اليورانيوم بمنشأة نووية جنوب أفريقية
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • خلال أسبوع.. 170 ألف طن صادرات غذائية وأمريكا والسعودية على رأس المستوردين
  • بزشكيان : الكيان الصهيوني هاجم إيران بتوجيه ودعم أمريكي